إسبانيا ترفض التحقيق فى القصف الإسرائيلى على غزة
الأربعاء، 14 أبريل 2010 06:39 م
قال موقع "اونيبسيون" الإسبانى إن المحكمة العليا الإسبانية أعلنت أمس، الثلاثاء الوقف النهائى للتحقيق فى قصف الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة فى عام 2002 والتى توفى فيه أحد قادة حركة حماس و14 مدنيا آخرين بينهم تسعة أطفال.
ووفقا للموقع فإن المحكمة العليا رفضت حكم الاستئناف الذى قدم من قبل مجموعة فلسطينية ضد قرار المحكمة الوطنية التى فى يونيو الماضى، تم إغلاق هذه القضية، حيث إن فى يناير 2009 تقدم بعض أقارب ضحايا تفجير عام 2002 بشكوى إلى قاضى المحكمة الوطنية فرناندو أندرو.
ووجد القاضى أن المتهمين كان من بينهم بنيامين بن اليعازر وزير الدفاع الإسرائيلى وستة من القادة العسكريين السابقين فى إسرائيل الذين ارتكبوا جريمة من جرائم ضد الإنسانية.
وأشار الموقع إلى أنه قتل فى هذه التفجيرات صلاح شحادة الذى كان فى هذا الوقت واحدا من قادة حماس، فضلا عن 14 مدنيا بينهم تسعة قاصرين.
ومن جانب آخر، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن استيائها لقرار المحكمة الإسبانية التى اتهمتها حينئذ بالتعدى على صلاحياتها.
وبعد ذلك بوقت قصير طلب المدعى العام ملف القضية من أرشيف المحكمة، معتبرا أنه تم التحقيق بالفعل فى هذه القضية وتم فتح القضية وفقا للعدالة العالمية والتى سمحت للمحاكم الإسبانية التحقيق فى الجرائم ضد الإنسانية.
وقد طالبت كلا من السلطات التنفيذية والتشريعية مع دعم الحكومة الاشتراكية السنة الماضية بالحد من المنافسة الدولية من قبل المحاكم الإسبانية فى القضايا التى يكون فيها صلة واضحة مع إسبانيا.
ومن جانب آخر فقد أوضحت وكالة برينسا لاتينا أن وزير الخارجية الإسبانى ميغيل انخيل موراتينوس دعا إلى استئناف مبكر لعملية السلام فى الشرق الأوسط لضمان إعلان قيام الدولة الفلسطينية، ويدعم كلا من اسبانيا والمجتمع الدولى خطة السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا وماليا حتى يتم إعلان دولة فلسطين المستقلة فى عام 2011.
وأعرب موراتينوس عن هذا فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض بعد اجتماع عقد فى مدريد فى لجنة تنسيق المساعدات الدولية لفلسطين.
ووفقا لموراتينوس فإن هناك حاجة ماسة إلى أن إسرائيل تعيش فى سلام مع جيرانها والخروج من حالة الركود والشعور بالعجز الموجود فى الشرق الأوسط. مضيفا أنه لابد من قبل اتخاذ الخطوة النهائية نحو تحقيق هذا الهدف فإنه من المناسب أن يستأنف الطرفان فى وقت معقول المحادثات المتوقفة منذ بدء الهجوم العسكرى الإسرائيلى الدامى على قطاع غزة (ديسمبر 2008 إلى يناير 2009).
وأشارت الوكالة إلى أن آخر محاولة فتحت فيها هذه المحادثات كانت فى مارس الماضى، وكان تحت إشراف الأمم المتحدة، ولكن المسئولون يشعرون بالإحباط بسبب تعنت الكيان الصهيونى على مواصلة المستوطنات غير القانونية فى الضفة الغربية.
كما أعلن موراتينوس أن هناك مساعدات جديدة من إسبانيا تقدر بـ30 مليون يورو هذا العام لإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية عام 2011، بينما أعرب فياض عن ثقته بأنه لا يمكن تحقيق إقامة الدولة فى الموعد المحدد، على أن تدخل مرحلتها النهائية والعملية السياسية الجارية من المفاوضات.
وقال الحاكم الذى سيشارك فى منتدى تنسيق المساعدات للفلسطينيين "إن هناك أملا حيث هناك عامان على المدة المحددة ونحن على استعداد لتحقيق هدفنا".
