اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 06:38 م

تصوير: عصام الشامى - ماهر أسكندر - أحمد إسماعيل

72 ساعة من الاشتباك الساخن بين أيمن نور وقراء "اليوم السابع" حول الرئاسة وجمال مبارك والإخوان

كتب وائل ممدوح - نورا فخرى الجمعة، 06 مارس 2009 12:41 ص

«الأسئلة سهلة وبسيطة فى نفس الوقت.. يعنى تبان سهلة، بس هى فى الواقع معقدة جدا.. وتلاقى السؤال فيه 20 سؤال تانى من جوا».. بهذه الكلمات علق د.أيمن نور، مؤسس حزب الغد، على أسئلة قراء موقع «اليوم السابع»، التى أجاب عنها فى ندوة مفتوحة بمقر الجريدة، أثناء زيارته لها يوم السبت الماضى.

تعجب نور، من تفرد التجربة التى نفذتها «اليوم السابع»، بفتح المجال أمام القراء لطرح أسئلتهم، وحوار مؤسس حزب الغد، والسياسى المصرى الأكثر إثارة للجدل فى السنوات الأخيرة، فى أول لقاء جماهيرى له عبر الإنترنت، بعد خروجه من السجن.

أسئلة القراء تناولت جوانب عديدة من حياة نور، وبخاصة فترة سجنه على خلفية قضية تزوير توكيلات حزبه الشهيرة، وترشحه قبلها لأول انتخابات رئاسية تعددية فى مصر، بالإضافة لعلاقته بالولايات المتحدة الأمريكية، وموقفه من الإخوان والأقباط والخصخصة والتوريث، وغيرها من الملفات الشائكة التى اقتحمها القراء بأسئلتهم، وهو ما دفع أيمن نور إلى أن يصر على إجابة جميع الأسئلة، قائلا «هجاوب على كل الأسئلة، مفيش عندى مشكلة فى الإجابة عن أى سؤال»، وهو ما كان.

أيمن نور كان فى أفضل حالاته أثناء إجابته على أسئلة القراء، وأثرى جو القاعة بقفشاته الذكية التى لا تخلو من مرارة لاذعة، كرده على سؤال تكرر كثيرا حول علاقته بأمريكا، والتى أجاب عنها برواية أغرب شائعات عن علاقته بأمريكا، والتى قالت إنه شارك فى حرب فيتنام! رغم أنه كان طفلا.

القارئ Egyptian in the US: هل تقابل أوباما لو دعاك إلى لقائة ؟
أنا أقابل أى حد لو دعانى.. المهم لماذا أقابله، وماذا أقول له.. لكن أنا أى حد أقابله عدا الإسرائيليين، هؤلاء لا أقابلهم بلا شك.

القارئ أسامة صابر مصطفى: البرلمان الأوروبى فى (بروكسل) دعاك لإلقاء كلمة فيه، فهل تعتقد أن الحكومة المصرية ستمنعك من السفر كما حدث سابقا؟
سأقول لكم خبرا خاصا، وهو أن المفروض عايز أعمل قسطرة لقلبى، وبعثت للنائب العام أطلب منه إذن سفر، وفوجئت به يطلب منى اليوم (السبت) أن أحضر له ما يثبت أنى مريض.. والحقيقة أنا متعجب «مش هو ده النائب العام اللى طلعنى بقرار إفراج صحى»!
والحقيقة أنا استجبت لكلامه، وأرسلت له الأوراق التى تثبت أنى مريض، والحقيقة حتى الآن لا أفهم قصده.. لعل المانع خير!
لغاية دلوقتى مفيش مانع.

القارئ أسامة صابر مصطفى: وول ستريت جورنال رشحتك أنت ودكتور سعدالدين إبراهيم لجائزة نوبل للسلام.. ما تعليقك؟
(ضاحكا) أنا من رأيى يعطوا الجائزة الدكتور سعدالدين إبراهيم، ويعطونى أنا فلوسها أنا محتاج الفلوس دى فى الفترة الجاية للحزب.

القارئ هلال عبدالحميد: هل تعتقد أن انتخابات الرئاسة المقبلة ستكون نزيهة؟ وهل سيخوضها حزب الغد؟
هذا قرار حزب الغد.. ولا أريد أن أصادر على رأى الحزب، وسأحدد موقفى شخصيا من خوض انتخابات الرئاسة بناء على موقف الحزب وقراراته، ولن يستطيع أحد أن يصادر عليها.
وأنا أتصور أن الانتخابات إن لم تكن نزيهة فسنكون أمام كارثة كبيرة جدا، وما حدث فى الانتخابات الماضية لم يكن سارا، تكراره كارثة.. وأتمنى ألا يحدث حفاظا على سمعة مصر، أو على ما تبقى من سمعة مصر.

القارئ أحمد: هل تقبل أن يكون قبطى أو امرأة رئيسا للجمهورية؟
بالقطع ليس عندى مشكلة فنحن حزب ليبرالى، يؤمن بفكرة أن يكون هناك دور أوسع للمرأة، لكن لسنا مع الدور المفتعل «الدور المخلق»، نحن نحتاج أن يكون هناك إرادة لدى المرأة، أن تشارك فى العمل السياسى، وأن يقابل هذه الإرادة حقوق ونتائج، لكن النتائج المخلقة والنتائج المصنوعة، والأشكال التى نعيشها من فترة طويلة أنا رأيى أنها تؤذى دور المرأة وتقلل من قيمته، ومسألة زيادة عدد النائبات فى مجلس الشعب على ضوء القانون الذى سيتم، أنا أتصور أنها زيادة غير حقيقة لأنها ليست وليدة دور الشارع السياسى، أو إرادة سياسية.

