شاب يهدد بحرق نفسه أمام محافظة الإسكندرية
الثلاثاء، 30 يونيو 2009 07:27 م
كاد أشرف منصور (25 عاما) شاب يعمل بمعرض المنتجات المصرية والصينية بشارع خالد بن الوليد، أن يحرق نفسه باستخدام مادة "الجاز" أمام مبنى محافظة الإسكندرية، لولا أن أصدقاءه منعوه من فعل ذلك واصطحبوه إلى منزله بعد أن تناول بعض الحبوب المهدئة.
جاء ذلك أثناء الوقفة التى نظمها 40 مالكاً من ملاك الأكشاك الخشبية بأرض المعارض، لبيع الملابس والمفروشات والأدوات المنزلية المصرية منها والصينية بأرض المعارض المقامة بمساحة 256 متراً بـ 226 شارع خالد بن الوليد سيدى بشر بحرى، اعتراضاً على إزالتها، والتى يعمل بها أكثر من 500 فتى وفتاة هى مصدر رزقهم الوحيد.
واتهم البائعون المهددون بالسجن لعدم سداد فواتير البضاعة التى حصلوا عليها من تجار سوق ليبيا وسوق القنطرة، المحافظ بالتواطؤ مع رئيس الحى اللواء شريف رشدى العمل لصالح رجل أعمال سورى يدعى معتز السورى، صاحب شركة "راما جروبو"، الذى قام بتأجير أرض كوتة للمعارض من المحافظة بمبلغ 3 ملايين و600 ألف، الأمر الذى أعقبة قرار مباشر من عادل لبيب محافظ الإسكندرية بغلق كافة أراضى المعارض بالإسكندرية، لدفع صغار التجار من تجار التجزئة للتأجير لدية باعتباره المعرض الوحيد المصرح به من المحافظة.
محمد مصطفى، شيخ البائعين بالعرض شاب لم يتعدَ الثلاثين من عمره، أشار فى حديثه لليوم السابع إلى التضارب بين الجهات المعنية فى سبيله لاستخراج التراخيص للمكان بعد أن أجبرته إدارة الدفاع المدنى على عمل "حنفية حريق" بالمكان تكلفت 12 ألف جنيه، جاء رئيس شرطة المرافق اللواء علاء رشاد ليجبر الإدارة على استرداد التقرير الرسمى الذى يفيد باستيفاء المكان الشروط الصحيحة للدفاع المدنى، وعدم الاعتراف بحنفية الحريق فى الإجراءات الرسمية، واعتبارها تبرعاً من البائعين، وقال له "باعولك العتبة الخضرة".
البائعين أكدوا لليوم السابع أن الإزالة لم تمهلهم المهلة القانونية وهى 96 ساعة وإنما فوجئوا بها بعد 12 ساعة فقط يوم 15/6 لتزيل المعرض وتعرضهم للسجن والخسارة، معتبرين أن ما حدث هى بلطجة شرطة دون مبررات صريحة، خاصة وأن العمل يعتمد على ثلاثة أشهر فصل الصيف، والذى لا يعمل بكامل طاقته هذا الموسم بسبب انخفاض عدد الوافدين، خوفاً من الأمراض الوبائية.
