اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:51 ص

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": قضية الــ (سى دى)

الأربعاء، 11 يناير 2012 07:56 ص



إن صحت معلومات إبراهيم كامل المرشح للانتخابات البرلمانية السابقة، حول تكرار أسماء الناخبين لعشرات المرات فى كشوف التصويت، فسوف تصدمنا محكمة النقض ببطلان النتائج فى عدد كبير من الدوائر الانتخابية التى تفجرت فيها هذه الظاهرة.

المعلومات التى رواها كامل للزميل عادل السنهورى ونشرتها «اليوم السابع» أمس الأول أحدثت دوياً كبيراً فى الأوساط السياسية إلى الحد الذى دفع عددا من المرشحين إلى التهديد بتصعيد المواجهة مع اللجنة العليا للانتخابات، واتهام جهات فى الدولة بالتواطؤ على إصدار كشوف الناخبين على هذا النحو المختل وبهذا العوار القانونى.

اللجنة العليا أخطأت منذ اللحظة الأولى لإصدار كشوف الناخبين بصيغة (بى. دى. إف) بحيث يستحيل على المرشحين نسخها أو الاستفادة من الجداول، وتجاهلت اللجنة وضع عناوين الناخبين فى الكشوف، حتى يتمكن كل مرشح من الاتصال بأبناء دائرته، ثم أخيرا هذه المعلومات المؤسفة حول تكرار الأسماء فى جداول الناخبين، وظهور أسماء الموتى فى الكشوف، ثم أخيراً ما كشفه إبراهيم كامل عن قيام بعض القوى السياسية باستغلال ثغرة تكرار الأسماء فى التصويت المتكرر.

ظنى أن مصر لا تتحمل أن يبقى هذا الشك فى نزاهة العملية الانتخابية بلا رد من اللجنة العليا، ونصيحتى ألا تجعل اللجنة (أذنا من طين وأذنا من عجين)، وتسارع بالتحقيق فى هذه الاتهامات من قبل أن يأتى يوم تسقط فيه الشرعية السياسية مرة أخرى عن البرلمان وعن اللجنة وعن الجميع.