أكرم السيسي لـ"الشاهد": الحرب الإسرائيلية كشفت الوجه الآخر للإعلام الغربي

الأحد، 12 مايو 2024 12:44 ص
أكرم السيسي لـ"الشاهد": الحرب الإسرائيلية كشفت الوجه الآخر للإعلام الغربي أكرم السيسي
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أكرم السيسي، أستاذ متفرغ بكلية اللغات والترجمة قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر، إن: "الإعلام الغربي في مأزق كبير للغاية خلال الوقت الراهن، خاصة أنه يرفع دوما راية حقوق الإنسان والديمقراطية وقيم المهنية، ولكن الازدواجية التي ارتكبها مؤخرا خلال تغطية الأزمة الفلسطينية الراهنة فضحته بشدة".

وأضاف السيسي، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه: "نحن الآن أمام موقفين متشابهين، وهما هجوم روسيا على أوكرانيا، التي اعتبره الإعلام الغربي أن روسيا دولة محتلة، وفي ثوان معدودة وقف العالم أجمعه ضد روسيا، واتخذت ضدها قرارات قاسية للغاية سواء اقتصاديا أو سياسيا أو عسكريا، فضلا عن الدعم الكبير لأوكرانيا في ظل الحرب".

وتابع: "وفي موقف مشابه تماما لما حدث في أوكرانيا، والمتواجد بالفعل منذ 70 عامًا، حين وقعت أحداث السابع من أكتوبر الماضي، رأينا وجها آخر تماما للإعلام الغربي، فأصبحوا يساندون ويقدمون الدعم الكامل للدولة المحتلة (إسرائيل) على حساب الدولة المظلومة (فلسطين)، كما أدانوا المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهنا ظهرت الازدواجية السيئة لهذه المؤسسات".

وقال أكرم السيسي، إن: "رئيس الوزراء الإسباني أعلن مؤخرا توقف كافة أعماله؛ بسبب الأقاويل المنتشرة حول ممارسة زوجته لأعمال حرة وتردد الشبوهات حولها، وبالتأكيد ذلك ليس من فراغ، بل جاء نتاجا لممارسات صهيونية، بعد زيارته لمعبر رفح برفقة رئيس وزراء بلجيكا".

وأضاف السيسي، أنه: "بعد أيام قليلة من أحداث السابع من أكتوبر الماضي، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسباني و رئيس وزراء بلجيكا، وأعلنوا اعترافهم الكامل بفلسطين كدولة مستقلة، وما تعرض له رئيس الوزراء الإسباني كان عقابا لما صرح به".

وتابع: "جميع المسؤولين الغربيين يخافون الآن الحديث الصريح عن الأزمة الفلسطينية، ويحاولون إصدار تصريحاتهم بمصطلحات لا تسبب لهم أزمات سياسية في الوقت الراهن".

وقال إن: "أمنية إسرائيل في الوقت الحالي هي أن يتحول صراعها إلى صراع ديني، وتسعى لذلك طوال الوقت؛ لأنها دولة دينية يهودية تبحث عن الصراع مع الدول والعقائد الأخرى". ولفت إلى أن: "التاريخ كله يقول إن أي التفاف سياسي ديني أو دخول السياسة في الدين لا بد أن يسقط، ويؤكد أن نهايته ستكون سيئة للغاية؛ لأن الدين ثوابت والسياسة متغيرات، فالثوابت تعني الالتزام بالصلوات على سبيل المثال، ولا يمكن التلاعب فيهم، أما المتغيرات في السياسة لا تبقى على حال واحد".

وتابع: "حين يتم خلط الدين بالسياسة، تلقائيا ما يخسر الدين في هذه المعركة؛ لأن الدين مقدس، وبدأت هذه الإشكالية تحديدا منذ الفتنة الكبرى، حين تم رفع المصاحف على السيوف؛ ولذلك تم خسارة تلك المعركة التي كانت تسمى بـ"صفين"، بين جيش خليفة المسلمين على بن أبى طالب وجيش معاوية بن أبى سفيان الذى كان واليا على الشام".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة