التحضيرات تتواصل استعداداً للقمة العربية بالبحرين.. أبو الغيط يعلن طرح خطة الاستجابة الطارئة لغزة والاحتفاء بيوم شهيد الصحة.. ومندوبة البحرين بالجامعة العربية لـ"اليوم السابع": القمة تأتى في ظل تحديات جمة

الأحد، 12 مايو 2024 01:28 م
التحضيرات تتواصل استعداداً للقمة العربية بالبحرين.. أبو الغيط يعلن طرح خطة الاستجابة الطارئة لغزة والاحتفاء بيوم شهيد الصحة.. ومندوبة البحرين بالجامعة العربية لـ"اليوم السابع": القمة تأتى في ظل تحديات جمة الأمين العام لجامعة العدول العربية أحمد أبو الغيط
رسالة البحرين - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بيشوى-رمزى
 

انطلقت اليوم الأحد أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، وذلك في إطار التحضير لاعمال القمة العربية، والمقرر انعقادها يوم الخميس المقبل في دولة البحرين.

وترأس الاجتماع الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية بمملكة البحرين، وألقى كلمة افتتاحية بعدما تسلم الرئاسة من نظيره السعودي محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية بالمملكة العربية السعودية  كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماعات تأتي في ظل ظروف عصيبة جراء العدوان المستمر على غزة منذ ما يزيد على 7 أشهر ليتجاوز الاحتلال التجرد من الضمير والإنسانية والاستهانة بكل القيم والمنظومة الأخلاقية وحتى المعايير المتدنية للاحتلال الاسرائيلي نفسه.

وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري، أن الفترة الماضية شهدت، إلى جانب الجهود السياسية، هبة عربية لإغاثة غزة مؤكدا أنه لا شيء يعوض أهل غزة في هذه المحنة، ولكن يبقى السعي إلى التخفيف من آلامهم ومداواة جراحهم أولوية حيث لا تتوقف جسور المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى غزة بينما لا تزال إسرائيل للأسف تعطلها وتمنع دخولها مشهرة سلاح التجويع في وجه أهل القطاع.

واستكمالاً لهذه الجهود، بحسب أبو الغيط، مطروح على المجلس خطة الاستجابة العربية الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي التي قامت بإعدادها دولة فلسطين بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.

وتعد خطة الاستجابة الطارئة لتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة هي أهم البنود التي يتناولها المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال أعماله التمهيدية للقمة العربية، حيث يمثل أولوية كبيرة خلال المناقشات، حيث تبقى أحد أهم البنود التي تتطلع إليها فلسطين لأدراجها في قرارات القمة المقبلة.

يقول مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، إن ثمة مشروع قرار تم رفعه من قبل كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى المستوى الوزاري تمهيدا لتحويله إلى مائدة القادة العرب خلال أعمال القمة التي ستعقد في المنامة الخميس المقبل والذي يدعو الدول والمنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية للمساهمة في تمويل وتنفيذ الخطة والتي تشتمل على مرحلتين الأولى برامج تتعلق بالاستجابة الطارئة والإغاثة الشاملة والإنعاش المبكر، والمرحلة الثانية والتي سيتم العمل عليها في وقت لاحق فيما يتعلق بالإنعاش وإعادة الإعمار المبكر.

وأوضح مندوب فلسطين، أن الخطة تتناول الخسائر والأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية، ومراحل وبرامج الإغاثة والاستجابة العاجلة لحاجات الشعب الفلسطيني.

وأعلن الأمين العام عن مبادرة "الاحتفاء بيوم شهيد الصحة" تخليداً للشهداء العاملين في المجال الطبي الذين سقطوا على أرض المعركة.

ومن جانبها، أكدت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين،، وللمرة الأولى، يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا، تتطلع إليه آمال الدول والشعوب العربية، لا سيما وأن القمة تأتي في ظل أوضاع وتحديات جمة تواجه الأمة العربية، وستكون محطة مهمة وفارقة في مسيرة العمل العربي المشترك.

