عشرات الشهداء والمصابين في غارات مكثفة للاحتلال الإسرائيلي على غزة.. 63 شهيدا و112 مصابا في 7 مجازر إسرائيلية بغزة خلال 24 ساعة.. وتراجع وتيرة تزويد واشنطن لإسرائيل بالمساعدات العسكرية ونقص في قذائف 144 و122

السبت، 16 مارس 2024 02:30 م
عشرات الشهداء والمصابين في غارات مكثفة للاحتلال الإسرائيلي على غزة.. 63 شهيدا و112 مصابا في 7 مجازر إسرائيلية بغزة خلال 24 ساعة.. وتراجع وتيرة تزويد واشنطن لإسرائيل بالمساعدات العسكرية ونقص في قذائف 144 و122 العدوان الإسرائيلى على غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثف الطيران الإسرائيلى غاراته على مناطق متفرقة فى شمال غزة خلال الساعات الماضية، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من القصف العشوائى الذى يمارسه جيش الاحتلال لليوم الـ 162 تواليا، وارتقى شهيدان فلسطينيان بعد قصف الاحتلال لسيارة فى مدينة الزهراء وسط غزة.

وارتقى شهيد فلسطينى وأصيب خمسة آخرين إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلى، السبت، مجموعة من المدنيين الفلسطينيين شرق مدينة غزة أثناء جمعهم نبتة "الخبيزة" التى يتناولها الفلسطينيين وسط الحصار الغذائى وحرب التجويع الإسرائيلية المستمرة.

وارتقى شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى منزلاً فى المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، وشن الطيران الحربى الإسرائيلى غارة جنوب حى الزيتون فى غزة بعد سماع إطلاق نار واشتباكات.

وارتقى 3 شهداء فلسطينيين فى غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى استهدفت منزلا فى خربة العدس شمال مدينة رفح، فى حين قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى الأطراف الشرقية للمدينة، وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى المناطق الشرقية والشمالية من مدينة خان يونس.

فى غزة، أعلن المكتب الإعلامى الحكومى، فجر السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى استهدف أكثر من 12 منزلاً آمناً، فى جريمة قتل مكتملة الأركان تُرسّخ الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين والأطفال والنساء.

وارتكب "جيش" الاحتلال الإسرائيلى، وفق المكتب الإعلامى، مجزرة بقصف منزل لعائلة "الطباطيبي" غربى المخيم الجديد فى النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها 36 شهيداً، غالبيتهم أطفال وبينهم نساء حوامل.

وحمّل المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى والاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الجرائم والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، كما حمّلهم مسؤولية تداعيات وانعكاسات جرائم الحرب هذه، مطالبا كافة دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية.

وأكدت مصادر صحفية فلسطينية استشهاد أكثر من 80 مواطناً وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فى قصف إسرائيلى لعدة منازل ومبانى فى مدينة غزة ومخيم النصيرات، ومدينة رفح، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قصفت مبنى سكنى مكون من 7 طوابق وتأوى نازحين قرب مستشفى الشفاء فى مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين، ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.

كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزلاً مأهولاً فى شارع الجلاء بمدينة غزة، وارتقى 5 شهداء فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرين، فى استهداف قوات الاحتلال منزلاً فى حى التفاح بمدينة غزة، فيما ارتقى عدداً من الشهداء فى قصف الاحتلال لمنزل فى حى النصر بغزة.

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى عدة مواقع فى بلدة بيت حانون شمالى غزة، وأطلقت قنابل الإنارة فى سماء البلدة، مع تسجيل عشرات المفقودين تحت أنقاض مبنى استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلى فى حى الرمال وسط قطاع غزة.

فيما، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 63 فلسطينا وإصابة 112 آخرين خلال الـ 24 ساعة، وذلك فى 7 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد العائلات الفلسطينية فى غزة، مشيرة إلى تسجيل عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

أشارت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان مقتضب لها، السبت، إلى ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 31553 شهيدًا و73546 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضى.

إلى ذلك، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الجمعة، أن 1 من كل 3 أطفال فلسطينيين دون سن الثانية فى شمال قطاع غزة، يعانى من سوء التغذية الحاد.

أشارت "يونيسيف" فى بيان لها، إلى أن سوء التغذية بين الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة فى غزة، بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات، مؤكدة وفاة ما لا يقل عن 23 طفلا فى شمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف فى الأسابيع الأخيرة.

ووجدت فحوصات التغذية التى أجرتها اليونيسف وشركاؤها فى الشمال فى فبراير الماضى، أن 4.5% من الأطفال فى المستشفيات والمراكز الصحية يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية التى تهدد الحياة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر المضاعفات الطبية والموت ما لم يتلقوا علاجًا وتغذية عاجلين، وهو أمر غير متوفر.

فى رام الله، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بموقف دولى إنسانى، عبر قرار ملزم فى مجلس الأمن لإجبار الاحتلال الإسرائيلى، على وقف إطلاق النار فى غزة، بما يضمن حماية المدنيين، وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام، وتحرير مليونى فلسطينى مدنى من براثن أجندات نتنياهو الشخصية.

وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان، السبت، أن نتنياهو يعترف مجددا أنه يخوض معركة دبلوماسية مع العالم، للحصول على مزيد من الوقت، لتحقيق أهداف العدوان الإسرائيلى، ويواصل إطلاق التهديدات باجتياح رفح، دون أن يطرح خطة واقعية لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن النتيجة والهدف الأكبر لدى نتنياهو يتمحور حول إطالة أمد العدوان للبقاء فى الحكم، وهروبا من أسئلة اليوم التالى له، وجميع سياسته استعمارية عنصرية بامتياز، يسعى لتحقيقها على حساب المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم، وآلامهم، ومستقبل وجودهم فى أرض وطنهم.

وأشارت خارجية فلسطين إلى أن نتنياهو يختطف أكثر من مليونى فلسطينى بأطفالهم، ونسائهم، ويستخدم حياتهم، وأرواحهم كورقة للمساومة والابتزاز السياسى، فى محاولاته لامتصاص الضغوط الدولية والأميركية الداعية لوقف العدوان، أو حماية المدنيين، وتأمين حصولهم على احتياجاتهم، ويواصل التهديد بعملية عسكرية فى رفح، ويصعد من قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ويرتكب المجازر، لافتة إلى أن نتنياهو بدأ القصف فى رفح فى ظل المناشدات الدولية، وصيغ التعبير عن القلق والتحذيرات من تعميق الكارثة، والمأساة الإنسانية، التى ستترتب على اجتياحها، تلك المواقف الضعيفة لا ترتقى لمستوى حجم الكارثة الإنسانية، وتبقى تعيد إنتاج العجز الدولى فى حماية المدنيين، الذين قد يلجأ نتنياهو لقتلهم، أو تهجيرهم بالتدريج، وليس بعملية واحدة كبيرة.

وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الجمعة، على خطة عسكرية لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة، العمل على إخلاء السكان والنزحين من رفح الفلسطينية.

فى سياق آخر، يجرى وفد إسرائيلى فى العاصمة القطرية الدوحة، مشاورات حول صفقة تبادل الأسرى والتوصل لهدنة إنسانية فى غزة وطرح موقف إسرائيل، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.

فيما، كشفت قناة كان الإسرائيلية عن تراجع وتيرة تزويد واشنطن لإسرائيل بالمساعدات العسكرية، مؤكدة تسجيل نقص فى قذائف 144 و122 فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، لافتة إلى أن سبب تراجع الإمدادات العسكرية سببه الشعور الأمريكى بالإحباط إزاء الحرب الإسرائيلى على غزة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة