اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 09:31 ص

نصر شريف

الجمعة، 09 ديسمبر 2011 04:02 م

تعتبر المعركة الانتخابية التى خاضها النائب البرلمانى الشاب الدكتور مصطفى النجار فى دائرة مدينة نصر أنموذجا لما ينبغى أن تكون عليه الحياة السياسية فى مصر بعد الثورة، ويُعتبر النائب الشاب نفسه أنموذجا لرجال الدولة الجدد الذين تأمل مصر أن تراهم فى مقدمة الصفوف خلال المرحلة القادمة، لكى يتمكنوا – بمعاونة الناس – من رفع أنقاض النظام المخلوع، ومن بناء نظام جديد يقوم على العدل والمساواة واحترام كرامة المصريين.

نحن أمام سياسى بارع فى بداية العقد الرابع من عمره، فهو لم يكمل عامه الثانى والثلاثين، واستطاع أن يكتسب ثقة المصريين عامة، وأهل دائرته خاصة، وتمكن خلال فترة بسيطة لا تتجاوز شهرا واحدا هى عمر الحملة الانتخابية أن يتواصل مع الآلاف من أبناء دائرته، فاكتسب ثقة ما يزيد على مائة وثلاثين ألف صوت ضمنوا له اكتساح أقرب منافسيه بفارق يكاد يصل إلى خمسين ألف صوت!

كل ذلك بالرغم من الإمكانيات المادية المحدودة للحملة الانتخابية، وبالرغم من استخدام بعض خصومه كل الأسلحة القذرة، فتارة يشككون فى دين المرشح الشاب، وتارة يذبحون الذبائح، بل إنهم قد لجؤوا لسماسرة الأصوات الذين استخدمهم من قبل مصطفى السلاب وغيره، لكن ذلك لم يمكنهم من الوصول لجماهيرية النائب الشاب.

لقد خسر بعض منافسيه مرتين، المرة الأولى فى معركة الصندوق، والمرة الثانية فى معركة المبادئ، ذلك أن تلفيق التهم للخصوم، والتفتيش فى ضمائر الناس، واتهامهم بالتمويل الأجنبى وغير ذلك من الكذب «الأقرع»، لا يدل إلا على انحطاط الإنسان، وعلى عدم استحقاقه لتمثيل هذا الشعب العظيم.

لقد خاض مصطفى النجار معركة شريفة من كل جانب، فقد كانت معركة تهدف إلى غاية شريفة، وسلكت إليها وسائل شريفة، بأيدى شباب الثورة الشرفاء، بتأييد مواطنين شرفاء، وفق عملية انتخابية شريفة، أما من رضى بالوسائل الخسيسة، فقد نال جزاءه المناسب.
احترمت بعض منافسى الدكتور مصطفى النجار الذين تنازلوا عن ترشيحهم لصالحه قبل بدء التصويت بعدة أيام، مع إعلان ذلك فى وسائل الإعلام، وكنت أتمنى من كثير من الذين نافسوه أن يفعلوا ذلك.

أنا سعيد بهذا النصر، فمن الطبيعى لمثل هذا الشاب أن يصل إلى البرلمان، بعد أن مر بالزنزانة، وبعد أن اعتكف فى الميدان.
هنيئا لمصر نوابها الجدد، وأعانهم الله على هذا الاختبار العظيم.
قلوب المصريين معكم.