اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 12:35 ص

ريم ماجد مسيحية أم مسلمة؟!

الأربعاء، 12 يناير 2011 07:44 م

فى دردشة معه قبل لحظات من بدء حواره مع الإعلامية المتألقة "منى الشاذلى" فى برنامج "العاشرة مساءً" لأعرف ما يدور فى ذهن رجل أعمال بحجم نجيب ساويرس حول واقعة أحداث الإسكندرية وتداعياتها، وما يدور من أحاديث وفتاوى حول علاقة الإخوة المسيحيين بالمسلمين.

كانت له وجهة نظر حول الآراء الرسمية فى معالجة القضية، ولا يزال التخوف يطارده من تكرار هذا الفعل الغاشم الذى وصفه بـ"الخسة".. قادتنا الدردشة إلى تناول الإعلام لهذه القضية وأشاد بتغطية قناة " ON TV" التى يمتلكها، وبينما كان يزهو ويفخر بأداء الإعلامية ريم ماجد مقدمة برنامج "بلدنا بالمصرى" باغتنى بسؤال مفاجئ:
هل ريم ماجد مسيحية أم مسلمة؟!
دهشت لسؤاله، وفضحت الدهشة ملامح وجهى لأجد نجيب ساويرس يواصل: "بسألك بجد.. أنا معرفش إذا كانت مسلمة أم مسيحية".. بعد صمت ودهشة.. قطعت له بأنها "مسلمة" فضحك ساخراً قائلاً: "هذا هو العبث بعينه الناس بتتكلم وخلاص.. فقد استقبلت عشرات الرسائل والتليفونات تتهم الإعلامية ريم ماجد بأنها منحازة إلى المسيحيين لمجرد أن اسمها يحتمل الديانتين.. الناس بتقول كلام وخلاص".

ربما تكمن أهمية سؤال رجل الأعمال وصاحب القناة فى أنه لا يهتم بمعرفة وديانة النجمة الرئيسية لقناته، بل إنه يتابعها مثل غيره ما دامت كفاءة وتمتلك أدواتها بمهارة عالية، ومع ذلك فإنه لم يبال بأمر الديانة فى ظل ظرف كارثى ربما يدفعه فضوله فى مثل هذه المناسبات لأن يسأل هذا السؤال لكنه لم يشغل باله، لأنه ببساطة هذا هو النموذج صاحب الفكر الذى نسعى إلى تعميمه، فقد تربى فى بيت لا يعترف بخانة الديانة، أصدق أصدقاء عمره اسمه "مهيب عبد الله طنطاوى" مسلم، كان يأتمنه على نفسه وروحه وكل شىء حتى إن هذا الصديق ترك له فى يوم من الأيام اتخاذ قرار إجراء عملية جراحية خطيرة لأمه.. يا الله..
أى زمن هذا وأى بشر هؤلاء؟!

نحن الآن فى حاجة إلى هؤلاء البشر، وهذا الأمان حتى لا تتآكل روح المحبة، ونصبح جميعا فى عداد الأموات "فمن لا تجد فى قلبه روح المحبة فصلى عليه صلاة الميت قبل وفاته".

فالمحبة عنوان الحياة، والحياة خلقها الله لنا دون تمييز لأحد فوق أحد، المحبة هى كلمة السر فى الأرض، تصنع السلام.. وترسم السكينة بنفوس صافية لا تعكر صفوها "كوتة داخل البرلمان" أو "تمثيل أفضل داخل الوزارة.. بل إننا نعيش فى الحياة بدفء المحبة وترنيمة صوت قادم من أجراس الكنائس ليعانق أصواتا قادمة من مأذن المساجد.