خالد صلاح يكتب "كلمة واحدة": الأمن وحده لا يكفى فى سيناء
كل العمليات العسكرية والأمنية لتطهير العريش، ورفح، والشيخ زويد، والحدود الشمالية، والطرق الدولية المؤدية إلى شرم الشيخ وطابا من العصابات المسلحة، واستعادة الأمن الضائع، لا تمثل سوى نصف الطريق فقط لحماية سيناء.
العمل الأمنى، على أهميته القصوى، ليس حلا حاسما وشاملا، والمواجهات المسلحة لضرب العصابات التى اخترقت أمن مصر، لا تقدم حلا للمستقبل، والحملات الأمنية والعسكرية تمثل تمهيدا للطريق الصعب فى السياسة، والعمل الشعبى، والإنجاز الاقتصادى.
نحن نخسر سيناء شعبيا منذ سنوات طويلة، نخسر أهلها كما نخسر الرؤية والحلم فى تطوير هذه الأرض المصرية، على نحو يحقق مصالح أهلها، والمصالح العليا للبلد من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، والآن إذا كانت ساعة الصفر قد حانت عسكريا، فإننا نأمل أن تتبعها ساعة صفر أخرى على مستوى العمل السياسى، والجهد الشعبى.
نجاح الثورة الحقيقى هو فى العبور على العيوب الاستراتيجية للنظام السابق، فإن كان نظام مبارك قد فشل فى سيناء، فالبرهان الحقيقى على التغيير عنوانه سيناء، روحا وشعبا وإنجازا اقتصاديا.
بدون رؤية لسيناء، وبدون ساعة صفر جديدة على الصعيدين الشعبى والسياسى، ستكون السلطة بعد الثورة كالسلطة قبل الثورة، تفكر بالسلاح والعمليات الأمنية، ولا تفكر بالبناء والعمل الشعبى.
سيناء عنوان الحرية.. سيناء عنوان التغيير.. سيناء لحمك ودمك.
موضوعات متعلقة::
◄القبض على شخصين بسيناء أحدهما يدير ورشة لتصنيع المتفجرات
◄محافظ جنوب سيناء يجتمع بمشايخ وعواقل بدو الطور
◄ضبط مخزن أسلحة ومصنع متفجرات غرب العريش
◄مجهولون يطلقون النار على أكمنة الجيش والشرطة بشمال سيناء
◄اشتباكات للبدو وقوات الأمن تسفرعن مقتل بدويين وقطع الطريق الدولى
◄دبابات القوات المسلحة وأهالى سيناء يحاصرون القاعدة
◄تل أبيب: خطة "نسر" المصرية فى شمال سيناء ستؤثر على عمليات التهريب