اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 05:17 ص

مؤيدو العسكرى.. ليتهم يسكتون

الإثنين، 13 فبراير 2012 03:50 م

لماذا لا يحاول السادة والسيدات مؤيدو المجلس العسكرى أن يتعلموا فضيلة المحبة الصامتة والتأييد الصامت والسكوت الذى من ذهب؟ وكيف يمكن أن نلفت نظرهم إلى أنهم كلما تكلموا ارتكبوا مصائب وجرائم، وسحبوا من رصيد «المجلس» الذى يبدو أنه يشحن على الطاير بعدما كان «خط ورصيده مفتوح».

آخر مواقف السادة المتطرفين فى تأييدهم، كانت الرسالة الزاعقة التى وجهوها للمشير طنطاوى خلال وقفة تأييدية بالعباسية، عندما طالبوه بترشيح أحد أعضاء المجلس فى انتخابات الرئاسة، وظلوا يهتفون كمن يسير فى الاتجاه العكسى على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى «عسكرية.. عسكرية مش هتبقى مدنية».. إزاى يا عالم، يا خلق اعقلوا وقولوا كلام غير ده.

هل يفكر السادة المؤيدون فى تحركاتهم، وإذا كانوا يفكرون فأى منطق يحكمهم، أم أن هناك من يفكر لهم ويمنطق لهم الأشياء والوقفات واللافتات التأييدية، بحثا عن توازن ما مع دعاة الرحيل الآن وفورا؟ ألا يعرف السادة المؤيدون أن هناك تأكيدات متكررة صادرة عن المجلس العسكرى تفيد بعدم ترشح المشير طنطاوى أو أى من أعضاء المجلس للرئاسة، وأن الرئيس المقبل لمصر سيكون مدنيا منتخبا فى انتخابات حرة ونزيهة، فلماذا إذن هذه المزايدات الرخيصة المصنوعة على طريقة «اخترناك»؟
هؤلاء الذين خرجوا فى وقفتهم يطالبون بعسكرة الدولة، فعلوا بالضبط مثل الدب الذى أراد أن يبعد الذبابة عن وجه صاحبه وحبيبه بصخرة كبيرة، ألقاها على الذبابة طبعا، وأنتم تعرفون بقية القصة، فحجم الاستفزاز الذى تسببه مثل هذه الدعوات كفيل بتجييش مظاهرة مليونية خشية أن يصدق المجلس أو أحد أعضائه مثل هذه الهتافات المعلبة، بل إنها كفيلة بتحويل الدعوة إلى العصيان المدنى من عمل أهوج فاشل غير مسؤول إلى نضال مشروع يلتف حوله الحريصون على مستقبل أفضل لهذا البلد.

أرأيتم إلى أى حد يتسبب مؤيدو المجلس المنظمون أصحاب الوقفات فى تآكل أرضيته وشعبيته عند الناس فى عموم مصر المحروسة، اسكتوا رحمكم الله، اسكتوا إذا كنتم تريدون الخير لهذا المجلس حتى يكمل دوره التاريخى فى الفترة الانتقالية.. اسكتوا من أجل البلد.. يااه.. ياساتر.