قال حسن عماد مكاوي، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه يشجع على إنشاء كيانات إعلامية منافسة دون القضاء على الأنظمة القديمة، خاصة وأن الدولة المصرية لديها بنية إعلامية تحتية قوية للغاية سواء فيما يتعلق بالصحف أو محطات البث الأرضي والفضائي وغيرها من أنماط الإعلام.
وأكد الدكتور حسن عماد مكاوي، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “ إكسترا نيوز”، أن مشاكل الإعلام الآن متعلقة بالجوانب الإدارية وليس بإمكانيات المهنة، معبراً:" تعرضنا لفقدان كامل في المصداقية في حرب ١٩٦٧، ولكن تغيرت الفكرة في حرب أكتوبر ١٩٧٣، لذا تراجع الإعلام متعلق بالإدارة بقدر كبير".
وأضاف في حديثه:"الإعلام المصري كان متميز في تغطيته لحرب غزة بصورة لم أتوقعها، وبخاصة قناة القاهرة الاخبارية التي نشرت شبكة مراسلين كبيرة بقطاع غزة واستطاعت تصوير مشاهد ولقطات حية وعرضها للعالم بأكمله، لذا استطاعت في وقت وجيز أن تصبح مصدر أولي للمعلومات الإخبارية".
واستطرد:" مصر قطعت خطوات جيدة في الإعلام ويمكنها أن تقطع الكثير من الطرق، خاصة وأنها تمتلك كافة الإمكانيات التي تؤهلها لذالك".
وقال حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن الإعلام في أي مجتمع هو انعكاس للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة.
وأضاف، أنه حتى يحقق الإعلام وظائف إيجابية فلابد أن يتوفر فيه عدة شروط أولها أن يكون هناك ثوابت يحرص عليها الإعلام وعلى عدم اختراقها لأي سبب من الأسباب سواء كان مؤيدًا أو معارضًا أو مملوكًا للدولة.
وتابع، أن الثوابت تأتي من الدستور ولدينا دستور 2014 هو من أفضل الدساتير التي مرت على مصر، مشيرًا إلى أن مصر دولة موحدة لا تقبل التجزئة ويوجد ثوابت موجودة والمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات ولا يجوز اختراق ذلك.
وأكد أن المواد يتم ترجمتها لمجموعة من القوانين لأن من يخترقها لابد أن يحاسب بالقانون فالدستور ممتاز ولكن التشريعات والقوانين فيها عيوب.
