اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 12:41 م

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الخروج الآمن .. أم البقاء الضامن؟

الإثنين، 09 يناير 2012 07:57 ص


أعترف بعجزى عن فهم ما يدور فى صفوف التيار الليبرالى فى مصر، فبعض الأحزاب وقوى الثورة تتخذ مواقف تستعصى على التحليل.. إلى الحد الذى أتعجب فيه: هل يمضى هؤلاء السياسيون وفق خطة واضحة الملامح لمستقبل مصر، أم أنهم يصيحون مع كل صائح، ويخوضون مع كل خائض، بلا معنى، أو استراتيجية لحماية الدولة المدنية؟

كان الليبراليون يبحثون عند مطلع الثورة عن «البقاء الضامن» للقوات المسلحة لحماية المدنية، والحيلولة دون الانقلاب على الدستور ودولة القانون، وتحويل مسار مصر إلى حكم شمولى بصبغة دينية، ثم انقلب الحال إلى قطيعة بين نشطاء الثورة، والمجلس العسكرى، مقابل الكثير من التفاهم بين الجيش والإسلاميين.

الإسلاميون الآن يرتّبون أوراق «الخروج الآمن» للمجلس، بينما نسى الليبراليون فكرتهم الاستراتيجية، حول «البقاء الضامن» للديمقراطية، والنتيجة أن التيار الليبرالى صار خصما للجميع فى باقة واحدة، صار خصما للإسلاميين ولمن انتخبوا الإسلاميين، وصار خصما للمجلس العسكرى، ولمن يناصرون المجلس العسكرى فى الشارع.

أسأل: ما الاستراتيجية التى تتصورها القوى الليبرالية إذن لضمان عدم الانقلاب على الديمقراطية؟ ومن المسؤول عن ترويج فكرة الخروج الآمن، وضياع منطق البقاء الضامن على الأقل خلال فترة إعداد الدستور؟

هل هناك بدائل أخرى لدى الليبراليين؟

وهل يصمد ميدان التحرير منفردا ضد كل هذه القوى؟

وهل يستطيع الميدان أن يحمى مصر من أى انقلاب محتمل على الديمقراطية؟
مجرد أسئلة..