اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 10:15 م

برامج المرشحين أولاً

الإثنين، 20 فبراير 2012 08:01 ص

فى السباق على إعلان الأحزاب والقوى السياسية تأييدها لأسماء بعينها من مرشحى الرئاسة شىء لافت يستحق الانتقاد، لأن ظاهر وباطن هذا الإعلان يعتمد على المناورة والالتواء، كما أنه يتعالى على الشعب المصرى.

وإذا كان من الطبيعى أن تنزل هذه القوى إلى أرض الملعب فى هذا السباق المهم، فإنها تمارس لعبة تنفى بها ما تطرحه عن ضرورة انتهاء زمن الفرد، وانتهاء زمن الرئيس الذى يتم التصفيق له، أى أنها تكاد تسير على نفس النهج الذى ثار المصريون ضده فى 25 يناير.

تتداول هذه القوى أسماء قبل أن ينتهوا من وضع برامجهم الانتخابية الكاملة، ويقودنا ذلك إلى القول بأنهم يبحثون عن الشخص أولا، ثم يأتى الحديث عن البرامج ثانياً، ويعبر ذلك عن خلل كبير فى الترتيب.

ترددت الأنباء عن رغبة جماعة الإخوان فى ترشيح الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت مسمى «المرشح التوافقى»، وترى الجماعة، ومعها قوى ليبرالية ويسارية، أن أحدا من المرشحين المطروحين لا يلبى طموحهم، والملاحظة الجديرة بالانتباه فى هذا الرفض، أنه لا يستند إلى رؤية تستند إلى مناقشة برامجهم، لمعرفة مدى رجاحتها من عدمها فى قيادة مصر مستقبلا.

قد نتفق على أن المؤهلات الشخصية عنصر حاكم فى ذلك، وأن طبيعة المرشح طبقا لإمكانياته السياسية والقيادية هى التى تقود إلى الثقة فى تنفيذ برنامجه، لكن لا يصح أن نقلب المسألة، بالإسراع فى تأييد مرشح بعينه دون أن نعرف برنامجه الذى ترشح على أساسه.

يوم 10 مارس سيُفتح باب الترشيح، وفور انتهاء فترة التقدم للترشيح، سيقف الذين دخلوا السباق على أرضية واحدة، فلا خبرة عمرو موسى أو نبيل العربى الدولية تعنى وضعهما فى سلم الأفضلية، ولا عدم وجودها لدى صباحى وأبو الفتوح يسحبان من رصيدهما، فلم يكن أردوجان فى تركيا أو لولا دا سيلفا فى البرازيل أو مهاتير محمد فى ماليزيا شخصيات دولية معروفة قبل قيادتهم لبلادهم، ومع ذلك حققوا النهضة التى جعلت من بلادهم معجزات اقتصادية عالمية، والسبب يأتى من أن شعوبهم انتخبتهم وفقا لبرامج نادوا بها وحشدوا لها، فلماذا تتجاهل نخبتنا ذلك؟