اغلق القائمة

الخميس 2024-05-23

القاهره 09:04 ص

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": عنوان للحرية اسمه «الأزهر الشريف»


الخميس، 12 يناير 2012 08:04 ص



ضع يدك على قلبك قبل أن يقفز فرحًا فى الهواء وأنت تقرأ وثيقة منظومة الحريات الصادرة عن الأزهر الشريف، ضع يدك على قلبك لتطمئن إلى أن الحرية التى ترجوها فى الاعتقاد والفكر والفن والحياة، هى أصل لا يتجزأ من مفهوم الإسلام ومن روح الشريعة الإسلامية.

ضع يدك على قلبك واقرأ يا أخى ما تقوله الوثيقة ها هنا بالحرف الواحد وفى نص ذهبى:
«وقد أعلى أئمة الاجتهاد والتشريع من شأن العقل فى الإسلام، وتركوا لنا قاعدتهم الذهبية التى تقرر أنه إذا تعارض العقل والنقل، قُدِّم العقل وأُوِّل النقل، تغليبًا للمصلحة المعتبرة، وإعمالا لمقاصد الشريعة».

اقرأ يا أخى هذا النص الذهبى أيضًا:
«إن حرية الرأى والتعبير هى المظهر الحقيقى للديمقراطية، وينبغى تنشئة الأجيال الجديدة، وتربيتها على ثقافة الحرية وحق الاختلاف واحترام الآخرين».
واقرأ يا أخى كذلك:
«ويظل الإبداع الأدبى والفنى من أهم مظاهر ازدهار منظومة الحريات الأساسية، وأشدها فعاليةً فى تحريك وعى المجتمع، وإثراء وجدانه، وكلما ترسخت الحرية الرشيدة، كان ذلك دليلا على تحضره، فالآداب والفنون مرآة لضمائر المجتمعات».

قل لى بالله عليك: هل هناك ما هو أروع من ذلك فى فهم هذا الدين؟ وهل ثمة خلاف، إذن، بين الإسلام والليبرالية؟ وهل هناك جفوة بين مفهوم الحرية ومفهوم الشريعة الإسلامية، وفق ما تنص عليه وثيقة الأزهر؟.

هذه هى الليبرالية التى نرجوها، وهذا هو الإسلام الذى نفهمه.
وليبقَ الأزهر دائمًا هو العنوان الأول للحرية فى الدين وفى الوطن.
الله أكبر.