بلاغ للنائب العام
فى القانون، هناك مادة خاصة بعقاب أى شخص يقوم بترويع آخرين وتهديدهم، وعليه فإننى أتقدم لسيادة النائب العام الذى يعد الجهة الممثلة للشعب ومحاميها بهذا البلاغ ضد السيد مرجان سالم الجوهرى الشهير بالشيخ عبد الحكيم حسان وأحد شيوخ الاتجاه السلفى الجهادى الذى ظهر فى برنامج العاشرة مع المذيع والصحفى وائل الأبراشى يوم 11/10 الذى يعرض على قناة دريم 2، حيث تحدث المبلغ عنه عن أمور تسببت فى ترويع كثير من طوائف الشعب المصرى وخاصة حين قال إن جماعته تنتظر التمكين من أجل هدم الأهرامات وتمثال أبو الهول وأى آثار أخرى فى مصر، لأنها بالنسبة له ولجماعته أصنام، السيد مرجان سالم الجوهرى أضاف أن أى تماثيل تعبد أو لا تعبد عليهم تحطيمها، كما حطموا تماثيل بوذا فى أفغانستان، السيد مرجان أضاف وأفاض فى هذا الأمر، إضافة إلى قوله إن على مسيحيى مصر دفع الجزية لأنهم فى دار إسلام.
السيد النائب العام.. بالتأكيد، إن القانون بكل صوره لا يعاقب على أفكار الناس الخاصة حتى إن كانت إجرامية أو متجاوزة له، ولكن حين يفصح مواطن عن أفكار وأفعال مرتبطة به من شأنها أن تتسبب فى ترويع وخوف للمجتمع أو لمجموعة أفراد آمنين فيه فإن هذا يعد تهديدا صريحا لأمن المجتمع وهو عين ما قام به السيد مرجان سالم الجوهرى.
السيد المستشار النائب العام.. لقد ثار الشعب المصرى مطالبا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولكن لكل حرية ضوابط يحكمها القانون وتكفلها الدول لمواطنيها، وبالتأكيد من بينها حرية الفكر والعقيدة، ولذا فحين ظهرت فى الماضى مجموعات تعتنق أفكارا شاذة وأقاموا طقوسهم عند سفح الهرم تم القبض عليهم وتوجيه تهم لهم، وكذلك فإن القانون يكفل الأمن للمواطن بالقوانين المنصوص عليها فى حالات البلطجة التى تروع وهى جريمة فى حد ذاتها حتى لو لم تسفر عن جريمة أخرى تقترن بها، وهى القتل أو الإصابة.
سيادة النائب العام المصرى.. إن الأفكار التى أذاعها علانية السيد مرجان سالم الجوهرى دفعتنى كما دفعت الملايين من الشعب المصرى صاحب المبادئ الوسطية إلى الخوف بل الرعب من مستقبل يبدو غامضا ومرعبا، وربما حاضر يبدو سوداويا حتى إن كل من تحدث فى البرنامج المذكور من المشاهدين على اختلاف اتجاهاتهم قد ردد جملة واحدة وهى «مصر رايحة فى ستين داهية».
السيد مرجان الجوهرى لم يكن فى هذا البرنامج يتبادل الأفكار مع محدثيه أو المختلفين عنه ولكنه كان يعلن عن مبادئ تبحث جماعته عن تطبيقها على سائر الأمة بمسلميها ومسيحييها وهو تهديد سافر واضح جلى لا لبس فيه، وعليه فإنى أطالبكم بالتحقيق مع السيد الجوهرى فيما أنسبه له من اتهامات، متخذين من حلقة العاشرة مساء دليلا على اتهامى.
مقدمته لسيادتكم حنان شومان