أكرم القصاص - علا الشافعي

ما يقوله التراث الإسلامى فى حفظ المال؟.. اقرأ فى سلسلة رؤية

الجمعة، 26 مارس 2021 05:00 م
ما يقوله التراث الإسلامى فى حفظ المال؟.. اقرأ فى سلسلة رؤية الكليات الست
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول كتاب الكليات الست، الصادر ضمن سلسلة رؤية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع وزارة الأوقاف تحت عنوان "حفظ المال": لقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيا قاطعا لا لبس فيه، فقال سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم، ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا".
 
وعن ابن عباس رضى الله عنهما، أن سيدنا سعد بن أبى وقاص، قال، يا رسول الله، ادعو الله أن يجعلنى مستجاب الدعوة، فقال له النبى، صلى الله عليه وسلم، يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذى نفس محمد بيده، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به.
 
وقد كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم، إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات، استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام، كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، إلا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وأن فى الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب.
 
 فأكل احرام قتل للنفس، وإهلاك وتدمير لها،فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته وفى أولاده وفى عرضه وفى أمواله.
ولم يقف حفظ الإسلام للمال عند العقوبات الأخروية أو التحذير من عذاب الله وعقابه يوم القيامة إنما شرع لحفظه حدودا منها حد السرقة، وحد الحرابة للمفسدين والعصابات المجرمة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة