نفس الزنزانة
أغلب الظن أن النصوص الرسمية الموثقة للتحقيقات مع الرئيس السابق، والتى انفردت «اليوم السابع» بنشر مستنداتها الأصلية للمرة الأولى، ستفتح الباب نحو كشف خيوط أخرى فى طريقة إدارة صفقات البيزنس من قصر الرئاسة المصرى، خلال ثلاثين عاما، بل طريقة إدارة مصر كلها من مؤسسات كبرى، باعتبارها «بيزنس خاص»، وهذه المستندات الموثقة ستفتح ملفات جديدة بلا شك، وتسلط الأضواء على وجوه لم تطلها يد العدالة بعد.
كل ما شعرت به بعد قراءة كل هذه المستندات أنه لا بديل عن المحاكمة العلنية لهذا الرجل، ونظامه بالكامل، ولا بديل عن ظهوره على رؤوس الأشهاد، ليعترف بكل الخطايا أمام الله، ثم أمام الناس، وليكشف، مِن وراء الأسوار، مَن هى الأسماء الأخرى التى لا تزال حرة، ويجب أن تجاور مبارك فى نفس الزنزانة.