أما الأقباط طبعا لا مناقشة، هم مصريون ومن حقهم أن يكون من بينهم رئيس للجمهورية، لا يشغلنا إلا أن يأتى الرئيس بآليات ديمقراطية طبيعية، دون أى شكل من أشكال الاحتكار، والتضييق على الآخرين، كونه يطلع مسلم أو مسيحى، يطلع امرأة يطلع رجل، يطلع جمال مبارك، يطلع حد تانى دى مسألة لا تعنينى، المهم الآلية التى يأتى من خلالها.

القارئ أحمد: ما هو موقفك من الإخوان هل مازلت مصمما على منحهم حزبا سياسيا؟
أنا مع أن يكون لكل القوى المحجوبة عن الشرعية حقها فى تنظيم نفسها شرعيا، أنا مع أن يتحول مشروع الكرامة إلى حزب، ومشروع الوسط إلى حزب، والإخوان أن يكون لهم حزب إذا تقدموا ببرنامج سياسى واضح كتيار سياسى، والشيوعيون أيضا لابد أن يكون لهم حزب، فى تصورى أن محاولة محاصرة الإخوان فى جماعة محظورة ليس فى مصلحة مصر، وحجب هذه القوى، خاصة الإخوان لن يؤدى إلى نتائج إيجابية، وسيضر بمصلحة مصر، وما نشاهده أن كل القوى السياسية المؤثرة محاصرة، أنت مصرى وتجد نفسك ليس لك حق فى ممارسة حقوقك السياسية.. وتجد نفسك فى الآخر ممنوعا ومحظورا دون سبب منطقى.
فلنترك يا جماعة المسألة للصندوق والساحة هما اللى يفرزوا.. ونعمل آليات حقيقية لمواجهة أى خروج عن القواعد الشفافة للتداول السلمى للسلطة، حتى لو حصل؛ هياخدوا مدة.

القارئ محمد على: أريد أن أعرف موقفك مما أثير فى فترة سابقة عن أن الحزب تموله إيران والشيعة خاصة بعد ما نشر على صفحات الجريدة فى مقالة عن سب الصحابة رضى الله عنهم جميعا؟
«ساخرا».. دا من فضل ربنا علينا إنه موسع فى التمويل من كل الجهات، من أقصى الشرق لأقصى الغرب. طبعا كل الكلام دا مش حقيقى، ومش عارف أصله من أين.

القارئ سعيد عبدالرؤوف: هل أنت مع بيع القطاع العام؟
سؤال مهم جدا.. أنا مع فكرة تغيير نمط إدارة القطاع العام، بس مش مع فكرة بيع القطاع العام بالطريقة التى تباع بها... أحب الدكتور محمود محيى الدين منذ أن كان زميلى وصديقى فى المرحلة الثانوية، وفى اتحاد طلاب الجمهورية، أنا كنت أمين اتحاد طلاب الجمهورية، وكان هو الأمين المساعد، وأنا أثق أنه إنسان وطنى وجميل، لكن أنا حقيقة «مش فاهم هو إيه اللى هو بيعمله ده.. مش فاهم إزاى حد بثقافة ووطنية وتاريخ أسرة محمود محيى الدين، ممكن يتورط فى موضوع زى الصكوك الساذج العبيط».. إزاى يبقى الموقف من القطاع العام بهذا الشكل الذى يمثل أقصى أشكال السفه والإهدار لثروة مصر القومية.

أنا لست من أنصار أن القطاع العام يبيع «بيض» ولا يبقى فيه ترزى قطاع عام، لا يمكن أن أكون مع هذا، لكن لا يمكن أن أكون مع اللى بيحصل ده، إحنا لنا مفهوم مختلف للخصخصة، الخصخصة ليست هى البيع، الخصخصة هى طريقة إدارة، وروح إدارة، ولا يوجد مانع عندى أبدا أن يكون عندى مؤسسات تدار وفقا لمفاهيم تتفق مع الخصخصة، لكن من خلال الحكومة، مفيش مانع، لكن إيه المعنى إن إحنا نتكلم عن بيع أقرب إلى السفه، مثلما يحصل مع عمر أفندى.. أنا أقول هذه ليست خصخصة، وأزمة الحركة الليبرالية فى مصر أنها مأزومة بسرقة شعاراتها ومفاهيمها وتفريغها إلى شكل مشوه، وبعيد كل البعد عن مضامينها الحقيقة.

الصورة الذهنية التى بقت مترسخة عن الناس، صورة ظالمة لأصل الفكرة، فما يحدث الآن بيع بالبخس، وبيع بتبديد الثروة، وبيع بالتواطؤ، وكسب غير مشروع، وله 500 ألف تسمية غير الخصخصة.

القارئ إســلام محفـوظ: لماذا أستشعر فى لقاءاتك التليفزيونية بعد خروجك من السجن انكسارا وانهزاما، وكأنك استسلمت للأمر الواقع؟
طبعا أنا مقدر إن بعض إخوانى من قراء «اليوم السابع» كانوا من المتحمسين لمشروع الحزب فى انتخابات الرئاسة 2005، وهو المشروع الذى لا أراه ليبراليا خالصا، ولا حزبيا خالصا، ولا حتى مشروعا شخصيا خالصا.. هو فى النهاية «مشروع جيل».. وأقول إننا كنا نمثل معركة جيل، كان متحمسا لحماسنا، ولصدقنا الذى حاولنا أن نكون عليه. هذا الصدق كان يؤدى إلى سخونة وتشابك شديد جدا.

