أيـــمــن عـثـمـان يكتب: وبعدين معاكِ يا مصر!!
الأحد، 30 مايو 2010 05:33 م
مازلت أتذكر تلك اللحظة الكئيبة التى خصخصوا فيها قلب حبيبتى، يوم أن تكسرت يدانا رافضة الاحتضان من أجل الفراق والوداع، ولا عجب فالوطن تبتاع فيه كل الأشياء، خد الأمور ببساطة، هكذا صرحت حبيبتى، واستمرت فى محاضرتها تدلل وتبرهن قائلة:
ألم تسمع يا حبيبى عمن قطع عضوه الذكرى لأنه لم يجد عملا؟
أهناك امتهان أكثر من ذلك؟
إذن رحلت الحبيبة دون أن تقطع شيئا هى فقط باعت جسدا يرتمى فى أحضان رجل وأعتقد أن ذلك أسهل كثيرا من القطع!!
ولكل شىء سبب، وزماننا زمن علاقات وكفى، بلاش موضوع الكفاءة ده لأنه غير حقيقى، فمن يرضى عنه رئيسه أو قل وزيره، يصبح بين عشية وضحاها مستشارا أو نائبا، ولنا فى مستشارى الوزراء الأسوة والقدوة، وكذلك مديرى مكاتبهم أو أقاربهم.
بلاش نسأل بعد كده عن اللى انتحر أو اللى انقطع أو اللى قال عن نفسه المهدى المنتظر، لاوظيفة ولا زواج ولا شقة.. هيفضل كده يعنى، طبعا لأ لازم يكون فيه جديد. خد عندك يا عزيزى السادة الصحفيين اللى بيطلعوا معاش برضه يفضلوا ماسكين فى العواميد اللى بيكتبوها وكأنها إيجار قديم أو تمليك، والشباب يا إخوانا اللى نفسهم يكبروا يروحوا فين؟
وهلم جرا الأدباء والشعراء الجدد والروائيين.......إلخ
أزمة حقيقية، وبعدين نسأل بكل بساطة هم الشباب بيعملوا كده ليه، هل الثقافة حكر على أسماء بعينها، تفتح التليفزيون تلاقيهم، تقرا الجورنال تلاقيهم، حتى فى الراديو تسمعهم، وهاتك يا كلام عن الممكن والمستحيل، واللى المفروض ومش عارف إيه!!
مش غريبة إن الواحد وهو لسه طالب يتخرج وبعدين يتجوز ويلاقى بتوع الثقافة هما هما!!تسموه إيه ده، مش كفاية كده ولا إيه!!
فين الجيل الجديد ياجماعة فى كل المجالات مش الكتابة بس، هو يعنى محدش بيكتب رواية غير محفوظ، ولا يمكن محدش بيقول شعر إلا شوشة وجويدة وطلب، هو مفيش نقاد أدب غير جابر عصفور وتليمة وفضل، كده كتير فين الفرصة التى لولاها لما سمعنا عن كل الأسماء السابقة.
بلاش بقه القصة بتاعة توريث الحكم دى ولو بجد مؤمنين بيها سيبوا مناصبكم وأعمدة صحفكم للجيل الجديد الكفء بحق وحقيق، واللى ما يعرفش يطلع زيكم فى التليفزبون أو غيره، أصله يا حرام ما عندوش حزمة العلاقات والمصالح بتاعتكم ولا إيه.
