ديلى ميل: العلماء يتقدمون خطوة نحو مفتاح علاج للتخلص من فيروس" الإيدز"
كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فى تقرير لها اليوم الخميس، أن العلماء أمامهم خطوة واحدة فقط لإيجاد" مفتاح"، علاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، الذي يوقف تكاثر الخلايا المصابة بالفيروس المسبب للإيدز.
وقالت الصحيفة إنه يمكن التحكم في التبديل الجزيئي للتخلص من الفيروس الموجود داخل الخلايا، فقد ظل العلماء في جميع أنحاء العالم يبحثون عن العلاج النهائى منذ عقود، حيث يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية تناول الأدوية لتثبيط الفيروس، ولكنه ليس علاجًا نهائيا.
وأضافت الصحيفة، اقترب علاج فيروس نقص المناعة البشرية بخطوة واحدة بعد اكتشاف "مفتاح القتل"، الذي يوقف تكاثر الخلايا المصابة.
في الاختبارات المعملية على الخلايا البشرية، وجد العلماء أن التحكم في جزيء معين يمكن أن تتخلص من خلايا فيروس العوز المناعي البشري" الايدز" الخاملة.
مرض الايدز
قال الفريق العلمى، إنهم يحاولون العثور على المفتاح لمدة ثلاثة عقود، ويعتقدون الآن أن النتائج يمكن أن تؤدي إلى طريقة "لاستئصال" الإيدز.
في الوقت الحالي، يتعاطى الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية دواء مدى الحياة يسمى العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات لتثبيط الفيروس، ولكن حتى الآن لا يوجد علاج شافى للفيروس يتعين اكتشافه.
مفتاح القتل
وأوضحت الصحيفة، أن العلاج الموجود حاليا إذا أوقفه المريض يمكن أن يعود الفيروس إلى نشاطه مرة أخرى، ويتضاعف بسرعة، ويزيد من خطر انتقال الفيروس إلى الآخرين.
تشير الأرقام إلى أن حوالي 36.9 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قال الدكتور طارق رنا، مؤلف الدراسة، "هذا هو أحد المفاتيح الرئيسية التي يبحث عنها مجال فيروس نقص المناعة البشرية منذ 3 عقود للعثور عليه، الجزء الأكثر إثارة من هذا الاكتشاف لم نره من قبل، حيث إن لدينا هدفًا علاجيًا محتملًا للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".
ركز فريق من جامعة كاليفورنيا سان دييجو على جزيئات الحمض النووي في الجسم ، والتي تعتبر ضرورية المسئولة عن الجينات، ومختلف الأدوار البيولوجية في الكائنات الحية.
وجد الفريق أن الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تحتوي على الحمض النووي الطويل غير المشفر (lncRNA) بشكل عام، تساعد في التحكم في الجينات التي يتم تشغيلها أو "إيقافها" في الخلية.
لقد قاموا بتسلسل أكثر من 1100 "lncRNA" وراثيا ووجدوا نوعًا معينًا من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية..
أطلق فريق الولايات المتحدة على هذا الجزيء المعيّن فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب HIV-1 المُحسّن، الملقب بـ HEAL.
التوصل لمفتالح الايدز
يبدو أن هذا الجين" HEAL" قد ظهر مؤخراً إلى حد ما، وهو ينظم تكرار فيروس نقص المناعة البشرية في الخلايا المناعية، في التجارب، قام الباحثون إما بتثبيط جين" HEAL "، أو إخراجه من جينوم الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام أداة لتحرير الجينات تسمى CRISPR-Cas9.
وأشارت الصحيفة إلى هذه الأداة "كريسبر"، هي أداة جديدة نسبيا يمكن للعلماء استخدامها لخفض الحمض النووي في مكان معين، وتغيير الحمض النووي بشكل دائم.
وقال الدكتور طارق رنا، من خلال تعديل وراثي طويل الأمد للحمض النووي، نمنع تكرار الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الخلايا التائية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، والخلايا الصغيرة المناعية عند التوقف عن العلاج المضاد للفيروسات.
تشير نتائجنا إلى أن جين "HEAL " يلعب دورًا مهمًا في التسبب في فيروس نقص المناعة البشرية، موضحة أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لشرح الآلية التي تؤدي إلى تعبير HEAL بعد إصابة شخص بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يمكن استغلال هذه النتيجة كهدف علاجي.
على الرغم من حماسهم، يسارع الفريق في إضافة هذا الاختبار في وقت مبكر جدًا، ولم يتم تنفيذه بعد في الحيوانات، أو البشر، حيث سيتم نشر النتائج في مجلة mBio.