أنا خارج بعد 4 سنين عاملين زى الوقت المستقطع، الأجواء هادئة جدا، المناخ مش مناخ 2005، ومش منطقى إنه يبقى 2005، رغم أنى أقدر أرجع هذا المناخ، لكن هذا ليس الوقت المناسب، إحنا فى 2005 كان عندنا أسباب كثيرة للسخونة الشديدة التى تعاملنا بها، وهذه الأسباب غير موجودة فى الوقت الحالى، وممكن هذه الأجواء ترجع مرة ثانية، لكن فى اللحظة التى خرجت فيها من السجن لم يكن هناك منطق أن أطلع «أزعق»، كان فيه ناس منتظرة أزعق وأقول «يسقط حسنى مبارك»، ويسقط «مش عارف مين».. إنما أنا خارج بروح مختلفة.

هذا السؤال تحديدا أنا قرأته أكتر من مرة، واهتممت بكلام القارئ الأخ «إسلام»، حتى أقدر أعرف هو «شايف روح الهزيمة والانكسار من أى زاوية، أنا عندى مشكلة إن أنا عايز أعيد بناء الحزب، لا تنسوا إنه كان عندى 89 يوما فقط بين تأسيس الحزب، وبين القبض على يوم 29 يناير 2005، 89 يوما يا جماعة لايعملوا حزب، إحنا اشتغلنا بإيدنا اليمين فى انتخابات رئاسة، وبإيدنا الشمال فى محاولة تأسيس حزب «وإحنا ماشيين فى مؤتمراتنا وحملتنا الانتخابية»، مما صعب علينا بناء الحزب بالشكل الذى حلمنا به.

وأقول لأخى إسلام إذا كان لديه احساس بأن عندى شىء من الهزيمة، أطمئنه بأن هذه الهزيمة ستتحول إلى نصر بوجود الناس أمثاله معنا، ومشاركتهم فى مشروعنا، وفى إعادة بناء حزب الغد، وأتمنى أننا نقدر نحل جزءا من المعادلة الصعبة فى مصر، التى تتكون من حكومة سيئة، وحزب حاكم سيئ، وأحزاب معارضة غير موجودة خالص.. عايز أقول نحن قادرون على أن نقدم تجربة حزبية تعطى الأمل للحياة الحزبية فى مصر، بدلا مما هى جثة هامدة.. ممكن تكون جثة فيها صباع صغير لسه بيتحرك.

أنا خارج النهاردة عينى على أبنائى زملائى وأصدقائى ورفاقى اللى أنا عايز أخفف العبء عليهم، وأقولهم يا جماعة هنشتغل بإيدينا الاتنين فى إعادة بناء الحزب، مش هيبقى عندك من النهاردة غير كده.. ومن حق الناس دى إنهم يأخذوا فترة سنة أو اتنين يلتقطوا فيها أنفاسهم.

القارئ تامر: يا ترى لو أصبحت رئيس جمهورية ستبقى كما أنت ولا الكرسى هيغيرك..؟
القارئ العزيز تامر أنا أشكره وأعذره، أشكره أنه مهتم إننا نكون أفضل من غيرنا.. وأعذره لأن التجربة بالفعل مريرة جدا، كل اللى شافوه فى كل المستويات، على مستوى أعضاء مجلس الشعب، وعلى مستوى أعضاء فى المجالس المحلية، وعلى مستوى حكام ورؤساء جمهوريات كان عندهم منطق، وبعد ما وصلوا للسلطة عملوا العكس تماما، وبالتالى إزاى أنا أقدر أعطيه دليلا أن فيه ناس ممكن تحقق وعودها بعد الفوز فى الانتخابات.. وأنا الحقيقة ماعنديش دليل، لكن عندى قدر من التمنى أن أكون كما تتمنى، وليس كما وجدت فى الآخرين.

أما مسألة إنى مشغول بالحكم، أقول له أنا مش مشغول بالحكم على الإطلاق، أنا مشغول بإصلاح بلدنا والتغيير، وأنا قلت فى مناسبات مختلفة، وفى مؤتمرات انتخابية «لست أفضل من يحكم مصر»، لكنى كنت مقتنعا أنى كنت أفضل العشرة اللى اترشحوا فى انتخابات الرئاسة فى 2005، بما فيهم الحزب الحاكم، ومازلت مقتنعا بهذا، لكن مين قال إننى أحسن واحد ينفع يحكم مصر، يارب يكون فيه واحد كويس، وعنده فرصة جيدة، لأن فيه أشخاص ممتازين كتير، لكن فرصتهم صعبة فى الترشح، ولو وجدت هذا الشخص فسأكون أول الناس السعداء بوجوده، وأكون من المساهمين فى مساندته، على طريق الإصلاح والتقدم لمصر.

