تحويل قلعة "تبنين" بجنوب لبنان إلى معرض تراثى
الثلاثاء، 19 أغسطس 2008 12:22 م
تحولت قلعة تبنين بجنوب لبنان إلى معرض تراثى ضخم، ضم العديد من المنتجات التراثية والأوانى المنزلية القديمة والرسوم الفنية التى تروى فصول من التاريخ القديم، حيث قسمت غرف القلعة وفق نماذج تصور الفلاحين وطلاب المدارس والسواق الشعبية، بحيث جرى تحويل إحدى الغرف إلى "مدرسة الضيعة"، التى تحكى قصة التعليم فى الزمن الماضى، حيث كان الطلاب يلتقون حول معلمهم على الأرض.
تحولت غرفة أخرى إلى ديوانية صغيرة وضعت فيها الأوانى القديمة، حيث وزعت القهوة العربية على الزائرين، كما عرضت عند مدخل القلعة رسوم فنية لرسامين من جميع المناطق الجنوبية، بينها رسوم للقلعة وكبار السن المعمرين من البلدة، ومن أهم اللوحات، واحدة لفنان من بلدة زحلة تصور التعايش بين اللبنانيين كمثال للحياة الشعبية القديمة.
تعود فكرة المعرض التراثى إلى العام الماضى، إذ حقق معرض تراثى متواضع أقيم فى العام الماضى نجاحا باهرا وحظى بحضور كثيف، الأمر الذى شجع المسئولين على تطوير هذا النوع من النشاط وتحويله إلى معرض كبير داخل القلعة التراثية.
ومن أهداف المعرض، الذى ستستمر فاعلياته على مدى يومين، تعريف الجيل الجديد بتراثه، مما يجعله أكثر تمسكا بأرضه.
وتوضح المسئولة عن المعرض إيمان برى، أن المعرض يرمى فى المقام الأول دمج الأهالى بعضهم ببعض بمنأى عن أية طائفة أو منطقة، انطلاقا من التراث و الحس الوطنى المشترك.
وبدأ المعرض برقصات لفرق الدبكة الشعبية و من بينها فرقة "الحلا" الفلسطينية وفرق عزف من القوات البلجيكية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة و فرقة "التبغ" الجنوبية.
