اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 10:21 م

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون

أمريكا تلمح إلى أن انتخابات روسيا لم تكن نزيهة

فيلنيوس (رويترز) الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 01:30 م

ألمحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم الثلاثاء، إلى أن الانتخابات الروسية لم تكن حرة ولا نزيهة فى كلمة لها أمام اجتماع أمنى أوروبى دعت خلالها للحريات الإلكترونية.

واتهمت كلينتون فى كلمتها لوزراء من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا روسيا البيضاء باضطهاد "متواصل" للمعارضة، وأشارت إلى أن أوكرانيا اضطهدت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو لأسباب سياسية.

وللمرة الثانية تحدثت كلينتون عن "بواعث قلق خطيرة" بشأن الانتخابات التى أجريت الأحد الماضى، فى روسيا والتى تقلصت فيها الأغلبية البرلمانية لحزب رئيس الوزراء فلاديمير بوتين فى انتخابات شابتها اتهامات بحشو صناديق الاقتراع وغيرها من المخالفات.

وقالت كلينتون فى كلمة خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا التى تضم 56 دولة "عندما لا تحاكم السلطات الذين يهاجمون الناس بسبب ممارستهم لحقوقهم أو الكشف عن انتهاكات فإنهم يجهضون العدالة ويقوضون ثقة الناس فى حكوماتهم"، مضيفة"كما شهدنا فى أماكن عديدة ومؤخرا فى انتخابات مجلس الدوما (النواب) فى روسيا.. الانتخابات التى لا تكون حرة ولا نزيهة يكون لها الأثر ذاته"، لافتة إلى أن "هناك قيودا متزايدة على ممارسة الحقوق الأساسية فى منطقة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا".

وقالت اللجنة المركزية للانتخابات فى روسيا إن حزب روسيا المتحدة الذى ينتمى إليه بوتين يقترب من الحصول على 238 مقعدا فى مجلس النواب (الدوما) المؤلف من 450 مقعدا بعد أن كان يشغل 315 مقعدا فى المجلس المنتهية ولايته.

وجددت كلينتون مخاوف أمريكية من أن حزب بارناس الروسى المستقل منع من تسجيل اسمه فى انتخابات الدوما وإن جهات مراقبة مثل منظمة جولوس تعرضت لهجمات إلكترونية، وقالت "الحريات التى تمارس فى الفضاء الإلكترونى تستحق حماية تماما مثل الحقوق التى تمارس فى الحياة الفعلية"، مضيفة "الحريات الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع السلمى والتواصل والدين تنطبق على محادثة فى تويتر وتجمع تنظمه المنظمات غير الحكومية على فيسبوك تماما مثلما هى تنطبق على مظاهرة فى ساحة عامة".

وكانت النتيجة أسوأ انتكاسة تلحق ببوتين فى الانتخابات منذ توليه السلطة قبل 12 عاما وتشير إلى السأم المتزايد من هيمنته على السياسة الروسية بينما يستعد لاستعادة الرئاسة فى الانتخابات التى تجرى فى مارس.

وتدفع الولايات المتحدة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا -التى تأسست خلال الحرب الباردة كوسيلة لبحث حقوق الإنسان بين الغرب والسوفييت- لتبنى مسودة "إعلان حول الحريات الأساسية فى العصر الإلكترونى".