القارئ أحمد: ماذا كنت تستطيع أن تفعل لو كنت رئيسا لمصر وقت الاعتداء على غزة؟
فيه مشكلة حقيقة فى مسألة غزة، أنا مش ضد الموقف المصرى، لكن الحقيقة أنا ضد محاولة حصر الموقف المصرى بين نقطتين، إما أننا ندعو إلى حرب، أو أن نفعل ما فعلنا، لازم يكون فيه فهم إن هناك أمورا كثيرة جدا بين النقطتين، إنت عايز حرب.. أقول لأ مش عايز حرب، طيب يبقى لازم توافق على اللى إحنا بنقوله، أقول لا هذا ليس صحيح، وطالما الأمر كذلك أقول إن بين النقطتين توجد مسافة واسعة جدا، فيها خيارات كثيرة جدا، رغم إنهم بـ«يزنقونا» بين النقطتين السابقتين.. مصر أوسع من كده.. كذلك الخيارات فى موضوع غزة أوسع من النقطتين اللى هما بيدعوا لهم.. أنا أعرف أننا لا نستطيع دخول الحرب حاليا، وجنون أن نقول نقدر ندخل حرب مفتوحة مع إسرائيل فى ظل ظروفنا المنهكة جدا، واللى هما وصلونا إليها، لكن لايكون البديل موقفا ليس له معنى ولا لون ولا طعم والذى ظهرنا به.

أنا شخصيا كنت أشعر بمرارة شديدة جدا وأنا فى السجن، لكن مش قادر أقول حاجة، مش قادر أتكلم، ومش قادر أعمل أى حاجة، آخر حاجه قلتها لهم عايز أتبرع بدمى يا جماعة، معنديش حاجه أقدر أعملها وأنا فى السجن غير كده... الموقف المصرى أنا واثق إنه مش تآمرى، لكنه فشل، وهذا أخطر من التآمر، يوجد حالة فشل مصرى رهيب فى القضية الفلسطينية، لا أتصور إن إحنا نبقى قاعدين كده فى مصر.. بكل مافيها من مؤسسات، وواحد اسمه خالد مشغل قاعد فى فندق يؤثر على القضية الفلسطينية أكتر من تأثير مصر فيها، أكتر من كل الأجهزة اللى اشتغلت فى القضية الفلسطينية، أكتر من كل المؤسسات التى تفرغت للمقابلات الخاصة بالقضية الفلسطنية.

المعالجة المصرية للقضية لم يكن فيها تآمر، ولا خيانة، أنا ضد فكرة إن هما اتفقوا مع ليفنى، وقالوا لها «بكرة الصبح إن شاء الله إنتم تضربوا غزة» لا أظن هذا، ولا أتصور أن مسلم أو عربى أو أى إنسان سوى يقبل هذه الجريمة تحت أى ظرف أو مسمى.

القارئ عمر: ما رأيك فى اتهامك بالانفتاح على أمريكا؟
إحنا مش منفتحين على الولايات المتحدة، ولا ندعو للانفتاح على الولايات المتحدة، لكننا نؤكد أننا نريد الانفتاح على كل دول العالم الحر، إحنا محتاجين نستفيد من تجارب الآخرين، محتاجين أن تتعاون مصر مع دول العالم المتقدمة، الولايات المتحدة كبير فى العالم كله النهاردة، لا نستطيع أن نتجاهل وجودها، لكن إحنا مش طرف فى محور مع الولايات المتحدة، إحنا نختلف مع الولايات المتحدة، وكان عندنا مواقفنا الثابتة فى مسألة العدوان على العراق، كان عندنا موقفنا الثابت من غياب العدالة الأمريكية فى القضية الفلسطينية، وأظن أن بعض كتاباتى عبرت عن هذا، ومواقفى فى البرلمان كانت واضحة جدا، لا أظن أن نائبا مصريا من اليسار أو من اليمين عارض الاتفاقيات التى تبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا عن المعونة الأمريكية بما تتضمنه من شروط مهينة، وأحيانا مسفة، وأحيانا كنت لا أتصور أن فيه مفاوضا مصريا يحمل اسم مصر يمكن أن يوقع على مثل هذه الاتفاقيات، وكان دائما عندى مشكلة فى المجلس بسبب مواقفى من هذه.

نحن لسنا أتباع لأحد، وفى الآخر الأيام ستثبت.. الأيام القليلة القادمة ستثبت كلامى.. نحن لا نطرق أبواب أحد ولا بنتعاون مع الخارج ضد البلد. كون الخارج يأتى فى بعض الأوقات يقول إن إحنا نطالب بالإفراج عن أيمن نور، فهذه مسألة منطقية جدا يا إخوانا، أنا شخص كان مرشحا فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد أيام وجدوه داخل السجن، ما هو طبيعى إن الناس تقول نطالب بالإفراج عن فلان. لكن هل هناك موقف شخصى يربطنى بهؤلاء على وجه التحديد؟.. وهذا يدفع الناس للقول «اشمعنا أيمن نور ومش عصام العريان؟!».. «اشمعنى أيمن نور ومش خيرت الشاطر؟!».. «اشمعنى أيمن نور ومش مجدى أحمد حسين؟!».. ومن يقول ذلك معاه حق.. أنا شخصيا أقول ذلك فعلا.. اشمعنى؟!.. لماذا لا يكون الموقف من كل معتقلى الرأى فى العالم العربى كما حدث معى.

حين كتبت مقالى: «رسالة إلى أوباما» من داخل سجنى، ونشرت فى أكثر من صحيفة دولية ومصرية، تكلمت عن سجناء الرأى فى مصر والعالم العربى، ولم أذكر شخصى، قلت سجناء الرأى فى مصر.

