اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:06 م

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. لغز رئيس مصر القادم

بقلم محمد فودة الخميس، 09 يونيو 2011 05:50 م

من هو رئيس مصر القادم..؟!.. لعل هذا السؤال هو الأكثر إلحاحًا عند المصريين.. فهم يريدون الاستقرار والبحث عن طريق واضح للخروج من أزمة الشتت السياسى والاقتصادى التى تعيشها مصر.. إلا أن أهم هذه الاستفهامات هو من سيكون رئيس مصر القادم.؟.. أسماء كثيرة ترددت أنها سترشح نفسها لانتخابات الرئاسة.. وحتى هذه اللحظة. برغم الأسماء المطروحة وزياراتهم فى ربوع مصر وقراها.. ونشر برامجهم على أعلى مستويات الإعلام المقروء والمرئى.. إلا أننى لا أرى واحدًا منهم يصلح رئيسًا لمصر.. نجد أسماء مثل البرادعى وأيمن نور وهشام البسطويسى ومرتضى منصور وحمدين صباحى والفريق مجدى حتاتة.. وأسماء كثيرة من مختلف الاتجاهات والتيارات.. سرعان ما تظهر وسرعان ما تختفى.. لم تظهر بعد معالم رئيس مصر القادم.. وأعتقد أن هذا القادم غير مطروح على الساحة حاليًا.. وأعتقد أنه فجأة سيظهر بعيدًا عن هؤلاء.. كثيرون كانوا قد أكدوا أن الدكتور محمد البرادعى بعد ثورة 25 يناير سيكون الورقة الرابحة باعتباره المرشح الذى ترضى عنه قوى الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.. فهل تنازلت عنه أمريكا باعتباره حاليًا ورقة خاسرة.؟ أم أنها استنفدت أغراضها منه.. أم تنازلت عنه أوروبا باعتباره الكارت المحروق.. الذى تغيرت مواقفه كثيرًا منذ سطوع شهرته فى أعقاب احتلال العراق ومن بعدها منحته سويسرا جائزة «نوبل» للسلام ولا أحد يعرف.. لماذا؟ وما هى المبررات التى أقنعت المسئولين عن تحكيم هذه الجائزة؟. إلا أن كثيرين يرون أن البرادعى لا يمكن أن يكون رجل المرحلة القادمة فى مصر.. فهل لهذه الأسباب اختفى البرادعى عن الأنظار؟. نحن اليوم لا نعرف موقفه.. وبصراحة لا نعرف موقف المرشحين الآخرين. وبعضهم تم اختباره فى كثير من المواقع الصغيرة أو الكبيرة.. وكل ما قدمه لا يرقى إلى أن يرشح نفسه من خلاله لهذا المنصب الرفيع - كرئيس للدولة.. الأسماء تشعبت من كل الاتجاهات.. وخاصة بعد إنشاء مجموعة كبيرة من الأحزاب.. كل حزب من هذه يسعى لترشيح من يمثله فى سباق الانتخابات الرئاسية.. فإذا بنا نفاجأ بأسماء نسمع عنها لأول مرة ولا نحس أمام بيانات السيرة الذاتية لهم. بأى تميز أو خبرات تؤهلهم لهذا المكان الشاغر.. الموضوع تحول إلى لغز عند كثير من المحللين.. إلا أن الكل يؤكد أن الشعب المصرى قادر على تجاوز هذا المأزق وفك طلاسم هذا اللغز.