اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:00 ص

تحية للصعايدة الشرفاء

الإثنين، 10 أكتوبر 2011 08:22 ص

تحية واجبة للمصريين الشرفاء فى صعيد مصر.. الصعايدة الجدعان الأصلاء أصحاب الشهامة والكرامة والانتماء الحقيقى للوطن الذين انتفضوا ليدافعوا عن وطنيتهم وأصالتهم ضد تخاريف الفاسدين والمنحلين وفلول الحزب الفاسد لقيادة الصعيد نحو التقسيم وقطع الطرق وإشعال الحرائق واشاعة الفوضى فى حالة تطبيق قانون العزل السياسى ضدهم، بسبب فسادهم وإفسادهم الحياة السايسية فى مصر وتزويرهم إرادة الشعب فى الانتخابات البرلمانية.

جاء الرد السريع والمتوقع والغاضب من الشرفاء المثقفين فى صعيد مصر ومن القبائل والعائلات العريقة التى كانت ومازالت جزءا أصيلا فى الوطنية المصرية طوال تاريخها فى النضال ضد كل أشكال الاستعمار الأجنبى، وضد فساد النظام السابق، ومع ثورة الشباب فى يناير، وهو من سعى إليه النظام السابق لاسترضائه وحاول تشويه صورة قبائله وعائلاته ورموزه لدى باقى المصريين، مثلما حاول مع أبناء مصر الشرفاء فى سيناء. الصعيد هو وجه مصر الحضارى والثقافى على مر العصور، وموطن العلماء والزعماء وقادة التنوير مثل رفاعة الطهطاوى، وطه حسين، وجمال عبدالناصر، وأحمد بهاء الدين، والشيخ المراغى، وشلتوت، والطيب، وغيرهم الكثير.

كيف يجرؤ بعض رموز الفساد والتزوير فى النظام السابق أن يتحدثوا باسم الصعيد ويهينوا تاريخه ويعتبروه «خنجر الخيانة» فى ظهر الوطن فى مخطط التقسيم والانفصال، هولاء المنحلون الذين يدعون الحديث باسمه هم الذين أساءوا للصعيد وأبنائه طوال 30 عاماً، وعليهم أن يتواروا خجلاً من جرائمهم السياسية وفضائحهم الأمنية، ويخلوا الساحة للشرفاء والثوريين الحقيقيين فى صعيد مصر الذين جاهدوا من أجل التغيير والإصلاح وتحقق لهم ما أرادوه فى ثورة يناير.

المثقفون من صعايدة مصر رفضوا ما جاء فى مؤتمر الفلول يوم الأربعاء الماضى من تهديدات جاهلية تطالب بقطع الطرق وشبكة الكهرباء والسكك الحديدية وفصل الصعيد عن شمال مصر، ويطالبون الآن بمحاكمة دعاة انفصال الصعيد الذين توعدوا بإشعال الفتنة والتحريض ضد الدولة، وتهديد أمن الوطن واستقراره باسم الدفاع عن حق قبائل الصعيد فى الترشح للانتخابات.

هذا هو الرد العملى الذى يجب أن تتجاوب معه كل أجهزة الدولة من المجلس العسكرى حتى النائب العام لمحاكمة هؤلاء بقانون الطوارئ الذى تم تفعيله لحماية الوطن من دعاة الفتنة ومثيرى الروح العصبية والقبلية لأغراض ومصالح شخصية على حساب مصالح الوطن فى هذه المرحلة الحرجة.