حجازى لـ"آخر النهار": حل أزمتنا فى العودة لدستور 71 مع بعض التنقيح
الأحد، 02 ديسمبر 2012 01:56 ص
أكد د. مصطفى حجازى المفكر الاستراتيجى، أن الثورة قامت ونحن الآن فى لحظة تأسيس سمتها الأساسية التوافق وليس الإكراه الذى نعيشه الآن، والذى سيصل بنا إلى لحظة اللا تعايش، مشيرا إلى أننا بصدد صراع سياسى على الدستور لا ينبغى أن يمثل مشكلة بين أطراف المجتمع.
وأضاف حجازى، خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار"، أن الدستور إذا لم يصدر بالتوافق سيكون قاعدة لعدم استقرار المجتمع، مؤكدا أن الغرض الأساسى من كتابة الدساتير هو الانتقال من حالة السيولة الثورية إلى الاستقرار ورغم ذلك لم تحقق الجمعية التأسيسية حالة التراضى أو التوافق فى المجتمع، موضحا أن الشعوب لا تفاوض أو توضع على مائدة القمار السياسى.
وقال حجازى: "المجتمع الآن يشحن نحو الحروب والاحتقان وهذه لا تمثل أجواء لصنع دستور، وهناك مخرج الآن وجيه وهو العودة إلى دستور 71 مع بعض التنقيح، لأننا الآن فى مجتمع ليس ديمقراطيا وسط وجود تغول على السلطات ووجود قدر كبير من الريبة وعدم الشفافية فى عمل التأسيسية والانسحابات التى تمت دون أسباب واضحة".
وأكد حجازى أن الإعلان الدستورى فعل كارثى مبرراته قوية فى ظل مجتمع يتم شحنه معنويا بالكراهية والعدوانية والصدام الذى سيبقى لفترة طويلة تتجاوز استفتاء على الدستور، مهما كانت نتيجته وعلى الرئيس أن يعيد الأمور لأصحابها ويترك الاختيار للشعب.
