اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 11:24 ص

وزير الداخلية والتقدير الواجب

الثلاثاء، 10 يناير 2012 08:02 ص

أكثر السعداء من عودة التواجد والانتشار الأمنى فى شوارع العاصمة والمحافظات هم سائقو التاكسى الأبيض تحديدا، ففى كل مرة استقل فيها التاكسى خلال الشهر الماضى، وحتى أمس، أبادر السائق بالسؤال عن الحالة الأمنية بعد تولى اللواء محمد إبراهيم وزارة الداخلية فى 7 ديسمبر الماضى. والإجابة دائما تأتى إيجابية، وممزوجة بحالة سعادة وفرحة من التواجد الملحوظ للجان الأمنية.

السبب أن عصابات سرقة السيارات فى ظل حالة الإنفلات والغياب الأمنى فى الشهور التى أعقبت أحداث يناير، سرقوا ما يقرب من 37 ألف سيارة معظمها من سيارات التاكسى الأبيض، وتم استخدامها فى ارتكاب جرائم وتهريب مخدرات وأسلحة أو تقطيعها لبيعها كقطع خردة.

انتشار أفراد وعربات الأمن منذ تولى اللواء محمد ابراهيم وزارة الداخلية، أعاد الإحساس بالأمن وبنسبة معقولة حتى الآن لدى المواطنين مقارنة مع الفترة السيئة الماضية، إلى الحد الذى جعلنا نتساءل، وأين كانت الداخلية بأفرادها وضباطها وقياداتها فى الشهور العشرة الماضية فى وزارة اللواء محمود وجدى، ومن بعده طيب الذكر اللواء منصور العيسوى؟ هل كانت مسألة عودة الأمن مرة أخرى لأداء دوره الوطنى ووظيفته الحيوية فى تأمين حياه الناس وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مرتبطة بشخص وزير الداخلية، وبحكومة وضعت استعادة الشرطة لدورها فى قمة أولوياتها؟ وكيف غاب الأمن الداخلى طوال الشهور الماضية، رغم تصريحات اللواء العيسوى التى ملأت مساحات عريضة من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، دون أن يكون لها ظل على أرض الواقع، ودون أن يشعر بها الناس. وكيف عاد الأمن سريعا فى أقل من شهر.

بالتأكيد إن الإحساس بالأمن ليس كاملا، وإن الأمر مازال يحتاج جهودا كبيرة ومتواصلة، لكن يستحق اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التحية والتقدير والدعم والمساندة من الجميع على الدور الذى يقوم به حتى الآن وفى أقل من شهر، لاستعادة الأمن بعض عافيته سريعا، وعودته مرة أخرى إلى الشارع والطرق الرئيسية، وهو ما ساهم فى انخفاض ملحوظ فى نسبة الجريمة خاصة السرقات. والوزير فى شهر واحد زار 7 محافظات لتفقد الحالة الأمنية على الواقع.

كل مسؤول يقوم بدوره فى سبيل المصلحة العامة، سنشد على يديه، ونسانده، ونحييه، حتى لو كان وزير الداخلية..!