القارئ وليد: «جمال مبارك».. هل يصلح رئيسا لمصر؟
مسألة صلاحية جمال مبارك من عدمها مسألة يحكم عليها الناس، أنا شخصيا أرى أن جمال مبارك فى سن ملائمة.. لديه قدرة على التعلم، وواضح أن مستواه فى العمل السياسى يتقدم.. قد يكون القبول العام لا يتحرك بنفس مستواه فى التعلم، لكن فى النهاية أنا أعتقد أنه شخص يستطيع أن يلعب دورا فى العمل العام، لكن أن يترشح رئيسا للجمهورية، أنا شخصيا لن أعطيه صوتى.

وأن يكون جمال مبارك هو الشخص الوحيد المطروح، فأنا شخصيا سأكون ضد هذا المشروع لأنه يمثل احتكارا، المسألة عندى مش موقف من شخص، لكن موقفى من الآلية التى يأتى بها هذا الشخص، لو هى ديمقراطية متاحة لكل الناس أن نتنافس فيأخذ 47 % مثلا ويعيد ويرجع فيأخذ 49 % أو 13 % فهذه مسألة واردة، ولكن أنت تأتى لتعدل الدستور وتفصل فى النصوص من أجل أن تستبعد الآخرين، عندها ستكون بين اختيارين إما الرئيس مبارك أو جمال، وهذه بالطبع مسألة مرفوضة وأنا قلت إننى ضد التوريث وسأظل ضد التوريث، أما أن يأتى بآلية ديمقراطية متفق عليها أهلا وسهلا، ولكن برضا الناس وأصواتهم وبانتخابات حرة.

القارئ وليد: هل الأفضل أن يكون الرئيس مدنيا وندخل فى صراعات وحروب أم أنك ترجح كفة العسكريين؟
«هو لازم المدنى يدخلنا فى صراعات وحروب والعسكرى لا، نحن من 50 سنة فى حكم العسكر مع احترامى للجماعة اللى ممكن يزعلوا مننا، لماذا ندور فى صراعات وحروب وليه أى رئيس مدنى إن شاء الله يدخلنا فى صراعات وحروب، ويبقى فيه «لا صوت يعلو على فوق صوت المعركة»، ويبقى فيه تضحية بحقوق الناس على حساب معارك وهمية، وبحسابات مش مفهومة، الحقيقة كفاية علينا كده إحنا عايزين رئيس مدنى ويبقى عنده خلفية عسكرية أو لا مفيش مانع، أنا لا عاوز «كاب» ولا «عمامة» أنا عايز مواطن شبهى وشبهك وشبه كل الناس يمشى فى الشارع، ويقعد كم سنة يحكم وبعدين يرجع يمشى فى الشارع تانى، ويقعد على القهوة زى كل الناس الطبيعيين زى كل بلاد الدنيا.

القارئ أشرف أبوزيد: هل أصبحت أنضج سياسيا بعد السجن؟
«ضاحكا» آه ما هو درجة الحرارة عندنا عالية جدا فتلاقى «الشوى» سريع جدا... أنا أرى أن السجن هو أكبر كتاب قرأته فى حياتى، وأنا فى خلال 4 سنين قرأت فيها أكثر من الـ40 سنة اللى فاتوا وكتبت فيهم أكثر، فهى تجربة موحية وثرية وقوية جدا، يكفى أن تعرف الظلم وتقابله وتصافحه كل يوم 10 مرات وجها لوجه، فعندما تحاربه تبقى عارف بتحارب مين، أنا الآن فاهم المشكلة، ولدى إعادة تفسير أولويات، أولها أنه هناك قضية اسمها غياب العدالة فى مصر، كنا نتعامل معها بشكل عارض على أنها خيار نتحدث عنه فقط، فى حين أنها رقم واحد فى جدول أعمال أى سياسى فاهم، الآن لابد من إصلاح أحوال العدالة فى مصر لأننا جميعا فى خطر.

قارئ بورسعيدى: أسأل عن موعد زيارتك لبورسعيد؟
12/ 3 فى بورسعيد الساعة 8 بنقابة المحامين.

القارئ وليد: ما رأيك فى التطبيع مع إسرائيل؟
أنا ضد التطبيع مع إسرائيل، فأنا شخص فطم على كراهية إسرائيل والتطبيع معها واعتقلت فى 79 فى ذكرى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وكانت أول مرة فى حياتى يتم احتجازى كان بسببها.

