صحف سعودية تهاجم قطر بعد رفض مطالب حل الأزمة.. وتنتقد انحياز تركيا للدوحة

الإثنين، 03 يوليو 2017 11:52 ص
صحف سعودية تهاجم قطر بعد رفض مطالب حل الأزمة.. وتنتقد انحياز تركيا للدوحة تميم وأردوغان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الاثنين، الهجوم على قطر، مع انتهاء مدة المهلة التى منحتها لها مصر والدولة الخليجية، للاستجابة لمطالبها، معتبرة أن رفض الدوحة الاستجابة لهذه المطالب كانت الفرصة الأخيرة لحل الأزمة التى دخلت منعطفا خطيرا، وانتقدت انحياز تركيا، لقطر فى هذه الأزمة، واصفة إياه بالانحياز غير الموضوعى.

وأكد الكاتب عبد خال، فى مقاله، الذى حمل عنوان (قطر والدرس الأخير)، فى صحيفة "عكاظ"، أنه منذ اعطاء قطر مهلة العشرة الأيام وكل المؤشرات تؤكد أن الأزمة سوف تأخذ مسارا مختلفا عما كانت تنتظره شعوب دول الخليج، مشيرا إلى أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال المراهنة على الاستجابة القطرية للمطالب الخليجية، معتبرا أن تعنت قطر يؤكد أنها رأس حربة فى تخطيط دولى يهدف إلى إحداث الفوضى الخلاقة فى المنطقة، مما دفع الدوحة للقيام بدورها فى أحداث الربيع العربى باقتدار، إذ عملت على هدم أسس وبنيان تلك الدول التى مرت بأحداث الربيع العربى.

وفى مقاله الذى حمل عنوان (قطر تختار المجهول)، بصحيفة "عكاظ"، أكد الكاتب عبد الرحمن اللاحم، أن النظام القطرى أعلن رفضه للمطالب العربية والخليجية وهو ما يعنى أن الدوحة عجزت عن تفهم مخاوف تلك الدول، وأنها مازالت تعيش فى عالم قديم ذلك العالم الذى تغير بعد قمة الرياض التى جمعت الرئيس الأمريكى بعدد كبير من قادة الدول الإسلامية، ما يعنى أن الدوحة اختارت ان تكون منفردة ومنعزلة فى عالمها القديم، ذلك العالم الذى يسوده الخراب والدمار والعبث.

وحول نفس الفكرة، أشار الكاتب عبد الرحمن الطريرى، فى مقاله بصحيفة "عكاظ"، إلى أن الفرصة التى تضيع لا تأتى مرة أخرى، مؤكدًا أن النظام القطرى لو يأخذ الأمور بالمنطق والعقل لاغتنم فرصة وجود وسيط كويتى مقبول ومحترم من جميع الأطراف، وأدرك أن غضبة الدول الخليجية الحالية ليست كما الغضبات السابقة بعد أن طفح الكيل بدول الخليج من الممارسات القطرية.

وأضاف أنه منذ اللحظات الأولى للازمة مع قطر كان واضحا جدا أن موقف السعودية صارم ومحدد، وهو ما تجلى فى رفض وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أية وساطات أوروبية لحل الأزمة، مشددا على أن الأزمة لن تنحل إلا فى اطار خليجى وعربى، والتزمت معظم الدول الحياد عدا تركيا وإيران، الللتين لهما مصالح تهدف لتقويض النفوذ الخليجى فى المنطقة ومحاولة الحصول على أية مكاسب من هذه الأزمة.

أما عن الموقف التركى من الأزمة الخليجية، مع قطر، فأشار الكاتب عبد الرحمن سعد العربى، فى مقاله بصحيفة "المدينة"، الذى حمل عنوان (توتر فى السياسة الخارجية التركية)، إلى أن اللغة الجافة والصارمة التى تشهدها السياسة الخارجية التركية تجاه الأزمة مع قطر غير حكيمة ولا سليمة، فهى لن تقود إلى تحقيق أهداف تركيا لاسيما فيما يتعلق بالاندماج مع أوروبا أو حتى مع العالم العربى، متسائلا هل يعود الرشد إلى السياسة التركية أم يبقى الانفعال وعدم التروى مسيطرين على الساسة الأتراك فتفقد تركيا كثيرا مما جنته خلال العقدين الماضيين؟.

أما الكاتب سعيد الفرحة الغامدى، فأشار فى مقاله، الذى حمل عنوان (انحياز تركي) بنفس الصحيفة، إلى أنه كان حريا بالسياسة التركية أن تنحاز إلى المملكة العربية السعودية ومصالحها فى المنطقة، وأن تدرك أن الذى بيته من زجاج لا يرمى الآخرين بالحجارة، معتبرا أن سياسية تركيا تجاه أزمة دول الخليج مع قطر هى سياسة منحازة للدوحة، رغم أن قرار المقاطعة الصادر من دول الخليج كان يحمل الكثير من الاسباب الموضوعية والمشروعة.

ولفت الكاتب إلى أن المملكة السعودية، كانت دائما اما متعاطفة أو محايدة تجاه الأزمات التى مرت بها تركيا خلال الفترة الأخيرة، وأن الرياض نأت بنفسها عن أن تكون طرفا فى أية أزمة تمر بها تركيا معتبرة أن ذلك شأنا داخليا، إلا أن تركيا بقيادة أردوغان، دائما ما تتعمد التدخل فى سياسة الغير، بل وإثارة النعرات الطائفية فى البلدان العربية ظنا من أردوغان، أن ذلك من شأنه أن يخدم المصالح التركية، وإعادة العهد العثمانى مرة أخرى الذى انتهى بلا رجعة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة