اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 09:01 م

رئيس التحرير خالد صلاح

غياب القانون

الأحد، 05 يونيو 2011 07:30 م

ما حدث فى الأزبكية أمس الأول ليس إلا عنوانا آخر على غياب القانون، وعلى هيمنة منطق «حقى بدراعى».

أريد أن أذكرك فقط بأن المأساة قبل الثورة كانت فى الغياب الدائم للقانون، كان الكبار يسرقون دائما بلا عقاب، والكبار يطغون إلى الأبد بلا رادع.

وأخشى أن المأساة بعد الثورة تتشابه مع ما كان قبلها، للأسف، فلا يزال القانون غائبا، فبعض الناس يرى أن باستطاعته أن يحصل على حقه بيديه، من مأمور قسم، أو ضابط شرطة أو من محافظ أو وزير فى الحكومة أو حتى من رئيس الوزراء شخصيا.

أنت تعرف أن القانون حين غاب عن النخبة الحاكمة فى عصر مبارك انفجرت ثورة يناير، وانهار المعبد على من فيه من حاشية السلطة، فما الذى يمكن أن يحدث هنا إن غاب القانون عن الشارع وبين الناس؟

ظنى أن القيمة الوحيدة التى يجب أن تعلو بعد الثورة هى قيمة القانون، فلا حرية بلا قانون، ولا حقوق بلا ضوابط ومسؤوليات، ولا انتقام خارج سلطان التشريع.
نفلح إن فعلنا، وتنهار مصر بكاملها إن لم نفعل.