القارئ محمد على: ما موقفك من إيران؟ وما رأيك فى موقف مصر من إيران؟
لا أخفى أنى من جيل كان معجبا بالثورة الإيرانية، جيل خرج ونموذج الثورة الإيرانية أمامه نموذج مذهل وعظيم، وأنا أتذكر أن من مرات اعتقالى البسيطة جدا أننا أصدرنا بيانا ضد زيارة شاه إيران لمصر فى عهد الرئيس العظيم أنور السادات، وكان موقفنا ضد السادات لأنه استقبل هذا الرجل الذى يمثل عدوا حقيقيا لشعبه، والثورة خرجت من أمة أرادت أن تغير بحماس وإيمان ودفعت الثمن غاليا، هى أمة محترمة جدا وأنا ليس لى موقف نفسى ضد الثورة الإيرانية لكن بلا شك أنه بعد 30سنة من تاريخ الثورة هناك أمور كثيرة تغيرت، وهناك أمور كثيرة كان ينبغى أن تتغير للأفضل ولم تتغير فهناك قدر من التأثير القوى جدا لتيار محافظ ومغلق جدا ومفهومه لقضايانا العربية محمل بنظرة طائفية أنا لا أتقبلها ولا أتصورها، ولا أستطيع أن أستوعبها، وأنا لست مع النظام الحالى فى إيران، وينبغى أن يكون هناك نظام أكثر تسامحا وأكثر عقلانية وأكثر ذكاء كعادة الإيرانيين، يقود إيران فى الانتخابات القادمة، وأنا أتصور أنه منذ أن نجح الرئيس أوباما أنا تصورت أن هناك تغييرا ما سيحدث فى إيران، وسيأتى مرة أخرى الإصلاحيون إلى الحكم، فهناك علاقة طردية بين ما يحدث فى أمريكا، والظروف فى إيران، فإذا جاء رئيس متشدد فى أمريكا يأتى رئيس متشدد فى إيران ولو جاء رئيس إصلاحى فى أمريكا يأتى رئيس مثله فى إيران، وهذه المعادلة السياسية أتمنى أن تستمر ويأتى رئيس إصلاحى، فأنا أنظر بعين القلق إلى التوتر غير المبرر وغير المفهوم فى العلاقات المصرية الإيرانية، هذا التصعيد يقودنا إلى أزمة لا تنتهى، ولو دخلنا فى هذه المعركة فهذه نهاية هذه الأمة.

كما أتمنى أن نتعامل بقدر من الرفق مع الإيرانيين، والتيار الجديد الذى يصل إلى الحكم فى إيران أن يكون له موقف أكثر موضوعية تجاه التعامل مع مصر كشعب وكدولة وكنظام سياسى، لأن هذا التوتر الإقليمى الذى يكون طرفه مصر والسعودية من جانب وإيران من الجانب الآخر فى غاية الخطورة، وهذا أخطر مخطط استعمارى ضد هذه الأمة ممكن أن تصل إليه وينتهى كل شىء.

القارئ مواطن عادى: ما هى خطتك القانونية للعمل السياسى؟
خطتى القانونية سرية ولن أعلن عنها الآن فلن تكون خطة فأنا «لدى أوراق ولن أظهرها غير لما يطلعوا أوراقهم، فنحن فى معركة فيها طول النفس، وليس عندى سبب مستعجل، فأنا أمارس حياتى السياسية، أنا أشوف خالد، آتى عندكم أو أطلع فى مؤتمرات، هذه مسائل لن يقدر أحد أن يمنعنى منها، لكن مسألة الترشيح والانتخابات أنا حريص عليها لأنى مواطن مصرى، بعدين أنا عايز أقول من خلالكم ومن خلال قرائنا أنا عايز بس نفكر قليلا وأتساءل: ما القيمة من السعى وراء حصارى ومنعى من الظهور فى التليفزيون المصرى والصحف الحكومية والتلويح بفكرة منعى من ممارسة الحقوق السياسية، ما قيمة أن تخصم شخصا من ساحة أنت تعترف دائما أنها تعانى من الفقر الشديد فى الحياة السياسة والضعف الشديد فى الأحزاب السياسية، طيب وإحنا نحاول نساعده أيا كان حجمه، وبعدين يا أخى الفاضل مش تفكر شويه فى لماذا نصادر إرادة وحق الناس، أنت وصى على الناس بأمارة إيه؟ أنا راجل وحش ومتهم ومدان وقتلت السادات وعبدالناصر وولعت فى مجلس الشورى وعملت كل حاجة، خلى الناس تدينى فى حاجة ضيقة اسمها صندوق الانتخابات وتتم إدانتى بإرادة الناس، أليس هذا حق الناس أن تعرف إن كنت متهما فى قضية، سواء من صنع الحكومة أو لا.. ما الحكمة فى وضع العقبات تلو الأخرى، ولكن كلما زادت العقبات أتفاءل جدا وأقول إن الفرج قادم.

ويسترسل نور فى ذكرياته قائلا: لا أخفى أننى قبل خروجى من السجن وفى الأشهر الأخيرة تحديدا كنت متأكدا أننى لن أخرج أبدا لأن الأمن فى هذه الشهور كان يتعامل معى بنوع من الجنون فى الإيذاء والعنف والضغط، يكفى أنه من 3 سنين ممنوع من دخول الأكل أو الدواء أو الصحف حتى الزيارة الشهرية لزوجتى تم منعها، ورفعت قضايا وظللت أناضل من محبسى الفظيع حتى حصلت على سبعة أحكام نهائية واجبة النفاذ لم ينفذ منها حكم واحد، بل إن التعنت كان فى كل مظاهر الحياة مثل الاتصال بالسجناء لدرجة أن مقالى اليومى أصبح بالنسبة للأمن مثل السرطان فى المخ، حتى أن الاعتداء البدنى الذى تعرضت له يوم 21/5/2007 كان رد فعل على مقال وتم إبلاغى بهذه الرسالة بشكل واضح.. أضف لهذا أن زنزانتى كانت الوحيدة فى كل السجون المصرية بلا كهرباء، وأخذت حكما قضائيا بتركيب باب لحمام الزنزانة ولم ينفذ الحكم، فما الحكمة من كل هذا التعنت والخشونة، وأقول هل هذا كسر شيئا بداخلى؟.. آه طبعا كسر وترك وراءه آثار وشعرت بالغربة فى أوقات كثيرة جدا، ولكن فى النهاية قوت صلتى بربى وأشعرتنى أنه دائما كلما أظلمت الدنيا أكتشف أن هناك طاقة من نور.

