أكرم القصاص - علا الشافعي

تدمير ومذابح بشرية.. مدن حضارية دمرها المغول فى ذكرى سقوط بخارى

الأربعاء، 10 مارس 2021 09:00 م
تدمير ومذابح بشرية.. مدن حضارية دمرها المغول فى ذكرى سقوط بخارى سقوط بغداد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ801 على سقوط مدينة بخارى، على يد جيش المغول بقيادة جنكيز خان، وذلك بعد حصار دام ثلاثة أيام، وقام المغول بطرد أهل بخارى، وقتلوا من بقى داخل المدينة وأنهوا عملهم الوحشى بإحراق المدينة.

وأدت الحملات العسكرية التى شنها جنكيز خان إلى ذبح الآلاف، وتدمير عدد لا يحصى من المدن، وتدمير العديد من الحضارات، أبرزها معالم الحضارة الإسلامية، والدولة العباسية فى بغداد، ومن المدن التى دمرت على يد المغول:

 

سقوط بخارى

إذ لم يبق من النصب والصروح المهمة فى بخارى سوى القلة بعد الغزو المغولى على يد جنكيز خان فى عام 1220 وتيمور فى عام 1370، حيت استسلمت بخارى لجيش جنكيز خان، ونُهِبَت المدينة وأُحرقت إلا المسجد الجامع وبعض القصور، لكنها لم تلبث أن استعادت عافيتها بعد ذلك، إذ يرد ذكرها مدينةً مأهولةً ومركزاً للعلوم في عهد خلفاء جنكيز خان، أما بقية النصب والمعالم المعمارية التى وصلت إلينا سالمة فتعود للفترة الشيبانية من الحكم الأوزبكى، أى من أوائل القرن السادس عشر فصاعداً.

 

سمرقند

بعدما دمر التتار مدينة بخارى العظيمة، وأهلكوا أهلها، وحرّقوا ديارها ومساجدها ومدارسها، انتقلوا إلى المدينة المجاورة "سمرقند"، وكانت المدينة حينها من من حواضر الإسلام العظيمة، ومن أغنى مدن المسلمين فى ذلك الوقت، ولها قلاع حصينة، وأسوار عالية، لكنهم استطاعوا هزيمة أهلها، فقتلوا أعدادًا لا تحصى من الرجال والنساء والأطفال، ونهبوا كل ثروات البلد، وانتهكوا حرمات النساء، وعذبَّوا الناس بأنواع العذاب البشعة بحثًا عن أموالهم، وسبوا أعدادًا هائلة من النساء والأطفال، ومن لم يصلح للسبى لكِبر سِنه، أو لضعف جسده قتلوه، وأحرقوا الجامع الكبير، وتركوا المدينة خراب

 
سقوط بغداد

سقط آخر خلفاء بنى العباس وسقطت معه بغداد، يوم 14 صفر سنة 656هـ، وقتل من أهلها مليون مسلم فى أربعين يوماً، ودمروا مكتبة بغداد، وألقوا الكتب فى نهر "دجلة"، فتحولت مياهه إلى اللون الأسود من أثر الحبر، وانساب جنود هولاكو فى الشوارع، ينهشون المسلمين، وسالت الدماء بكثرة، وقتل الرجال والشيوخ والنساء والأطفال الرضع.

 

سقوط حلب

ووفقا لموسوعة "تاريخ الإسلام" للدكتور راغب السرجانى: بدأت المذابح البشعة فى رجال ونساء وأطفال حلب، وتم تدمير المدينة تمامًا، ثم خرب التتار أسوار المدينة لئلا تستطيع المقاومة بعد ذلك، ثم اتجه هولاكو لحصار القلعة التى فى داخل حلب، وكان بها توران شاه وبعض المجاهدين، واشتد القصف على القلعة، وانهمرت السهام من كل مكان، لكنها صمدت وقاومت، واستمر الحال على ذلك أربعة أسابيع متصلة، إلى أن سقطت القلعة فى النهاية فى يد هولاكو، وكسرت الأبواب، وقتل هولاكو -كما هو متوقع- كل من فى القلعة، ولكنه أبقى على حياة توران شاه ولم يقتله!.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة