اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:56 م

أقوال أخرى على هامش مشاركة الإخوان بالانتخابات

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 06:20 م

بعد أن كشفت جماعة الإخوان المسلمين النقاب عن أعداد وأسماء مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة والتى ستكون أصعب انتخابات برلمانيه للجماعة فى تاريخها السياسى كله فهى انتخابات الدم والنار انتخابات اعتبرها البعض أنها فخ للعديد من القوى السياسية، فالناجح منها سيتم تصنيفه على أنه عميل للحزب الحاكم والراسب فيها سينفجر ومجمل القول أن الجميع خاسر فى هذا السيرك السياسى.

وبالرغم من ذلك فإن البعض يطرح رؤية مخالفة تماما لمستقبل العلاقة بين الإخوان والنظام، فالجميع يعلم أن الإخوان هم أكثر القوى السياسية استفادة من السيرك السياسى المنصوب الآن فى الساحة المصرية لأنهم الأكثر تنظيما، كما يردد البعض، أو لأنهم يملكون الشارع، كما هم يشعيون دائما، ولكن لأن لديهم من مقومات التلاعب بالخصم وتوريط الصديق فى قضايا يستطيعون من خلالها السطو على أى تنظيم سياسى.

والجماعة بالفعل هى الوحيدة على الساحة التى تتساوى فى قوتها مع الحزب الحاكم وإن اختلف النهج بينهما، فالحزب الوطنى يعتمد على الشرعية السياسية، بينما اختار الإخوان الشرعية الدينية طريقا لفرض قوتهم فى الشارع، وكلاهما يسعى إلى الفوز بما يسمى بالتأييد الشعبى.

الإخوان من جانبهم يزعمون أنهم غير طامعين فى كرسى الحكم ولا يفضلون الدخول لقصر عابدين والجلوس على كرسى الرئاسة وأن أحلامهم محصورة فى كراسى البرلمان، وربما لو حدث انفراجة ديمقراطية أكثر مما هى موجودة الآن فإن درجة الطمع ترتفع لتصل إلى كرسى رئيس الوزراء فى حالة إذا ما فاز الإخوان بالأغلبية البرلمانية وهو ما يعنى أحقيتهم فى تشكيل الحكومة وهو حلم بعيد المنال فى ظل الظروف الراهنة.

فى المقابل فإن هناك قيادات بالوطنى لا ترى أى خطورة من الإخوان، فالتعايش الذى حدث بين الطرفين خلال الدورة البرلمانية الأخيرة بوجود أكثر من80 نائبا وانخراطهم ولو ظاهريا فى برلمان ذى أغلبيه من الوطنى ينفى تهمة الإرهاب والعنف عنهم، ومهما ضخت الآلة الإعلامية للحزب الوطنى من تقارير وأخبار فإن الإخوان الآن أحرص على السلم والموادعة من بعض القوى والتنظيمات السياسية الأخرى.

فالقوى الأخرى غير موجودة، والدليل أن جمعيه البرادعى لم "تشم نفسها" إلا بعد أن ركب موجتها الإخوان ولم تر النور إلا بمباركة إخوانية ولم يرتفع أعداد الموقعين على بيان التغيير إلى المليون إلا بعد أن تدخلت قوة الإخوان فى الشارع المصرى، كل هذا يجعل الرهان على جمعيات التغيير أو حركات التبديل والتوفيق والتحالفات العلانية والسرية والأحزاب الشرعية وغير الشرعية هو رهان خاسر فالجميع لا يملك تحريك الشارع فهى لعبة لا يجدها سوى النظام أو الإخوان فهل نشاهد فى يوم من الأيام تحالفا "إخوانى وطنى"؟ وهل يرضى القط عن الفأر أم يظل التطاحن والصراع هى عنوان المشهد السياسى بين الجماعة والحزب الحاكم؟