القارئ محمد رجب عبد الحميد: ترشحك للرئاسة مرة تانية مش بإرادتك، إحنا كلنا وراك لحد ما تكون رئيس مصر القادم، إحنا أمانة فى إيديك ومصر أمانة فى إيديك، لازم تترشح مرة تانية، لو مترشحتش يبقى هتشيل ذنبنا كلنا.

أخى محمد رجب عبدالحميد.. أشكرك على رسالتك ومشاعرك وأعدك أنى لن أفرط فى حقك وحق هذا الوطن لكننا بحاجة لجهود المخلصين أمثالك من أجل صناعة رأى عام مصرى أكثر إرادة وقدرة على التعبير والإصلاح.

القارئ محمود المصرى: حمدا لله على السلامة.. من لا يدخل السجن (سياسيا) فى مصر فى هذا العصر فهو ناقص الأهلية المصرية، أى جنسيتة المصرية غير حقيقية، مبروك الجنسية المصرية، وسؤالى: برأيك يا دكتور أيمن... من يحكم مصر الآن؟
الله يبارك فيك على الجنسية وعقبال أن ينالها من يستحقوها!! أما عن سؤال من يحكم مصر الآن؟! أقول إنه هو هو من كان يحكمها منذ 28 عاماً وتلك هى المشكلة والمعضلة الملغزة يا محمود، وقد تكون الإجابة الأدق أن مصر الآن تحكم بالوكالة عن الذين يحكمونها منذ 28 عاماً.

القارئة نادية من بور سعيد: أنا خايفة يا دكتور أن يكون فيه ناس حواليك بيرتبوا لمكيدة جديدة، انت إزاى مطمن كده وشغال على طول من أول ما طلعت من السجن رغم أنك انضربت من أقرب الناس ليك؟

تحياتى لك ولكل أبناء الحبيبة الباسلة بورسعيد شخصاً شخصاً وأقول لك يا نادية من يدخل الغابة لا يخشى حفيف الأشجار فالخوف يا نادية ترف لم يعد من حقى أن أمارسه وحسبى الله ونعم الوكيل وكفى، وسأكمل إجابتى لك فى زيارتى لبورسعيد يوم الخميس 12/3/2009 بمقر نقابة المحامين الساعة 8 مساء وأسألك وأهل بورسعيد الدعاء والتعاون والتواصل.

القارئ عمرو: بعد خروجك من السجن وأنت مدان، كيف تتاح لك الفرصة المنافسة على رئاسة الجمهورية؟ وما مدى إمكانية التأكد من تأييد الشعب المصرى لشخصك؟
عمر.. لست مدانا ولعل إدانتى هى إدانة لمن حاولوا وسعوا إليها خلافاً للحقيقة والواقع والعقل والمنطق، فليس لى مصلحة فيما ادعوه ولا دليل على ما لفقوه وعلى كل حال أنا لم أسرق بنكاً ولم أزور الاستفتاءات ولا الانتخابات ولم أتاجر بديون مصر وأراجعها ولم أسرق الأمل فى عيون أبنائها.. ولم أختزلها فى شخصى أو أسرتى أو من حولى.. أما عن التأكيد على تأييد الشعب فهو أمر لا إجابة لدى عليه.. وأترك لك الفرص لأن تفكر فيه فلو كنت مجردا من هذا التأييد ما كنت أنت اهتممت بكتابة رسالتك هذه وما كانت قضيتى عاشت 4 سنوات رغم السجن والتعتيم والتنكيل وما كان حزب الغد استطاع أن يعيش رغم الحصار والمؤامرات التى لاحقته بعد 89 يوما فقط من قيامه!!يا عمرو، فى البلاد الحرة يتم الاحتكام لصندوق الانتخابات لمعرفة شعبية المتنافسين.. فالصندوق النزيه هو الذى يكرم فيه الساسة أو يدانون!!

هيثم الغيتاوى: هل الدكتور أيمن ومدام جميلة بالذات ضميرهم مرتاح من ناحية صحفيى جريدة الغد اللى عاملوهم كرهائن رغم إخلاصهم وتحملهم الشديد؟
هل ضميرهم راض عن كل التعاملات اللى دفعت بعضهم لمحاولة استعادة حقوق أصيلة لهم من فكى موسى ورجب وباقى الشلة؟
حتى مع رفض البعض منهم لأن يبيع دماغه وكرامته تحت مليون ضغط من كل صنف ولون.. هل ممكن أن تصل المكابرة وعدم الاعتراف بالذنب بالدكتور أيمن ومدام جميلة للدرجة اللى تخليهم يضحكوا على نفسهم ويدعوا الشهادة أمام انكسار معظم صحفيى الغد أمام شلة...(شتائم)؟
ربنا يسامحكم ويسامحنا ويسامحهم.. لكل عذره.. ولكل مبرراته ودوافعه.. ولكل أسباب منعته من بيع كرامته.. حتى لو كانت أسباب هبلة وساذجة ومراهقة فى نظر البعض.
عدم وضوح الفكرة فى رسالتك والعبارات المركبة لم تمكنى من فهم دقيق للسؤال!! وعلى كل حال، أنتظر منك رسالة واضحة المعنى صحيحة المبنى تتفق وكونك صحفياً مهنته هى التعبير عن أفكاره وأفكار الآخرين، وإلى أن تصلنى هذه الرسالة أقرر أنه عندما أغلقت جريدة الغد بقرار حكومى بمنع طباعتها كان طبيعيا أن تكون هناك مشكلة ولم يكن ممكنا أن أواجهها من سجنى!! لقد بعت معظم ما ورثته عن أسرتى للإنفاق على الجريدة وقت صدورها وعندما تم إيقافها ومنع طبعها عام 2007 وفر من فر أمام من اغتصبوها لم يكن بيدى وقتها سوى أن التمس لهم بعض العذر.

