اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:55 م

قوات سودانية

"كى مون" يصف تواجد القوات المسلحة السودانية فى منطقة آيبى بـ"الاحتلال العسكرى"

نيويورك (أ ش أ) الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 07:17 م

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه لعدم التزام الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بالاتفاقات الموقعة بينهما بشأن منطقة آيبى الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الخرطوم وجنوب السودان.

وقال الأمين العام للامم المتحدة - فى تقرير قدمه اليوم إلى مجلس الأمن - إن الطرفين عليهما التزامات بموجب اتفاق 20 يونيو الماضي، ومازالا عليهما الوفاء بما ورد فى هذه الأتفاقية، مشيرا الى استمرار وجود قوات أمنية تابعة لكل طرف فى المنطقة، وخاصة المناطق "التى تحتلها القوات المسلحة السودانية فى المنطقة"، على حد قوله.

ودعا مون فى تقريره - عن تنفيذ الأتفاق بين حكومتى الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن الترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن فى منطقة ايبى - الخرطوم وجوبا بسحب قواتهما من المنطقة فورا والتوصل الى حل وسط بشأن القضايا العالقة بينهما وخاصة انشاء ادارة منطقة ايبى والمجلس التشريعي.

ووصف الوضع الأمنى فى ايبى بأنه مثير للقلق بسبب موسم هجرة القبائل المسيرية الى الجنوب عبر المنطقة، أيضا نتيجة التواجد المستمر للقوات المسلحة وكون قبائل المسيرية سيعبرون حدودا دولية.

وتابع :"يساورنى القلق من أن الهجرة هذا العام ستتسم بحساسية خاصة، وعلى حكومتى السودان وجنوب السودان تهيئة الظروف لإنجاز هجرة سلمية ليس عبر ايبى فحسب بل أيضا فى جميع أنحاء حدودهما المشتركة".
وحول دور البعثة الأممية فى المنطقة، قال الأمين العام للأمم المتحدة قال إنها قطعت أشواطا فى تنفيذ ولايتها، كما أن استمرارها أمرا ضروريا للمساعدة على تحقيق الأستقرار فى ايبي. وأوصى الأمين العام مجلس الأمن بتمديد ولاية البعثة لمدة ستة أشهر اخرى حتى تحقق كل امكاناتها.

كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء عدم إحراز تقدم بشأن القضايا العالقة وبشأن
القتال الدائر فى ولايتى جنوب كردوفان والنيل الأزرق وتواجد حشود عسكرية تابعة لكلا الدولتين على طول حدودهما المشتركة.

وحذر من إمكانية أن يقود تصاعد التوتر بين الطرفين الى جر البلدين نحو
اشتباكات مباشرة، "ولذا فمن الضرورى أن تبذل حكومتا السودان وجنوب السودان كل مافى وسعهما من أجل وضع حد للخطاب العدائى ومنع تجدد المواجهات العسكرية والانخراط فى عملية تسوية القضايا العالقة بالحوار السياسي".