اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:10 م

الكاتب الكبير جمال الغيطانى

"الغيطانى": لهذه الأسباب لا نصلى بمسجدى "ابن طولون" و"أبو الدهب"

الشارقة - بلال رمضان الأحد، 11 نوفمبر 2012 11:03 م

قال الكاتب الكبير جمال الغيطانى، إن مصر تتمتع بعبقرية صنعها التاريخ، تجلت فى وجود رموز للأديان السماوية الثلاثة متجاورة فى مصر القديمة فى محيط كيلو متر مربع واحد، فى جامع عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، ومعبد عيزرا، وأشار "الغيطاني" إلى الأسباب التى تمنع المسلمين المصريين من الصلاة فى مسجدى "ابن طولون" و"أبو الدهب".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس، ضمن فعاليات وأنشطة المشاركة المصرية ضيف الشرف فى معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والثلاثين، وتحدث فيها الكاتب الكبير جمال الغيطانى عن عظمة القاهرة.

وأوضح "الغيطانى" خلال حديثه عن القيمة التى تمثلها بعض المساجد الأثرية، مثل جامع بن طولون الذى بناه أحد أقباط مصر ويعد أحد أروع المساجد فى العالم، وتتجلى فيه فكرة علاقة الفراغ بالكتلة فى إشارة رائعة وفريدة لعلاقة الروح بالجسد، وكيف كانت مئذنته تمثل حنينا من بن طولون إلى العراق لذلك كان استنساخه لمئذنة جامع سامراء، والغريب أن هذا المسجد لا تقام قيه الصلاة لأن المصريين يقولون إن السيدة نفيسة دعت بعد الصلاة فيه، كما رفض المصريون الصلاة فى مسجد محمد أبو الدهب لأن من بناه تجرأ وجعل مئذنته تعلو على مئذنة الأزهر، واعتبروا ذلك تطاولا على مكانه الأزهر وقرروا مقاطعة المسجد.

وتحدث "الغيطانى" عن عبقرية اختيار المكان الذى أُنشئت فيه القاهرة، مشيرا إلى أن هناك شيئا رابطا فى كل المبانى الدينية التى كان المصرى ينشئها، سواء معبد أو كنيسة أو مسجد، يتمثل فى ضرورة ارتباط ذلك بأحد مفردات الكون، مثال ذلك ارتباط بناء القاهرة بالنجم القاهر.

وقال الغيطانى إن المصرى منذ الفراعنة وإلى اليوم يقاوم فكرة الفناء بالبناء، لذلك فأول شىء يفكر فيه هو أن يبنى شيئا يخلده حتى لو كان مقبرة، وبسبب هذه العقيدة برع المصريون فى فنون العمارة.