غزة تتصدر أعمال المجلس الاقتصادى والاجتماعى للجامعة العربية تمهيدا لقمة البحرين.. هيفاء أبو غزالة تؤكد استثنائية الحدث بسبب العدوان.. وترصد تداعياته الاقتصادية والصحية.. والاجتماع يناقش استراتيجيات تنموية

السبت، 11 مايو 2024 11:38 ص
غزة تتصدر أعمال المجلس الاقتصادى والاجتماعى للجامعة العربية تمهيدا لقمة البحرين.. هيفاء أبو غزالة تؤكد استثنائية الحدث بسبب العدوان.. وترصد تداعياته الاقتصادية والصحية.. والاجتماع يناقش استراتيجيات تنموية الجامعة العربية
رسالة البحرين - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بيشوى-رمزى
 

على الرغم من ارتكاز أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، على الجانب التنموى والمجتمعى، إلا أن العدوان على قطاع غزة فرض نفسه إلى حد كبير على اجتماعاته التي تأتي في إطار التحضير للقمة العربية المقرر انعقادها بمملكة البحرين يوم الخميس المقبل.

وفي الواقع، فإن مناقشة العدوان على غزة، كأحد أهم أولويات المجلس الاقتصادي والاجتماعي يعكس حقيقة مفادها أن امتداد تداعيات العدوان الغاشم على القطاع لم تقتصر على مجرد الامتداد الجغرافي، والمتمثل في اتساع نطاق الاعتداءات لتشمل دولا أخرى، منها لبنان وسوريا واليمن وغيرها، بينما يسعى الاحتلال إلى تمديده زمنيا من أجل الابقاء على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي ترى أن بقائها مرهون بإطالة أمد المعركة الزمن.

من جانبها، قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين تمهيدا لقمة القادة العرب الخميس المقبل بمملكة البحرين، أن لقمة العربية تنعقد في ظرف استثنائي تمر به فلسطين جراء استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال حيث نشهد تطورات غير مسبوقة وممارسات اللاإنسانية على مدار الساعة في قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية.

إلا أن امتداد تداعيات العدوان طالت العديد من القطاعات الحيوية، سواء في فلسطين أو الدول العربية، مما يدفع نحو تصدره على مختلف الاجتماعات، التي تأتي في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، في ظل ما تتركه من آثار على الاقتصاد سواء في فلسطين أو الدول العربية، او حتى العالم بأسره، وهو ما يبدو في التاثير الكبير للعدوان على اقتصادات أعتى الدول في ضوء تأثيرها على حركة الملاحة من جانب أو تزامنها مع الأوضاع العالمية غير المستقرة، وفي القلب منها الأزمة الاوكرانية والتي ضربت قطاعات حيوية، وعلى رأسها قطاعي الاقتصاد والطاقة.

بينما يبقى الجانب الاجتماعي هو الاخر أحد أهم الجوانب التي يسعى الاحتلال إلى تقويضه في الداخل الفلسطيني عبر تهجير السكان من أجل إحداث خلل ديموجرافي لصالح العناصر العبرية مما يساهم في تصفية القضية الفلسطينية من جانب، على حساب دول الجوار، وعلى رأسها المنطقة العربية، عبر تصدير حالة من الفوضى، وتجريد فلسطين من حلفائها العرب من جانب آخر.

في هذا الاطار، تقول أبو غزالة إن العديد من المحاولات عجزت عن إيقاف هذا النزيف مما ترك العديد من الآثار الاجتماعية والإنسانية والصحية في القطاع وعدد من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهنا، بحسب الامين العام المساعد للجامعة العربية، لابد من الاشارة إلى الجهود الحثيثة للعديد من الدول العربية وكذلك مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية الطارئة لأهالي قطاع غزة، والذين أصبحوا في وضع يطالبون فيه بأبسط متطلبات الحياة وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة التدخلات بكافة السبل المتاحة للتخفيف من تلك الأوضاع وهو الأمر الذي حرصت الأمانة العامة على وضعه في مقدمة جدول أعمال المجلس التحضيري للقمة من خلال وضع خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان.

وتعد خطة الاستجابة الطارئة للأوضاع في قطاع غزة أولوية قصوى، حيث وجه الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتفعيل بند "إعداد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين" ليكون في صدارة جدول أعمال الاجتماع فكما تعلمون في إطار متابعة تنفيذ قرار الدورة الأخيرة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنعقدة في فبراير الماضي.

من جانب آخر يتناول الاجتماع العديد من الملفات منها التقدم المحرز فى استكمال متطلبات منطقة التجارة العربية الحرة وإقامة الاتحاد العربي الجمركي، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للشباب والأمن وكذلك الاستراتيجية العربية للتدريب المهني والتقنى.

ويعد الربط بين المؤسسات الاجتماعية وبنوك التنمية أحد البنود على مائدة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي خلال اجتماعه في البحرين يوم السبت، تمهيدا للقمة العربية، كما سيتم كذلك الاحتفاء بيوم شهيد الصحة، مع مشاركة تجارب المملكة العربية السعودية في القطاع الصحي.

ومن المقرر ان يتم مناقشة التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني وتنمية المرأة اقتصاديا وكذلك مبادرة شمولية المقاصد العربية السياحية.

تقول أبو غزالة إن الجامعة العربية وضعت في الاعتبار على المقترحات الهامة الجارية على المستويين العربي والدولي، حيث حرصت على تضمين عدد من الاستراتيجيات والخطط والبرامج في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية بما يعزز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك بما ينعكس إيجابا على حياة المواطن العربى بمختلف فئاته.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة