إيران تتهم واشنطن بالضلوع فى تفجير المسجد
الجمعة، 29 مايو 2009 03:22 م
اتهم مسئولون إيرانيون اليوم، الجمعة، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء الذى خلف 23 قتيلا الخميس فى مسجد شيعى، وربطوا الهجوم بالانتخابات الرئاسية فى 12 يونيو المقبل.
ورغم محاولات إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الانفتاح على إيران، اتهم مسئول إيرانى الولايات المتحدة بتجنيد منفذى الاعتداء الذى استهدف مسجدا فى زاهدان (جنوب شرق إيران).
وقال جلال صياح نائب محافظ سيستان بلوشستان القريبة من باكستان وأفغانستان، وتضم أقلية سنية كبيرة لوكالة فارس "تم اعتقال الأشخاص الثلاثة الضالعين فى الحادث الإرهابى". وأضاف "بحسب المعلومات التى جمعناها، فإن هؤلاء المشتبه بهم جندتهم أمريكا وعملاء الاستكبار". وتستخدم السلطات الإيرانية عبارة "الاستكبار العالمى" للإشارة إلى "العدو" الأمريكى. ولم تتبن أى جهة المسئولية عن الاعتداء.
ووقع الاعتداء بالقنبلة أمس، الخميس، خلال صلاة العشاء فى مسجد أمير المؤمنين ثانى أهم مساجد مدينة زاهدان غداة ذكرى وفاة فاطمة الزهراء، وهو يوم عطلة فى إيران. وتشير آخر حصيلة أعلنها رئيس مؤسسة الشهيد محمد غلامى إلى سقوط 23 قتيلا فى الاعتداء، فيما أفاد المحافظ على محمد آزاد عن إصابة 125 شخصا بجروح.
وقال نائب زاهدان بيمان فيروزش لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "هذه الكارثة هى هجوم انتحارى إرهابى".
ونسب المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوى، الاعتداء "للقوى الأجنبية" بدون أن يحددها. وأكد أثناء مؤتمر صحفى أن الهجمات المشابهة لاعتداء زاهدان "موجهة أو مدعومة من قوى أجنبية". وأضاف "كلما نقص وجود القوات الأجنبية فى المنطقة كلما زاد الأمن فيها. هذه القوى تسبب تصاعد التطرف".
وبحسب المحافظ آزاد، يندرج الاعتداء فى إطار مشروع دبره "قطاع طرق وإرهابيون" بهدف الإساءة إلى "أمن المحافظة قبل الانتخابات (الرئاسية) مع انعدام الأمن فى البلدان المجاورة شرق إيران".
وأضاف "تم تفجير القنبلة من قبل إرهابى" موضحا أنه بعد الانفجار "تم توقيف عناصر مجموعة إرهابية كانوا يريدون الفرار من زاهدان". وأضاف أن هؤلاء كانوا يريدون "تفجير قنابل فى مناطق أخرى فى زاهدان".
وتتهم إيران عملاء للولايات المتحدة وبريطانيا متمركزين فى العراق وأفغانستان المجاورين بتنفيذ هجمات على المحافظات الحدودية حيث توجد أقليات إثنية. وتنفى واشنطن ولندن باستمرار أى دور لهما فى مثل هذه الهجمات.
وفى 19 مايو اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئى، الولايات المتحدة بـ "تدريب إرهابيين" فى كردستان العراق المحاذى لقتال إيران.
وقال فى إشارة إلى مقاتلى مجموعة الحياة الحرة فى كردستان (بيجاك) الكردية الانفصالية، "خلف حدودنا الغربية يوزعون المال والأسلحة لمحاربة نظام الجمهورية الإسلامية".
وتتهم الولايات المتحدة التى تنفى تمويل عمليات تهدف إلى زعزعة استقرار النظام الإيرانى، إيران بتمويل وتسليح "مجموعات خاصة" فى العراق فى إشارة إلى متطرفين شيعة. وبادرت إدارة أوباما إلى الانفتاح على إيران فى مسعى لإقناعها بتعليق أنشطتها النووية. ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ 1980.
