الدكتور محمد عادل يكتب: هذا صقر الذى نعرفه ونريده
الخميس، 23 يوليو 2009 11:03 ص
حسم المواضيع أنهم لن يتفقوا على رأى أبداً، وزاهر يستنجد بك بعدما انهزم سمير زاهر من الهوارية الذين استفردوا به بعد تجنبه لشوبير وشاكر والشامى وعبد الغنى وانشغال أبو ريدة بالمونديال ويونس باللجنة الأوليمبية.
جاء اجتماع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة برئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى الاثنين الماضى عاصفاً وعكس ما تصور الجميع.. فقد فاجأ صقر سمير زاهر وهو يطالبه بعدم رفض أى مبلغ يعرضه التليفزيون المصرى فى أزمة البث الشهيرة، وقال صقر لزاهر "عليك أن توافق على أى مبلغ يعرضه التليفزيون حتى لا تجد نفسك تنقل وتذيع المباريات بدون أى مقابل"، ورغم أن الهدف الأول من هذا الاجتماع كان "موضوع البث"، إلا أن النقاش تطرق إلى عدد من القضايا الشائكة التى ربما كان يتمنى كثير من أعضاء اتحاد الكرة عدم فتح ملفاتها لأسباب ربما تكون شخصية مائة فى المائة.
فبعد أن أعاد رئيس المجلس القومى للرياضة قطاع البراعم والقطاعات وصرف له 3 ملايين جنيه دعماً ومثلها لدورات الحكام والمدربين سأل اللواء صفى بسيونى المهندس هانى أبو ريدة "أين دعاية كأس العالم للشباب ولماذا لم نر شيئاً حتى الآن؟"، فرد المهندس حسن صقر قبل أن يرد أى من أعضاء الاتحاد "الكابتن أحمد شوبير قدم خطة رائعة وأثنى عليها الجميع أما مسئولية التأخير، فهى مسئولية اللجنة المنظمة التى رأت أن تكون الدعاية بعد كأس القارات بدعوى عدم انشغال الجميع عن المنتخب الأول وبالمناسبة لن نوكل هذا الملف بالذات لأحد غير شوبير، لأنه الأقدر بصفته نائب رئيس لجنة الشباب وبصفته الإعلامية الضخمة التى لا يضاهيه فيها أحد وللا فى ناس مش عايزة شوبير"، وهنا رد هانى أبو ريدة "إحنا عايزين فلوس" فرد صقر "أنت طلبت أى حاجة وإحنا قلنا لأ؟!"، وتواصلت سخونة الاجتماع إلى ما بعد الاجتماع ذاته، حيث سأل مجدى عبد الغنى المهندس حسن صقر "هل صحيح أنك رفضت تعيين عنصر نسائى فى الاتحاد غير سحر الهوارى؟"، فرد رئيس المجلس القومى للرياضة بحدة "كل اجتماعاتكم السابقة باطلة وأمامكم 30 يوماً على أقصى تقدير، إن لم تحددوا اسم العنصر النسائى المعين فسوف أعينه أنا".
سأل عبد الغنى عن مصير المناطق المعروفة بفروع الاتحاد، فرد حسن صقر بحدة أكثر "خلال شهر أيضاً عليكم الانتهاء من تشكيلات المناطق بنفس لوائح وقوانين الاتحاد، وهو ما كان صادماً للبعض خاصة هانى أبو ريدة وحازم الهوارى، الذى يعنى كلام المهندس حسن صقر أن معظم رجالهما فى المناطق سيكون مصيرهم «الطرد»، لأن معظمهم مر عليه 8 سنوات وعبثاً كانت محاولاتهما لإثناء صقر عن قراره، حيث رد عليهما بقوله، "ما ينطبق على الكبير وهو الاتحاد من العيب ألا ينطبق على الصغير وهى الفروع".
الغريب أن سحر الهوارى سارعت إلى الاتحاد بعد ثلث ساعة فقط من انتهاء الاجتماع ودخلت فيما هو أشبه بالخناقة مع مجدى عبد الغنى وسألته، «كيف تفتح ملف العنصر النسائى أمام الوزير وعلى العموم هو يقول اللى هوه عايزه، ولن يكون هناك عنصر نسائى فى اتحاد الكرة غير سحر الهوارى».
ولأنه كان يوماً عاصفاً جداً، فقد كانت هناك مشكلة أخرى شهدت انقساماً حاداً بين أعضاء الاتحاد، فبعد تصعيد مصطفى يونس خلفاً لضياء السيد فى منتخب الناشئين كان الخلاف حول من يخلف مصطفى يونس، البعض يريد محمد صلاح ومعه حمزة الجمل والبعض الآخر يريد عماد سليمان وانتهى الخلاف إلى لا شىء دون التوصل إلى قرار، صدمة أخرى كانت فى الانتظار عندما أعلن محمد حسام عن تشكيل لجنة الحكام الذى ضمت الديبة وعزت حجاج وصلاح عبد العظيم وفؤاد شفيق سكرتير فنى، وهنا جن جنون حازم الهوارى الذى لم يجد اسم محمود عثمان ضمن التشكيل وأصر الهوارى على وجود عثمان، فيما رد محمد حسام بالاستقالة الفورية فى حالة أى تدخل من أى فرد وانتصر سمير زاهر لمحمد حسام.
كان هانى أبو ريدة قد غادر مبكراً كعادته.. المعروف أن محمد حسام استبعد عبد الستار على بسبب هجومه الدائم على حسام وعلى الحكام ليبقى اتحاد الكرة فوق صفيح ساخن ما بين خناقات متتالية وخصام دائم بين محمود الشامى وحازم الهوارى والهوارى وأيمن يونس من ناحية أخرى مع تواصل انقطاع العلاقة تقريباً بين أيمن يونس وهانى أبو ريدة.