القارئ محمد على: أنا كمواطن مصرى مسلم أتمنى أن تتحسن العلاقات بل تصبح قوية بين مصر ودول العالم الإسلامى خاصة تركيا وإيران فهل أنت تؤيد هذا الكلام أم أنت تتبع سياسة علمانية وأقصد بذلك جعل مصر دولة علمانية؟
أؤيد موقفك تماماً.

لمعلوماتك...
الابن الوحيد للمحامى الوفدى المعروف الراحل عبدالعزيز نور، ابن محافظة الدقهلية.
- مواليد 10 أكتوبر 1964، وتخرج فى كلية الحقوق بجامعة المنصورة، وكان رئيسا لاتحاد طلاب الجامعة، ومن قبلها رئيسا لاتحاد طلاب الجمهورية فى المرحلة الثانوية.
- عمل صحفياً فى جريدة الوفد، ثم اتجه للعمل السياسى، وأصبح عضوا فى مجلس الشعب، عن دائرة باب الشعرية وسنه 31 عاما، ليكون بذلك ، أحد أصغر أعضاء المجلس.
- حصل عام 1999 على جائزة أفضل أداء برلمانى على مستوى دول البحر المتوسط.
- فصله الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد من عضوية الحزب عام 2001.
- خاض تجربة الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005، وحصل على المركز الثانى متقدما على حزب الوفد- نعمان جمعة.
- متزوج من الإعلامية جميلة إسماعيل، وله ولدان «شادى» و«نور».
السجن أكبر كتاب قرأته فى حياتى.. واكتشفت فيه أن غياب العدالة أكبر مشاكلنا
لا نريد «كاب» ولا «عمامة» فى الحكم.. نريد رئيسا شبه كل الناس التى تمشى فى شوارع مصر
محمود محيى الدين صديقى منذ مرحلة الثانوية.. لكن مش فاهم إيه اللى بيعمله فى موضوع الصكوك «الساذج والعبيط»
كل ما تم فى بيع القطاع العام يحتاج إلى مراجعة ومحاكمة فى بعض الحالات.. والوقت الحالى غير مناسب لأى بيع جديد
خرجت من السجن وعينى على أبنائى ورفاقى فى الحزب من حقهم أن يأخذوا فرصة لالتقاط أنفاسهم
لا أتصور أن واحدا اسمه خالد مشعل قاعد فى فندق ويؤثر فى القضية الفلسطينية أكثر من مصر بكل مؤسساتها
لقطات
- استقبلت أسرة تحرير الجريدة بقيادة رئيس التحرير خالد صلاح الدكتور أيمن نور، الذى تجول معه فى الجريدة لمشاهدة دورة العمل الصحفى، نور قال إنه يشعر بأنه فى جريدة عالمية مثل الجارديان.

- سأل أيمن نور الزميل عصام شلتوت رئيس القسم الرياضى أثناء تجوله فى صالة التحرير عن آخر معاركه مع الإعلامى أحمد شوبير...عصام رد: «بقينا حبايب».

- خفة ظل «نور«.. وأسئلة القراء «الذكية» فى المجمل، و«الخبيثة» فى بعض الأحيان، كانت السبب فى أن يطول اللقاء إلى ما يقرب من 4 ساعات كاملة، والذى تخلله توقفه عن التدخين ما يقرب من ساعتين، وعدم تناوله لتورتة الاحتفال بزيارته لمرضه بالسكر، وأدى ذلك إلى تداعى ذكرياته عن السجن قائلا: بعد علم إدارة السجن أننى مريض بالسكر صمموا على أن تكون معظم وجباتى من الحلوى، فكنت أعطيها للقطة التى امتنعت فى البداية عن تناولها لكنها أكلتها فيما بعد، أيمن قال ضاحكا: «تخيلوا القطة تعودت على أكل حلاوة»، وتمنى لو كان أخذها معه من السجن.

- أيمن قال إن من أغرب الدعاوى القضائية التى رفعها كانت أحقيته فى تأدية الصلاة، وكذلك وضع باب على حمام غرفة السجن.

- ذكر أيمن نور الكثير من العراقيل التى كانت تضعها إدارة السجن أمام الأهل والأصدقاء لزيارته، ومن بينها منع زيارة خاله أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية بعد أن قام فى إحدى الزيارات بقياس ضغطه.

- قال أيمن إن أحد جنود السجن تم ضبطه مرة وهو يقوم بتهريب إحدى مقالاته وخضع للتحقيق، الجندى قال عن أيمن إنه أصيل لسهره إلى جانبه أثناء إصابته بمغص مفاجئ، وقال أيضا إن ضابطا برتبة عميد توفى بمرض الكبد عثروا فى أوراقه على مقال أعطاه له لتهريبه.

- اصطحب أيمن إلى زيارة اليوم السابع عضوا الحزب شادى العدل، وإسراء عبد الفتاح، فتاة «الفيس بوك» الشهيرة، ومؤسسة الجروب الشهير «6 أبريل .. إضراب عام فى مصر» التى اعتقلت بسببه وأفرج عنها بقرار من الرئيس مبارك.