اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 05:05 ص

دفتر شخصى وبطاقات معايدة

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 11:02 ص

ذاكرتى بعض حياتى
لماذا نقول لمن نحب «بموت فيك»؟!!
لماذا لا نقول «بعيش فيك»؟!!
هل لديكم إجابة؟!!
أحياناً.. أهرب من خوفى بالسهر.. فعزرائيل ينشط أكثر فى المساء..
شعورى اليوم..
سيكون كشعورى أمس
أكره أن أرى الشمس
عندما تكون مسائية وغاربة!!
ذاكرتى بعض حياتى
أدافع عنها.. وكأنها حريتى..
ذكرياتى منها المجسم.. ومنها المسطح
فيها ما يجرى، ويسيل الدم، وما يتسلل بطيئاً إلى العظم والنخاع
ذاكرتى للمرض.. للمنحة.. للضوء.. والسجن.. وظلام الهاوية
تسجننى ذاكرتى لهذا اليوم «16 أكتوبر 2011» الذى صدر فيه حكم ظالم بسجنى!! بعد 6 سنوات من سجنى!!
أسأل نفسى فى فتور بعد الثورة
متى تبدأ.. النهاية؟!
لا أحب أن أسمع مقولة: كل كلب له يوم!!
ولا أحب أن أصدق.. أن كل يوم له كلب «!!»
فى بلدنا نضع اللصوص الصغار فى السجون!!
أما الكبار فنسجنهم لنحميهم من الصغار!!
المرأة ربما يكون عقلها مفتوحاً، لكنه بحاجة لإغلاقه، لإجراء إصلاحات ضرورية!!
إذا كان الطرف الآخر بعضا منك
فالهروب أفضل سبل الدفاع فى الحرب والحب «!!»
أصعب أيام سجنى
هى كل الأيام بعد خروجى من السجن «!!»
وأصعب أيام حريتى.. هى أيام لم تأت بعد!!
قال البعض لى بعد الثورة: الباب اللى ييجى لك منه الريح سده واستريح!!
لكنى اكتشفت أنه لا قيمة للحياة بلا هواء أو ريح «!!»
من الحكمة أن تعمل عقلك مع الأعداء
ومن الرحمة أن تعمل قلبك مع الأصدقاء
ومن المهم – أولاً – أن تعرف من هم هؤلاء؟! ومن هم هؤلاء؟!!
رسائلى فى العيد:

أيها الظالمون: .. لقد تجاوزتم كل مدى.
أيها المأمورون بالظلم: انظروا إلى المرأة وإن لم تحتملوا.. انظروا إلى وجوه أطفالكم إلى عيونهم.. وإن لم تعتبروا.. انظروا إلى الله.. إذا فعلتم ستعرفون حجم المأساة.

أيها الصامتون: إلى متى؟! فالساكت عن الحق شيطان أخرس!!
أيها الخائفون: مما الخوف؟! أمة حية تخاف من شبح؟!!

أيها الرفاق: اخلصوا أكثر وأكثر من أجل خلاص لأمة عطشى للحرية والكرامة الإنسانية.. وأوهبوا كل لحظة عمل سياسى لله أولاً وأخيراً لتحرير عباده من الفقر والقهر والاستبداد فيبارك الله لكم فى أعمالكم وجهدكم.

أيها الحكام: اتقوا الله.. ولا تغرنكم الدنيا.. قد يغفر الله لكم الخطأ لكن غياب الرحمة والقسوة إلى حد القتل خطيئة لا تغتفر..

أيها الخصوم: هناك اختراع أظن أنه لم يسبق لكم الاتصال به وأنصحكم أن تتعرفوا عليه فسيفيدكم فى الدنيا والآخرة.. ألا وهو شرف الخصومة!!

أيها الأحباء: عندما تصلنى مئات الخطابات وتحديداً من حبيبتى الإسكندرية.. ورجال ونساء وأطفال «غد الثورة» هناك أشكر الله الذى حرمنى من -بعض الحب- وعوضنى بكل هذا الحب..

أيها الأبناء: يا رب لا تحرمنا ممن نحبهم ويحبوننا.. اجمعنا بهم يا رب ولا تحرم من حرمونا –ظلماً– ممن نحب من أولادهم، ولا تحرم أولادهم منهم، فهذه عقوبة تفوق يا رب كل ذنب!!

أبى: يا فردوسى المفقود.. يا من تعلمت منه الإصغاء الحنون.. حاولت أن أسكب دموعى فى ذكراك يا أبى، فى العام المقبل قد لا أملك أن أقف أمامك بفعل القهر وقد أكون بجوارك فكم أشتاق إليك!