اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:55 م

أشرف مروان

منى جمال عبدالناصر: زوج ابنة فوزى عبدالحافظ سكرتير الرئيس السادات هو مفتاح لغز اغتيال أشرف مروان

محمود سعد الدين الجمعة، 23 يوليو 2010 02:41 ص

مديرية أمن أسيوط أقوى من جهاز الموساد.. وبريطانيا كشفت وهم قوة جهاز المخابرات الإسرائيلى فى قضية أشرف مروان
كشفت منى عبدالناصر، نجلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وزوجة أشرف مروان رجل الأعمال ومستشار الرئيس أنور السادات، تفاصيل خطيرة تتعلق بكواليس جلسات التحقيقات الثلاث العلنية التى انعقدت لساعات طويلة الأسبوع الماضى بقاعة محكمة الطب الشرعى بمنطقة ويستمنستر، والتى انتهت إلى حقيقة واحدة هى أن زوجها لم يمت منتحراً.
وحسبما قالت منى عبدالناصر فى اتصال هاتفى بـ«اليوم السابع» إن مفتاح القضية هو شخص يدعى عصام شوقى، زوج ابنة فوزى عبد الحافظ سكرتير الرئيس الراحل أنور السادات وهو أحد الشهود الذين تسببوا فى حالة ارتباك للمحكمة، حيث شهد أن مروان انتحر، بل روى سيناريو للانتحار مفاده بأن عصام شوقى كان على ميعاد مع مروان لعقد اجتماع بقاعة الاجتماعات بشارع سان جيمس بارك فى مواجهة شقة مروان، وأن شوقى أجرى اتصالا هاتفيا بمروان ليستعجله لحضور الاجتماع، فأخبره مروان بأنه سيرتدى ملابسه وسيأتى سريعاً، وجاء أيضاً فى شهادة عصام شوقى أنه رأى مروان بعد إنهاء المكالمة الهاتفية بدقائق معدودة يخرج إلى شرفة منزله ثم يدخل إلى الشقة ويكرر ذلك أكثر من مرة فى حالة غير طبيعية وهو ينظر فى كل مرة إلى أسفل المنزل تارة ثم إلى الخلف باتجاه الشقة حتى سقط على الأرض وفارق الحياة.

وتؤكد منى عبدالناصر أن شهادة عصام شوقى جاءت على عكس 28 شاهدا استمع قاضى التحقيق الدكتور وليام دولمان إليهم، من إجمالى 30 شاهدا فى القضية نفوا واقعة الانتحار تماماً.

توجيه منى عبدالناصر أصابع الشك ناحية عصام شوقى لم يأت فقط من الاضطراب الذى ظهر على طيلة جلسات المحاكمة، إنما أيضا لأنه عندما تقدم أمام المحلفين ليقسم قبل أن يدلى بشهادته، أقسم على الإنجيل ولم يطلب القرآن الكريم مثلما يفعل أى مسلم أمام المحاكم الأوروبية، وهو ما يدل على أنه لا يكترث بأى «كتاب» يقسم عليه بقدر ما يكترث بالكلام وبالشهادة المطلوب منه الإدلاء بها أمام المحكمة.

منى عبدالناصر فى حديثها لـ«اليوم السابع» أبدت استغرابها الشديد من التصرفات غير المنطقية لعصام شوقى فى المحكمة، فضلاً عن أنها حتى الآن مازالت تسأل وتستفسر من كل قريب أو بعيد عن الأسباب الخفية وراء تلك الشهادة التى وصفها القاضى بـ«المتناقضة»، وليس ذلك فقط بل أيضاً لأن الشهادة خرجت من شخص المعروف عنه أنه أحد المقربين من أشرف مروان، فعصام شوقى وهو أيضا عضو منتدب لمصنع كيماويات يمتلك مروان 90 % من أسهمه.

وشددت منى عبدالناصر على موقفها بأن جهاز الموساد الإسرائيلى وراء اغتيال زوجها، معبرة عن ذلك بأنه «مافيش حد غيرهم يعمل كده» خاصة بعد تجاهل إسرائيل طلب المحكمة بشأن إرسال ممثل عنها لحضور التحقيق عنها.

منى عبدالناصر رفضت الربط بين الشهادة المتضاربة لعصام شوقى فى المحكمة وبين أى علاقة تربطه بالموساد، مؤكدة فقط أنه «مفتاح القضية» وأن تحقيقات جديدة ستبدأ فى شهر سبتمبر المقبل ستكشف عن معلومات خطيرة تزيد من راحتها النفسية بعد الحكم الأخير.
وحول اللغط الدائر حول علاقة زوجها بالموساد الإسرائيلى وكونه عميلا مزدوجا، قالت منى عبدالناصر: «مصر كلها بكل أجهزتها تعرف أنا مين وبنت مين ومين زوجى وضحى كتير من أجل وطنه إزاى».

ابنة الرئيس الراحل وصفت حالها فى السنوات الثلاث الماضية بعد اغتيال زوجها بأنها «زادت 30 عاماً على عمرها» مؤكدة أنها مرت بفترات صعبة من التفكير المستمر فى القضية وملابساتها وسيناريو ارتكاب الجريمة، وتشير إلى أنها دائما ما كانت تتعجب من اعتكاف شقيقتها هدى على القراءة لفترات طويلة من الوقت، حتى جاء بها الوقت وأجبرتها القضية على الاعتكاف لقراءة جميع الأوراق لأكثر من مرة.