اعتصام شباب 6 أبريل أمام مكتب النائب العام
الأربعاء، 30 يوليو 2008 06:06 م
اعتصم عدد من شباب 6 أبريل بالقاهرة أمام مقر مكتب النائب العام، للمطالبة بالإفراج النهائى عن جميع المعتقلين.
جاء ذلك بعدما أفرجت السلطات الأمنية عن معتقلى شباب 6 أبريل، الذين تم اعتقالهم على خلفية مسيرة الإسكندرية يوم الثالث والعشرين من يوليو الجارى فى ذكرى الثورة.
أكد ضياء الصاوى المتحدث باسم شباب 6 أبريل، أن قرار الإفراج عن معتقلى 6 أبريل، صدر منذ 48 ساعة ومع ذلك تمارس السلطات الأمنية تعنتاً ضد المعتقلين، خاصة المعتقلين من أبناء القاهرة، وذلك انتظاراً لتسليم المعتقلين من المحافظات الأخرى والعودة مرة أخرى بمعتقلى القاهرة.
يذكر أن عدد معتقلى 6 أبريل وصلوا إلى 14 معتقلاً، اعتقلوا يوم 23 يوليو السابق، ولم يخرج قرار الإفراج عنهم، إلا بعد سلسلة طويلة من الوقفات الاحتجاجية.
من ناحية أخرى، اعتصم صحفيو البديل والكرامة الثلاثاء، على سلالم نقابة الصحفيين، احتجاجاً على عدم إفراج النيابة عن الصحفيين يوسف شعبان ومحمد محمود وشباب 6 أبريل المعتقلين بالإسكندرية، رغم صدور حكم لصالحهم منذ يومين.
وطالب شباب 6 أبريل بحل جهاز أمن الدولة والذى وصفوه بـ "غير الشرعى"، موجهين تحذيرات لوزارة الداخلية من محاولة تعطيل قرار محكمة استئناف المنشية، بإخلاء سبيل 14 شاباً من الحركة ممن تم اعتقالهم فى أحد شواطئ مدينة الإسكندرية يوم 23 يوليو الجارى أثناء احتفالهم بعيد الثورة، ووجه لهم تهمة تهديد أمن مصر القومى ومحاولة قلب نظام الحكم.
وتوعد الشباب بسلسلة احتجاجات فى أرجاء مصر، إذا تم تعطيل قرار المحكمة، وأكدوا على مواصلة جميع أنشطتهم فى الفترة المقبلة، وأن الاعتقالات لن تؤثر عليهم بل اعتبروها دافعاً لهم.
وقالت إسراء عبد الفتاح رقم واحد فى تنظيم شباب 6 أبريل، كما يصنفها أمن الدولة، على حد تعبيرها، أخشى على زملائى المحتجزين من اعتقالهم وأشعر بمعاناتهم الآن والتى عشتها فى تجربتى، وأعلم جيداً أن هذه الساعات التى يقضونها حالياً أوقات عصيبة.
وانتقد المتظاهرون موقف نقيب الصحفيين السلبى تجاه الصحفيين المعتقلين، وعدم اهتمام النقابة بهم، ووصفوا رجال الأمن المنتشرين حول النقابة بالوحوش التى تقف فى انتظار فريستها.
ونشبت مشادة وصلت لحد الاشتباك بالأيدى بين نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة والمنظم الأول للاعتصام، بعد أن وصفه النقيب بالمهرج والفوضوى، موجهاً إليه تهمة تعمد إفساد ندوة الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والتى كان من المقرر عقدها فى السابعة مساء نفس اليوم بمقر النقابة، وأمره بضرورة إنهاء الوضع وفض اعتصام "شوية العيال" كما وصفهم مكرم، وهو ما رفضه الشباب وأصروا على البقاء فى الاعتصام حتى حضور بطرس غالى ومقابلته.
