اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 11:57 ص

اللواء طارق المهدى تانى

الإثنين، 18 يوليو 2011 10:47 ص

فى نفس المكان، كتبت عن المكالمة الهاتفية التى تلقيتها من اللواء طارق المهدى والتى كان يرد من خلالها على الكثير من التساؤلات، وأشدت بقدرة الرجل التنظيمية ورغبته فى الإنجاز، وعمل شىء حقيقى داخل هذا المبنى الملغم بالمشاكل، ورصدت ببساطة عددا من الخطوات التى يعمل اللواء المهدى على إنجازها، لكننى هذه المرة أحتفظ بحقى فى التعليق، خصوصا أن اللواء المهدى تحدث معى عن العديد من الخطط والخطوات التنظيمية لإعادة هيكلة المبنى، ووضع لائحة للأجور فى محاولة لإرساء مبدأ العدالة، وجميع الخطوات التى يتحدث عنها الرجل هى خطوات ذكية بالفعل ويحتاجها ماسبيرو، ولكن فات على سيادة اللواء ومن حوله أن هذا المبنى مثقل بما هو أكثر خطورة، وأقصد هنا العديد من العقول المسؤولة، عن إدارة هذا المبنى والتى تم تدجينها طوال السنوات الماضية، وهى العقول التى وصفها اللواء المهدى بصغار الموظفين والذين اتخذوا قرارا بمنع ظهور الدكتور البرادعى، والاستشارى ممدوح حمزة، وتدخل اللواء المهدى وأنقذ الموقف، وهى نفس العقول التى تدير وتتخذ القرارات التى تتعلق بشكل التغطية الإخبارية للأحداث التى تمر بها مصر وآخرها فى جمعة الإنذار الأخير، حيث اضطر اللواء المهدى للتدخل بنفسه منتقدا تغطية القناة الأولى للمظاهرات الأخيرة فى ميدان التحرير. من خلال مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة قال فيها إنه أصدر «أوامر واضحة» حول التغطية لما يحدث فى ميدان التحرير، منتقداً وصف مراسل القناة أو المذيع لبعض الأشخاص بـ«البلطجية»، مطالباً بأن تكون التغطية هدفها «نقل صوت الناس».

وواصل المهدى: «أنا ليا تعليق على الأداء، أنا إديت أوامر واضحة إن اللى يتكلم مش المراسل بتاعنا.. هو رايح هناك عشان يكلم الناس ويسمع الناس، وأنا قلت الكلام ده 100 مرة» وتابع موجها حديثه للمذيع: «لا انت تقبل منه كلام ولا هو يصّدر نفسه فى الصورة، المطلوب إنه يسمع صوت الناس». ورفض عضو المجلس العسكرى الوصف الذى استخدمه المراسل والمذيع لبعض المواطنين بـ«البلطجية»، قائلا: «استخدام تعبيرات مثل البلطجية غير مسموح بيها».

أكتفى هنا بذكر مثالين من المواقف التى تدخل فيها اللواء المهدى بنفسه لإنقاذ الموقف، ولذلك أقول لعضو المجلس العسكرى، والمشرف العام على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن خطط النهوض بماسبيرو والعاملين فيه يجب أن تكون على المستوى الإداراى والهيكلى والعقليات والتى تحتاج إلى العديد من الدورات التدريبة الحقيقية يستعيدون من خلالها الحرفية والمهنية والقدرة على الخيال والإبداع وهو ما يتطلبه الإعلام، لأنه رغم السقف الذى فتحه اللواء المهدى ورغم تأكيداته للعاملين والتى تخطت الـ100 مرة بالتأكيد، فإن أغلبها عقول تم تدجينها وبرمجتها على خدمة شىء واحد.. وهو السلطة، ومن يملكها.