قدم "اليوم السابع" تقريرا مصورا، داخل أقدم ورشة فى صناعة منتجات الكانية بمنطقة العطارين وسط محافظة الإسكندرية، التى تعد هذه المهنة من المهن التراثية القديمة منذ أكثر من 100 عام، وهى مهنة تعتمد على خوص الخرزان الرفيع على شكل مربعات صغيرة يخرج منها صناعات الموبيليا لمنتجات الكانية.
يقول عم العربى صاحب الـ 72عاما، إنه تعلم مهنة الكانية من عمه، منذ أن كان عمره 8 سنوات، واستمر معه فى العمل حتى وصل إلى سن الـ40 عاما، وبعد وفاته عمه استمر فى مسيرته بالمهنة.
وأضاف العربى لـ " اليوم السابع"، أن مهنة الكانية تبدأ من الخشب وثما تخريم الكرسى من خلال الغرز المستخدمة من الخرزان الرفيع، وتأخذ شكل بروزا حتى الشكل النهائى للتشطيب على حسب الشكل المطلوب للزبون.
وأشار صانعى الكانية، أن المهنة سهلة وحلوة واهم حاجة فيها الأعصاب تكون هادية وصبور مما جعلنى مستمر لها حتى الآن، وان كرسى الكانية هو مقارب من شغل التنجيد، والفرق هو أن بوص الخرزان المستخدم فى الكانية يتم استيراده من دول سنغافورة واندونسيا، مضيفا "أن مهنة صناعة الكانية أساسها أجانب من اليونان قديما، ومنتشرة فى عدد من الدول مثل؛ اليونان وقبرص وسوريا ولبنان، والكرسى الواحد يتم تجهيزه ما بين ساعتين أو ثلاث ساعات، مؤكدا أن هذه المهنة علمها لابنها الثلاثة منهم دكتور ومحامى وحاصل على دبلوم ورثهم المهنة، وحتى الان يأتون إلى المحل لمشاركته فى العمل.
