اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 05:37 ص

البشرى مرشحا للرئاسة

الأحد، 26 فبراير 2012 07:57 ص

وضع المستشار طارق البشرى حدا لما أثير حول أنه كان واحدا من لجنة لاختيار مرشح توافقى للرئاسة، يحظى برضا التيارات الإسلامية المختلفة، وقال إنه لم يشارك فى مثل هذه اللجنة، وإنه يعارض من الأساس تشكيلها، كما أنه يعارض مثل هذه اللجان، وهذا موقف محترم من رجل محترم رغم أى خلاف معه.

المستشار طارق البشرى قيمة فكرية وسياسية كبيرة، بصرف النظر عن الانتقادات العنيفة ضده بسبب التعديلات الدستورية التى أجرتها لجنته بتكليف من المجلس العسكرى، واعتبر منتقدو هذه التعديلات «أم المشاكل» التى فجرت الكثير من الأحداث فى المرحلة الانتقالية، وظل الرجل فى موقف الدفاع عما أنجزه طوال المرحلة الماضية، ومع ذلك فإن اسمه بدأ يطل كمرشح للرئاسة تبحث جماعة الإخوان إمكانية الدفع به فى سباق الانتخابات، أملا منها فى مواجهة تشتت ما أسموه بـ«18 مليون صوت انتخابى إسلامى» هم حصيلة الأصوات التى ذهبت إلى حزب الحرية والعدالة وحزب النور فى الانتخابات البرلمانية الماضية، فهل يمكن أن يتحقق ذلك، من باب المفاجأة التى أشار إليها بعض قادة الإخوان، بأن هناك مرشحا سيتم الدفع به ولم يتم الكشف عنه حتى لا يتم حرقه؟

وللتذكير فإن المستشار البشرى كان من الأسماء التى تداولتها قوى وطنية معارضة أثناء نظام مبارك، فى مقدمتها حركة كفاية، للدفع به مرشحا للرئاسة، وذلك فى مواجهة مبارك أو نجله جمال فى حال ترشح أحدهما للرئاسة، وجاء الطرح من باب التقدير الكبير للرجل بسيرته الوطنية، وبالرغم من الإدراك الجيد لصعوبة أن يتحول هذه الطرح إلى واقع ملموس على الأرض، فإنها كانت فكرة للنضال السياسى ضد نظام مبارك يكون رمزه طارق البشرى؟

ولما جاءت ثورة 25 يناير انقلبت الأوضاع فى هذا المسار، حيث أفرزت الثورة معطيات سياسية جديدة على الأرض، من بينها الانتقادات لـ«البشرى»، واللافت أن هذه الانتقادات جاء أغلبها ممن طرحوا فكرة ترشيح البشرى رئيسا أثناء نظام مبارك، وحاصل ذلك أنه فى حال طرحه الآن سيبقى مرشحا للإخوان، ولن يكون مرشحا لقوى وطنية جامعة من اليمين واليسار والقوميين والليبراليين، كما كان من قبل، وهذا متغير لا أعرف كيف يفكر فيه الرجل لو كان يفكر فى الأمر فعلا.