هل تصبح إسرائيل مأوى للهاربين من الأحكام القضائية
الخميس، 04 يونيو 2009 10:02 م
كل الهاربين من الأحكام القضائية سلكوا طريقهم إلى أى بلد أوروبى لم يصدق على اتفاقية تبادل متهمين مع مصر، فكان اختيارهم الأول بريطانيا، وفى المقام الثانى كانت المكسيك وكندا.. إلا أن هاربا جديدا من حكم قضائى مصرى بالإعدام يدعى » أوغسطينيو مايكل أوغسطينيو« لم يتخذ الطريق إلى أى من البلاد الأوروبية، إنما تسلل إلى إسرائيل خوفا من حبل الإعدام فى تهمة قتل ابنة الملحن الراحل منير مراد.
قرار أوغسطينيو باختيار إسرائيل للهروب بعد ارتكاب جريمته بمصر، كان طبيعيا كما قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى، فليس هناك اتفاقية تبادل مجرمين بين البلدين، إضافة إلى أن التسلل إلى إسرائيل عبر الشريط الحدودى أصبح سهلا، فقبائل البدو التى تعيش فى الصحراء بالقرب من الشريط الحدودى تضع تسعيرة 5 آلاف دولار، وتهرب المتسللين إلى إسرائيل عبر مسالك مختلفة فى الصحراء، وأنفاق تحت الأرض لا يعرفها غيرهم.
فايز أبوحرب عضو مجلس الشعب عن دائرة الشيخ زويد، يؤكد أن العشرات يوميا يتسللون إلى إسرائيل عبر الشريط الحدودى الممتد لمسافة 250 كم، وهؤلاء أغلبهم هاربون من أحكام قضائية بالمؤبد مرتبطة بجرائم قتل وإتجار فى المخدرات، يأويهم عدد من قبائل البدو فى الصحراء لحين تهريبهم إلى إسرائيل.
الحل فى منع تلك العمليات من التسلل، أو هروب المجرمين إلى الخارج كما يقول الدكتور محمد فوزى المحامى، وهو تشديد الرقابة الأمنية على مداخل ومنافذ البلاد وإدراج قوائم المتهمين فى القضايا على قوائم الممنوعين من السفر.
