اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 08:11 م

أبطال مسيحيون لنصر أكتوبر «1»

الإثنين، 08 أكتوبر 2012 09:47 ص

كتبت هذا المقال من قبل وكان بعنوان «إلى الشيخ ياسر برهامى»، تعقيبا على رأيه الذى قال فيه: «ليس من حق الأقباط تولى الوظائف القيادية والسيادية» فى مصر، وأعيد نشره الآن بمناسبة الاحتفالات بنصر أكتوبر، الذى كتبه مسلمون ومسيحيون فى ملحمة خالدة منذ حرب الاستنزاف العظيمة التى قادها جمال عبدالناصر، وقيادة عسكرية رائعة ممثلة فى الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية بعد نكسة 5 يونيه 1967، والشهيد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش، الذى استشهد فى الخطوط الأمامية بغارة غادرة من العدو الصهيونى، وبينما يحدث تهديد متواصل على إخواننا المسيحيين فى سيناء هذه الأيام، أعيد ما كتبته حتى نعرف كم كانت مصر وطنا يظلل أبناءه دون تفرقة فى الدين، ولعل الرئاسة تنتبه لهؤلاء فتكرمهم كأبطال حقيقيين.

قلت فى مقالى: حين توصل المقدم مهندس باقى زكى ياقوت إلى عمليته الرائعة باستخدام المياه لإحداث ثغرات فى الساتر الترابى لخط بارليف، فى سبتمبر عام 1969، لم يفكر فيها بوصفه قبطيا، وإنما لأنه مصرى وطنى، وحين استقبله جمال عبدالناصر لمناقشة هذه العملية لم يستقبله بوصفه قبطيا محرما عليه الدفاع عن الأرض التى تربى عليها، وكانت عمليته هى ورقة السر فى انتصار مصر فى حرب أكتوبر عام 1973.

عبقرية باقى زكى ياقوت، كانت أساسا للجيش المصرى فى ملحمته الخالدة، والذى كان من ضمن قيادته بطل قبطى آخر هو الفريق فؤاد عزيز غالى الذى كان نائبا للجيش الثانى الميدانى ثم قائدا له، وقال له المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية: «مكتوب على جبهتك القنطرة، ولأن أتركك حتى تحررها وسوف تعود إلى قيادة الفرقة 18 مشاة»، وفعلها غالى، وقام بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد، ومعه فرقته وجيشه الثانى بمسلميه ومسيحيه ومنهم اللواء ثابت إقلاديوس رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية.

فى القائمة أسماء أخرى خالدة مثل اللواء أركان حرب شفيق مترى سدراك، الذى اشترك فى معركة أبوعجيلة عام 1967، والتى تعد من أرقى وأشرف معارك الجيش المصرى، وكان قائدا لكتيبة مشاة وكبد العدو خسائر فادحة نال بسببها ترقية استثنائية، وفى حرب أكتوبر جاد بروحه يوم 9 أكتوبر بعد أن دخل بقواته إلى سيناء بعمق 14 كيلومترا.

.. يتبع