اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-29

القاهره 02:50 ص

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": أسئلة من أول السطر


الأحد، 04 ديسمبر 2011 08:02 ص


طالما أن المؤشرات تشير إلى تقدم حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، جنبًا إلى جنب مع مرشحى التيار السلفى، فإننى أريد فقط أن أطرح ثلاثة أسئلة بدائية، لتحديد موقف نواب التيار الإسلامى من حرية الصحافة فى البرلمان المرتقب:
إذا انتقدت الصحافة قانونًا يطرحه السلفيون، هل سيعتبر نواب التيار السلفى هذا النقد، يخص أفكارهم كبشر وكسياسيين يأكلون الطعام، ويمشون فى الأسواق، أم أنهم سيعتبرونه نقدًا للإسلام وشرائعه المقدسة وتعاليمه السماوية؟

هل إذا التقط مصورو الصحف صورًا لأحد نواب التيار الإسلامى وهو نائم، أو يتناول الفول السودانى داخل القاعة، لا قدر الله، هل يعد ذلك سخرية من النائب كإنسان وكسياسى يصيب ويخطئ.. أم ستراه هذه القوى حربًا على الدين، وسخرية من الرموز الإسلامية؟

هل إذا اشتبكت إحدى الصحف مع مشروع سياسى محل جدل لنواب «الحرية والعدالة» أو النواب السلفيين.. هل تتجدد حملات التكفير والتخوين ضد هذه الصحيفة، وتدعو الأحزاب سالفة الذكر نوابها وأعضاءها لمقاطعتها، وإعلان الحرب عليها لأنها «تعادى الإسلام» فى شخص هؤلاء النواب؟

نريد تحديدًا دقيقًا بين البشرى والمقدس، وبين ما هو لله، وما هو لمجلس الشعب، وبين علاقة الصحافة بالنواب الجدد، باعتبارهم مرشحين من أهل الأرض، لا ملائكة من أهل السماء.

وصدق النبى الكريم (صلى الله عليه وسلم) القائل: «أنتم أعلم بأمور دنياكم».
وصدق عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) القائل: «لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فىّ إن لم أسمعها».
النية محلها القلب.. والإجابة محلها البرلمان المقبل.