السبت 2025-03-15

القاهره 01:50 ص

صورة ارشيفية

شعبان سيد مرعى يكتب: شموع خلف أستار الظلام


الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 03:06 م

خدعوك فقالوا، مطالب فئوية وهى فى حقيقة الأمر حقوق مغتصبة منذ سنوات طويلة وتحتاج لمن يردها لأصحابها ولو بجدول زمنى، بل إنها فى رقبة الرئيس ليوم القيامة وسوف يسأل عنها.

لقد خرج الناس يطلبون وسيدنا عمر – رضى الله عنه – خاف من الحساب عن دابة لم تخرج ولم تطالب ولكنه يعلم أن الله هو الحق العدل.

خدعوك فقالوا: الحل الأمنى، ولكن الواقع أن الشرطة تغطى على الفشل الإدارى للقيادات المتكاسلة والفاشلة، فما دخل الشرطة فى إضراب المعلمين أو الأطباء أو العمال؟؟؟؟؟؟؟؟

خدعوك فقالوا: بطانة الرئيس تفسده، ولكن الواقع أن الرئيس هو الذى يختار بطانته وليس العكس وكلنا يرى ذلك فى محيط عمله وكيف أن كل مدير جديد يحيط نفسه بما يحب ويريد من البطانة وفى الحديث الشريف عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسى ذكره وإن ذكر أعانه وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسى لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه رواه أبو داود بإسناد جيد على شرط مسلم.

خدعوك فقالوا: لا تنس أيام الذل والقهر والفقر والاعتقال قبل الثورة وما أنت فيه من نعيم اليوم فاسكت، قل لهم وأنتم لا تنسوا مصيرهم فقد سجنوا وحوكموا وفقدوا سلطانهم ولو وصلت أيدى الشعب لهم لما بقى لأحد منهم أثر إلا فى صفحات التاريخ السوداء.

خدعوك فقالوا: ليس فى الإمكان أبدع مما كان، هذه حجة العاجزين، كيف ذلك؟؟؟؟ لأن الحقيقة أن ما كان لم يكن موجودا قبل ذلك، هل سبق أحد الفراعنة فى بناء الأهرامات، وهل سبق أحد الخليل بن أحمد فى علم العروض؟؟، نحن نتحدث عن عشرات السنوات للنهوض بمصر مع أن ماليزيا والبرازيل نجحتا فى سنوات معدودة مع فرق الموارد، والفرق أن المسئولين لدينا يحاربون الإبداع خوفا أو حقدًا.
خدعوك فقالوا: الدنيا أبيض أو أسود، ولكننا نجد المسلمين يصلون حول الكعبة بجهاتها الأربع والكل صلاته صحيحة فقد يكون للحق جهات والكل صواب.

خدعوك فقالوا: الحق فوق القوة، مع أن الحق لا يعود إلا بالقوة: قوة المال أو السلاح أو العزيمة.

خدعوك فقالوا: مهادنة العدو طريق الأمان، كيف ذلك والعدو لن يترك فرصة للقضاء عليك إلا وانتهزها وفى القرآن الكريم قال تعالى: "فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ" (سورة محمد 35).

خدعوك فقالوا: الفن للفن، والحقيقة أن الفن يجب أن يكون لخدمة المجتمع والناس، فلقد خلد العالم كل عمل صنع من أجل البشر لأن الذى يخلد عمل الفنان هم البشر فإذا لم يكن من أجلهم فسيموت العمل الفنى بموت صاحبه.

AMP