اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 05:46 ص

من فيهم يمثل الإسلام؟


الإثنين، 12 ديسمبر 2011 05:26 م

هل تعتبر الدعم العلنى والسرى لبشار الأسد ونظام حكمه، من أخلاق الإسلام؟
وإذا لم يكن فى رأيك من أخلاق ديننا العظيم، فبماذا تسمى دعم ملالى إيران وحزب الله له؟
سؤالى ينتظر إجابة من الذين دعموا هذا النظام الاستبدادى، من معظم التيارات السياسية، وينتظر إجابة أيضاً من المحسوبين على التيار الدينى، الذين لا ينتقدون بوضوح هذا التحالف بين الثلاثى، حزب الله والملالى وبشار الأسد،رغم أنهم يشاركون فى جرائم همجية ضد شعب أعزل؟

وإذا كانت الحجة السياسية أن هذا النظام الحاكم يواجه إسرائيل، فهذه كذبة أخرى لأنه منذ عام 1973 لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان السورية. واستغل جيشه فى احتلال بلد عربى وفى قتل الشعب الثورى.

وهذا ربما يدفعك إلى سؤال: إذا كانوا يرفضون الثورة فى سوريا، فلماذا هلل ملالى إيران وزعيم حزب الله حسن نصر الله للثورة المصرية، واعتبرها بعض قادتهم نصراً للإسلام، وهزيمة لأعدائه؟

فى الغالب لن تجد إجابة، وإذا حدث وردوا، فستجدها جميعاً مخلوطه بتأويلات دينية. وفى هذه الحالة تحتار مثلى: أيهم يعبر عن الإسلام؟

فى الحقيقة ليسوا هم وحدهم، فإذا مددنا الخط على استقامته، فمن يمثل الإسلام، هل هو أردوغان فى تركيا، الذى قال إنه لا تناقض بين ديننا الحنيف والعلمانية، أم أنه هو بن لادن الذى قتل باسم الدين، أم أنه المهندس محمد الشحات القيادى السلفى، أم هو صبحى صالح، أم مهدى عاكف المرشد السابق الذى قال «طظ فى مصر وأبومصر واللى فى مصر»، وقال فى حوار أمس مع «اليوم السابع» «إللى عايز يسيب مصر اعتراضا على حكم الإخوان مع السلامة»؟!

رأيى، وقد يختلف معى آخرون، أنهم جميعاً لا يمثلون الإسلام، ولكنها مصالح سياسية وصراعات سياسية، لبشر مثلى ومثلك يصيبون ويخطئون.