وقالت إن هناك تفاؤلا من الجميع بأن رئاسة مملكة البحرين، بما هو معروف عنها من سياسات متزنة ونهج يدعم السلام والاستقرار، ستكون حريصة على القيام بكل جهد يعزز وحدة الصف والتضامن العربي، وستبذل، في ظل القيادة الحكيمة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كل ما في وسعها لكي تكون مخرجات القمة العربية  معبرة عن ما تتطلع إليه الدول العربية لمستقبل أفضل في النماء والرخاء والاستقرار، الذي يدعم جهود التنمية المستدامة.

وأعربت زينل في تصريح خاص لصحيفة "اليوم السابع" عن اعتزاز وترحيب مملكة البحرين، قيادة وشعبًا، بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة،  والذين سيجتمعون في أرض السلام لمناقشة حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك، ولبحث سبل تعزيز مسيرة العمل الجماعي العربي، وتكريس التضامن، والوصول إلى موقف عربي موحد في مواجهة التحديات التي تمر بالأمة العربية.

وقالت إن مملكة البحرين اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان نجاح هذه القمة، وتوفير أفضل الظروف الممكنة لضيوف المملكة من الأشقاء العرب الكرام، بما في ذلك من جهود دبلوماسية حثيثة وتجهيزات إعلامية واسعة لإثراء التغطيات الإعلامية لضيوف المملكة من الإعلاميين من داخل وخارج مملكة البحرين، بالإضافة لخطط تنظيمية ولوجستية متكاملة لتجهيز المرافق والمواقع اللازمة لاستضافة الوفود المشاركة والاجتماعات التحضيرية.

وأكدت أن مملكة البحرين تمتلك خبرات واسعة في استضافة المؤتمرات والمنتديات الكبيرة، وتتمتع بإمكانيات لوجستية وبنية تحتية متطورة، وأنها سخرت كل جهودها لضمان أن يكون تنظيم "قمة البحرين" وفق أعلى درجات التميز، منطلقة في ذلك من توجهاتها الداعمة للعمل العربي المشترك، وإيمانها بأن التعاضد العربي يشكل قضية حياة ومصير لدولنا وشعوبنا، وأن مواجهة التحديات الراهنة لا يمكن أن يحقق المأمول منه إلا عبر بوابة التلاحم العربي.

وأضافت زينل أن وزارة الخارجية وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حرصت على أن يكون جدول أعمال القمة والاجتماعات التحضيرية تغطي كافة القضايا العربية الملحة السياسية والاقتصادية منها، وتضع الأسس لتعزيز التعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات، مؤكدة بأن هذه القمة التاريخية ستشكل محطة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك، وستساهم، بإذن الله، في تحقيق تطلعات وآمال شعوبنا العربية نحو مستقبل أفضل.

ويناقش الوزراء ضمن أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي مشروع جدول الأعمال المرفوع من اجتماع للمجلس على مستوى كبار المسؤولين، أمس السبت وذلك لمناقشتها وإقرارها استعدادا لرفعها لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة لتضمينها وثائق ومشروع جدول اعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.

وتناول الاجتماع كذلك التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة العربية الحرة وإقامة الاتحاد العربي الجمركي،  بالاضافة إلى الاستراتيجية العربية للشباب والامن وكذلك الاستراتيجية العربية للتدريب المهني والتقني.

ويعد الربط بين المؤسسات الاجتماعية وبنوك التنمية أحد البنود على مائدة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي خلال اجتماعه في البحرين يوم السبت، تمهيدا للقمة العربية، كما سيتم كذلك الاحتفاء بيوم شهيد الصحة، مع مشاركة تجارب المملكة العربية السعودية في القطاع الصحي.

ومن المقرر ان يتم مناقشة التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني وتنمية المرأة اقتصاديا  وكذلك مبادرة شمولية المقاصد العربية السياحية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة