صابر حسين

معجزة أرسنال أم إنجاز مان سيتي.. من يحسم لقب الدوري الإنجليزي؟

الأحد، 19 مايو 2024 09:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل قطار الدوري الإنجليزي إلى محطته الأخيرة بعد رحلة مليئة بالإثارة في واحدة من أقوى المسابقات الكروية في العالم، وانحصر الصراع بين فريقى مانشستر سيتي وأرسنال على التتويج باللقب، وإن كانت هناك أفضلية للسيتى الذى يمتلك 88 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق نقطتين عن المدفعجية صاحب المركز الثاني، قبل المباراة الأخيرة.

جماهير أرسنال صارت تمنى النفس بحدوث معجزة في الجولة الأخيرة للبريميرليج، حيث يلتقى مان سيتى - حامل اللقب - مع وست هام، ويكفيه فقط التعادل للحفاظ على اللقب للعام الرابع على التوالي، بغض النظر عن مواجهة أرسنال التي أصبح الفوز فيها حتمياً أمام إيفرتون كونها الأمل الأخير للجانرز انتظاراً لهدية وست هام، ما دعاهم لطباعة قمصان التتويج بالفعل، أملاً فى تحقق تلك النبوءة، وإيماناً منهم بالقدرة على تحقيق ذلك..
هذا السيناريو المجنون اعتدنا عليه فى الدوري الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة، حيث جمهور أرسنال يجلس في مدرجات ملعب الإمارات وعينه صوت مانشستر انتظاراً لهدية "الهامرز"، عينه فى ملعب وقلبه فى ملعب آخر، وعقله مشغول بحسابات فارق الأهداف والمواجهات المباشرة، وهو ما يعيد للأذهان سيناريو 89 عندما توج أرسنال باللقب ولكن على حساب ليفربول.


في موسم 88/89 كان الصراع مشتعلاً بين أرسنال وليفربول، وتأجلت مباراة الفريقين للجولة الأخيرة، ما أضفى عليها مزيداً من الإثارة والحماس انتظاراً لتحديد بطل الدوري الإنجليزي، والذى حسمه أرسنال بثنائية ليذهب اللقب لقلعة العملاق اللندنى في النهاية، الذى حسمه بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة.


واقعية المعجزة المنتظرة وتكرار السيناريو هو ما زاد طموح جماهير أرسنال التي صارت تمنى النفس لتحقيق الحلم، حتى وإن كان مصيرهم بأيدى الآخرين، ما يغذى هذا السيناريو هو واقعية حدوثه، خاصة أن السيتى يواجه منافسا شرسا يقوده مدرب مخضرم بحجم مويس يعرف كيفية مجاراة الكبار، شاهدنا ذلك في مباراته أمام ليفربول، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها لاعبو السيتى في مباراة التتويج، كل ذلك يجعل جميع السيناريوهات مطروحة.


أما أرسنال فبات مطالباً بالفوز على إيفرتون مع تعثر مانشستر سيتي أمام وست هام بأي طريقة ممكنة، ففي حال تعادل "الهامرز" وفوز "المدفعجية" يذهب اللقب إلى لندن، فعندها يصل مان سيتي للنقطة 89، بالتساوي مع أرسنال، والذي يتفوق عليه بفارق الأهداف (+1)، أما في حال إسقاط وست هام لحامل اللقب وفوز أرسنال فإنه سيهدى كأس البريميرليج إلى قلعة الجانرز مباشرة بفارق نقطة.

وسواء تحقق هذا السيناريو أو ذاك، حدوث المعجزة بتتويج أرسنال بالدورى الإنجليزي، أو إنجاز تاريخى للسيتى بتحقيق اللقب للعام الرابع على التوالي كأول نادٍ فى تاريخ البريميرليج، فالمتعة مضمونة كونها تضفى حالة من الشغف المفعمة بالإثارة والتشويق لما سيسفر عنه هذا السيناريو المجنون، فالطموح مشروع - حتى ولو كان صعباً تحقيقه – إلا أن الإثارة مضمونة فى أحد أقوى المسابقات الكروية فى العالم، إن لم تكن أقواها على الإطلاق وهى الدوري الإنجليزي. 


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة