سيرجى شويجو: مستشارون أجانب يشاركون فى التحضير لعمليات تخريب أوكرانية بروسيا

اتهم وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، مستشارين أجانب، بالمشاركة مباشرة فى التحضير لعمليات التخريب الأوكرانية فى روسيا، مؤكداً تواجد متخصصين ومرتزقة غربيين فى منطقة القتال.

وقال شويجو خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم ،الجمعة، يجري تخطيط وإعداد عمليات التخريب الأوكرانية بمشاركة مباشرة من المستشارين الأجانب، بما في ذلك العمليات داخل الأراضي الروسية.

وأضاف تستخدم كييف كل يوم تقريبا الأسلحة، التي تتلقاها لإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية لروسيا بموافقة الغرب الضمنية، مشيرا إلى أنه يجرى نقل المعلومات الاستخباراتية وتدريب الجنود الأوكرانيين من قبل متخصصين عسكريين ومرتزقة غربيين في منطقة القتال.

وتابع إن الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي أججت الصراع في أوكرانيا، واليوم تعمل على إطالة أمده بشكل متعمد، مشددا على أن كل المحاولات الغربية لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده عقيمة.

وفي السياق، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن أفراد القوات الأمريكية في أوكرانيا يساعدون كييف في تنسيق الهجمات ضد موسكو، والتي وصفتها بالإرهابية.

وقالت زاخاروفا في حوار أوردته وكالة تاس الروسية إن أفراد بالقوات المسلحة الأمريكية في أوكرانيا يقومون بشكل خاص بتنسيق الهجمات الإرهابية.

جاء ذلك تعليقا منها على تصريح المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر بأن المستشارين الأمريكيين لا يقومون بتدريب القوات الأوكرانية، لكنهم يقدمون المعلومات والمشورة بشأن أشياء مثل الدعم اللوجستي ومراقبة الأسلحة.

كما نفى وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أن تكون لدى بلاده أى خطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسى الناتو، مشيرا إلى أن روسيا تحمي "شعبها فقط على أراضيها التاريخية".

وقال شويجو خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الجمعة، لم تهدد روسيا، حلف الناتو أبداً، وليس لدينا مصالح جيوسياسية ولا عسكرية لمهاجمة دول الحلف، نحن نحمي فقط شعبنا على أراضينا التاريخية، وأضاف أن روسيا بذلت دائما أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم".

وتأسست منظمة شنغهاي عام 2001، بين روسيا والصين ودول الرابطة المستقلة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان وإيران.

وفي السياق، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بلاده تخوض اليوم مجددا معركة حاسمة ضد النازية، وتدمر الفاشيين الجدد في ساحات القتال.

وقال ميدفيديف عبر تقنية الفيديو للمشاركين في احتفالية بمناسبة اقتراب عيد النصر على النازية في 9 مايو المقبل، اليوم نخوض اليوم مرة أخرى معركة حاسمة ضد النازية وندمر الفاشيين الجدد بالأسلحة التي بين أيدينا.

وأضاف أن روسيا تتصدى باستمرار وبلا هوادة لهجمات من يريدون استبدال التاريخ بأمور مزورة ويشوهون صورة الأبطال الحقيقيين ويمجدون الأوغاد، مشددا على أن بلاده لن تسمح بتزوير التاريخ. وتُقام هذه الاحتفالية في 89 منطقة في روسيا و60 دولة حول العالم.

يُذكر أن هذه الاحتفالية تُنظم تحت مسمى إملاء النصر منذ عام 2019 ضمن مشروع أطلقه حزب روسيا الموحدة الحزب الحاكم، بشأن الذاكرة التاريخية، والذي يهدف إلى إيقاظ اهتمام الروس بأحداث الماضي البطولي للبلاد.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء الماضى، على حزمة مساعدات تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 95 مليار دولار، وتشمل نحو 61 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا و26 مليار دولار لدعم إسرائيل، بالإضافة إلى أموال لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في مناطق النزاع وبالتحديد في قطاع غزة.

وعقب التوقيع على قوانين المساعدات، أعلن البنتاجون عن حزمة مساعدات أمنية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا تشمل، من بين أشياء أخرى، صواريخ سي سبارو أرض جو، وإيه اي ام-9 سايدويندر، جو جو، ومركبات المشاة القتالية من طراز برادلي، ومركبات الحماية من الكمائن المقاومة للألغام، ومركبات متعددة المهام وعالية الأداء هامفي، وصواريخ ستينجر المضادة للطائرات، وذخائر منظومات راجمات الصواريخ من طراز هيمارس، وقذائف مدفعية عياري 155 ملم و105 ملم، وقذائف هاون عيار 60 ملم، وأنظمة صواريخ الموجهة سلكيا من طراز تاو وصواريخ جافلين.