اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:16 م

حزب الله.. أم حزب الشيطان؟!

الإثنين، 13 أبريل 2009 10:39 م

أثناء وعقب الحرب بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل فى العام الماضى، كنا نعتقد أن حزب الله هو حزب الله بحق، لأنه يحارب اليهود الصهاينة أعداء الله، ووقفت الأمة الإسلامية كلها بمن فيها من مسلمين ومسيحيين خلف حزب الله، تشد من أزره باعتباره الحزب الذى سوف يسحق إسرائيل ويلقنها درساً فى احترام الشعوب الأخرى، وبالرغم من أن نتيجة تلك الحرب كانت ضد لبنان، وفى صالح إسرائيل من حيث حسابات الربح والخسارة المادية والبشرية، إلا أن شعوب العالم ظلت تحترم حزب الله الذى يدافع عن الحق ضد الظلم، بموجب اسمه وهو "حزب الله".

وقد توقعت الأمة أن يكون السيد حسن قائداً مسلماً يتصف بصفات القيادة وحسن السلوك وعدم اعتناق المبادئ الغربية المدمرة مثل المبدأ الاستعمارى الغربى، وهو مبدأ "فرق تسد"، الذى تعانى منه الأمة والبشرية كلها، ومبدأ النظرية والأسلوب الميكيافلى، وهو مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، وحاولت البحث عن مبرر دينى لتصرفات السيد حسن ضد مصر، عندما فاجأ الأمة والشعب المصرى بالتحريض عبر الميكروفونات لشعب مصر بالزحف على معبر رفح "بالتحديد" بالقوة لفتحه وتمكين الإخوة من شعب غزة بالزحف واحتلال سيناء، وتفريغ غزة من سكانها تمهيداً لتنفيذ مخطط إسرائيلى "قائم"، بالقضاء تماماً على المشكلة الفلسطينية لحساب إسرائيل، ولكن مع الأسف انكشفت مؤامرة السيد حسن نصر الله، وهو ليس بزعيم دولة ولا زعيم أمة، ولكنه فى دعوته تلك كان أداة من أدوات "حزب الشيطان" الذى أظهرته أزمة غزة، وهو المكون من إيران الشيعية ولا أقول الإسلامية، وحزب الله، ودويلة صغيرة تسمى قطر ومحسوبة على العرب، بالرغم من احتضانها لأكبر القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط، وهى قاعدة السيلية التى استخدمتها القوات الأمريكية فى ضرب العراق، واشتراكها مع إسرائيل والولايات المتحدة فى إنشاء قناة فضائية عميلة هى قناة الجزيرة، وحماس التى سعت إلى محاصرة شعب غزة ودفعه دفعاً تحت ضغط العدوان الإسرائيلى الغاشم إلى التخلى عن وطنه لاحتلال سيناء، وتمكين إسرائيل من تنفيذ مخططها بتفريغ غزة من سكانها كما سبق وطلب شارون ورئيسة وزراء إسرائيل السابقة ليفنى.

وحاولت البحث عن مبرر إسلامى لسلوك السيد حسن نصر الله، وحزب الشيطان، ووجدت أن المسلم الحقيقى لا يمكن أن يكون من أنصار مبدأ فرق تسد ولا النظرية الميكيافلية، الذى عمل جاهداً على تطبيقها السيد حسن نصر الله لتفريق المسلمين، ووجدت نصوصاً مثل النصوص القرآنية التالية:
قال الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (الأحزاب)، وقال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (18)) الحشر (، ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (4القلم).

وقال رسول الله(ص) الحياء خُلُق الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم"إن لكل دين خلقًا، وإن خلق الإسلام الحياء."

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال"الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه.

وصدمت كما صدم جميع سكان منطقة الصراع العربى الإسرائيلى، وخاصة الشعب المصرى، من تصرفات السيد حسن، وقد عزز فكرة اعتناقه مبادئ الغرب ومساعدته فى هزيمة الأمة تمهيداً لسيطرة حزب الشيطان بمساعدة إسرائيل التى خدعتهم بأنها ستقوم بإحكام سيطرة إيران والشيعة على المنطقة السنية فى العالم الإسلامى بعد النصر النهائى على العرب.

وعزز السيد حسن نصر الله نيته ونية حزب الشيطان بالتآمر على مصر بإرسال مبعوثين شيعة خلسة إلى مصر، وقد قبضت عليهم السلطات المصرية وجارى التحقيق معهم واتهمتهم النيابة العامة بـ «الانضمام إلى تنظيم سرى مناهض والدعوة للخروج على الحاكم ومحاولة نشر الفكر الشيعى، والإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية فى البلاد، وحيازة مواد متفجرة، والتزوير فى أوراق رسمية». فهل الحزب الذى يرأسه المدعو حسن نصر الله فى لبنان هو حزب إسلامى حقاً؟، أم هو مخلب من مخالب حزب الشيطان فى المنطقة؟.