السياسة والدخان.. معركة شرسة فى بريطانيا.. رئيس الوزراء يقود تحركا جديدا لحظر التبغ عن من هم دون الـ15 عاما.. جارديان تصف المعارضين بالسعى لمكاسب انتخابية.. وجونسون: من الجنون أن يحظر حزب تشرشل السيجار

الجمعة، 19 أبريل 2024 12:30 ص
السياسة والدخان.. معركة شرسة فى بريطانيا.. رئيس الوزراء يقود تحركا جديدا لحظر التبغ عن من هم دون الـ15 عاما.. جارديان تصف المعارضين بالسعى لمكاسب انتخابية.. وجونسون: من الجنون أن يحظر حزب تشرشل السيجار ريشى سوناك - رئيس الوزراء البريطانى
كتبت رباب فتحى و نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت دعوات رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك لحظر التدخين للأجيال القادمة انقساما داخل حزبه حزب المحافظين فى وقت يعانى فيه الحزب بالأساس من تراجع حظوظه أمام حزب العمال قبل الانتخابات العامة فى الخريف.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها إن سوناك أعلن في خطابه أمام أنصار حزبه في مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر في أكتوبر، أنه يريد حظر التدخين للأجيال القادمة. ورغم أن إعلانه قوبل بتصفيق من الأعضاء في ذلك الوقت، إلا أن تصويت ليلة الثلاثاء على حظر التدخين يوضح التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء المحافظ.

ويشار إلى أن أغلب المتنافسين المحتملين للتنافس أمام ريشى سوناك للوصول إلى داونينج ستريت، صوتوا ضد حظر التدخين أو امتنعوا عنه.

ومن شأن التشريع المقترح أن يزيد السن القانوني لشراء منتجات التبغ عاما بعد عام، مما يعني أن الطفل الذي يبلغ من العمر 15 عاما أو أقل اليوم لن يسمح له أبدا بشراء السجائر.

ووصف سوناك الحظر بأنه أكبر تدخل للصحة العامة منذ جيل كامل وقال إنه سينقذ آلاف الأرواح ويخفف الضغط الكبير عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية. ورحب قادة الصحة بقوة بهذه السياسة.


لكن يوم الثلاثاء، اصطف أعضاء البرلمان المحافظون في غرفة العموم للتحذير من أن الاقتراح غير قابل للتنفيذ، وأنه من شأنه أن يؤدي إلى مبيعات التبغ غير القانونية، وأنه منحدر زلق يمكن أن يؤدي إلى حظر الوجبات السريعة أو الكحول.

ووجه ما مجموعه 57 من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين ضربة لسلطة سوناك الهشة بالفعل من خلال التصويت ضد مشروع القانون - وامتنع 106 عن التصويت أو تغيبوا. ونتيجة لذلك، صوت ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء البرلمان المحافظين لصالح الحظر الرئيسي الذي فرضه رئيس الوزراء.

 

وبفضل دعم حزب العمال، فإن الحظر المقترح في طريقه ليصبح قانونًا، لذا فإن هذا الجانب من إرث رئيس الوزراء يبدو آمنًا. لكن قرار معارضة الحظر من قبل كيمي بادنوك، وزيرة الأعمال التى غالباً ما توصف بأنها منافس محتمل لسوناك على القيادة، كان يثير القلق في داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني.

وأشار أحد المطلعين على بواطن الأمور في حزب المحافظين إلى أن قرار بادنوك كان "سياسة بحتة". وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه في حين يؤيد أغلبية الناخبين المحافظين الحظر، فإن أغلبية أعضاء المحافظين ــ أولئك الذين سيقررون نتائج أي انتخابات زعامة في المستقبل ــ لا يؤيدونه. وأشار استطلاع أجراه موقع "البيت المحافظ" الإلكتروني في فبراير إلى أن أكثر من نصف الأعضاء يعارضون هذه السياسة، بينما يؤيدها الثلث فقط.

ومن خلال إعلانها معارضتها للحظر، فإن بادنوك - التي، وفقًا لاستطلاع أجراه الموقع نفسه هذا الأسبوع، هي الوزيرة الأكثر شعبية على الإطلاق بين الأعضاء - تعطي القاعدة الشعبية المحافظة سببًا آخر للتصويت لصالحها فى مسابقة القيادة.

وأشارت الصحيفة إلى أن باندوك ليست المتنافسة المحتملة الوحيدة على القيادة التي تحالفت مع منتقدي هذه السياسة. وامتنعت زعيمة مجلس العموم، بيني موردونت، عن التصويت يوم الثلاثاء، وأشارت إلى أن لديها العديد من المخاوف بشأن الخطة، بما في ذلك قابليتها للتنفيذ.

وكان هاجم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون حظر التدخين الذي تحاول فرضه حكومة ريشي سوناك الحالية ووصف الامر بانه جنون تام وسط أوضاع المحافظين المستمرة في التدهور في بريطانيا.

وفقا لصحيفة الجارديان، قال جونسون خلال فعالية في كندا: من الجنون ان يحظر حزب وينستون تشرشل السيجار، وهاجم هذه السياسة في مؤتمر بكندا حيث ظهر في حلقة نفاش مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني ابوت والمعلق السياسي جون اوسوليفان.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة